تقرير اخباري: مسئولون عرب يبحثون أبرز التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المنطقة

القاهرة 24 أغسطس 2017 (شينخوا) بحث مسئولون عرب خلال اجتماعهم بالقاهرة اليوم (الخميس) أبرز التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المنطقة العربية، وسبل مواجهتها.

ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط فى كلمته امام الدورة المائة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري اليوم بمقر الجامعة العربية، إلى تطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي للدفع قدما بمسيرة التطوير والتحديث التي بدأتها الجامعة العربية منذ سنوات وتحقيق التكامل الاقتصادي العربي والاصلاح الثقافي والتربوي لبناء مجتمعات المعرفة .

وشدد أبو الغيط في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشئون الاجتماعية السفير بدر علالى، على أن التنمية الشاملة تعد الوسيلة الفعالة لضمان بناء المجتمعات وحمايتها من الدمار والتقسيم.

وأشار أبو الغيط إلى الانعكاسات السلبية للتطورات الجارية بالمنطقة العربية على معدلات التبادل البيني وتنمية مناخ الاستثمار بالدول العربية والتي تراجعت بشكل ملحوظ .

كما دعا إلى تفعيل الاتحاد الجمركي العربي واستكمال إجراءاته ومنطقة التجارة العربية الكبرى وكذلك التحضير للقمة العربية فى دورتها التاسعة والعشرين والمقررة فى الرياض بجانب القمة العربية الافريقية .

وأشاد أبو الغيط باجتماعات اللجنة العربية للتنمية المستدامة لتحقيق الاهداف التنموية 2030 بجانب تنسيق الجهود العربية لتنفيذ خطة اللجنة ، مشيرا إلى حرص الجامعة العربية للتنسيق مع التكتلات لتنفيذ تلك الخطة .

وطالب بضرورة توفير الدعم العربي للاقتصاد الفلسطيني الذى لا يزال يرزح تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي فى ظل نقص معدلات النمو والقيود التي يفرضها الاحتلال على حركة الأفراد والنشاط الاقتصادي فى الضفة الغربية وتراجع حجم المساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية .

كما طالب بتبني برامج عملية لمكافحة الفكر المتطرف للإرهاب وتبنى سياسة إعلامية لمقاومة الخطاب التحريضي والنهوض بدور المجالس المتخصصة فى هذا الإطار.

وأردف قائلا " إن النزاعات المسلحة وموجات الإرهاب والتطرف واجهتها الجامعة العربية بالعديد من الأنشطة الإجتماعية والتنموية لانتشال المواطن من الفقر والتطرف.

ومن جانبه، دعا وزير المالية السوداني محمد عثمان الركابي، إلى تطوير العمل الاقتصادي العربي المشترك، لتحقيق تطلعات الشعوب معلنا تضامن بلاده الكامل مع الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة .

وأكد الركابي أهمية الدعم العربي لمسيرة التنمية فى السودان ورفع العقوبات الأمريكية الجائرة على بلاده معتبرا أنها مثلت إعاقة للتنمية الاقتصادية بالسودان.

وأعرب وزير المالية السوداني عن تطلعه لرفع هذه العقوبات بشكل نهائي فى أكتوبر المقبل للانطلاق نحو التنمية الاقتصادية بالشكل المطلوب.

وأشار إلى مبادرة السودان بشأن الأمن الغذائي العربي، داعيا إلى مشاركة عربية واسعة فى مؤتمر الإعمار بالخرطوم والمقرر خلال الفترة المقبلة.

بدوره، أعرب نائب وزير المالية السعودي الدكتور حمد بن سليمان البازعي رئيس الدورة المائة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي فى كلمته عن ثقته فى التوصل لتفاهم كبير من أجل الوصول لقرارات فاعلة.

وأشار البازعي إلى التحديات التي تواجه الاقتصاديات العربية مما يتطلب التعاون والتنسيق لمواجهتها من خلال التنفيذ الكامل لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والسعي الجاد للانتقال لمراحل تكامل أوثق والقيام بالاصلاحات الضرورية لتنمية التجارة والاستثمار بين البلدان العربية .

من ناحيته، طالب الدكتور محمد علي الحكيم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة لغرب آسيا "الاسكوا" الدول العربية بطرح نموذج جديد للتنمية في المنطقة من خلال دراسة تجارب أخرى وخاصة دول الجنوب لوضع نموذج لتنمية منصفة تراعي البعد الاجتماعي وحاجات المنطقة وخصوصياتها .

وقال الحكيم "إن الاسكوا تدعم جهود تنفيذ التنمية المستدامة في المنطقة العربية بفاعلية وتوازن فهي بمثابة الذراع الإقليمي للأمم المتحدة".

وقام المسئول الأممي بعرض أهم التحديات التي تواجه التنمية في المنطقة مثل الفقر وتمكين المرأة والشباب وإدارة الموارد الطبيعية واستخدام التكنولوجيا إيجاد الموارد الكافية للتمويل.

وأكد أهمية الحفاظ على الدولة ، قائلا "لقد وقعت منطقتنا ضحية نزاعات دامية وهجمات شرسة من حركات التطرف كما أن بها أطول احتلال في العالم (الاحتلال الإسرائيلي) ".

ودعا الحكيم لتحفيز وحشد الجهود لإحياء التكامل الاقتصادي العربي على أن يؤخذ في الاعتبار الواقع في المنطقة.

ولفت إلى حرص الاسكوا على التعاون مع الجامعة العربية في مساعدة الدول العربية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة وتوفير الخبرة والدعم الفني للدول العربية لتحقيق هذه الخطة الطموحة وأهدافها الـ 17.