الصين تحقق اختراقات عالمية كبيرة في مشروعات الجسور

21 أغسطس 2017 /شبكة الصين/ منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، شهدت الصين مد الكثير من الجسور الحديثة المتنوعة الأشكال، منها العابر للأنهار والبحيرات والبحار، وما يمر فوق الخنادق والأودية، ما حقق ترابط المناطق بشكل أوثق وسهل سفر المواطنين بشكل ملحوظ ومهد الطريق أمام التنمية الاقتصادية والاجتماعية الإقليمية وعكس تقدما كبيرا للقوة الشاملة والتكنولوجيا في الصين.

 

الصين تمتلك أكثر من نصف جسور المقاطع الكبيرة عالميا

أنجزت أعمال مد النفق تحت البحر للجسر الرابط بين هونغ كونغ وتشوهاي وماكاو، في مطلع يوليو الماضي، ما يرمز إلى إنجاز الخط الرئيسي لهذا الجسر العابر للبحر، الذي يعتبر الأطول والأكثر تكلفة والأصعب تنفيذا في تاريخ الصين. ومن المقرر أن يفتتح الجسر بحلول نهاية العام الجاري ليصبح أطول جسر عابر للبحر في العالم.

ويعتبر الجسر الذي بلغ طوله 55 كيلومترا ويضم مجموعة من الجسور والجزر الصناعية والأنفاق، يعتبر ممرا بحريا عملاقا يربط بين هونغ كونغ وتشوهاي وماكاو ويحمل لقب "قمة إفرست لمشروعات المواصلات" كما وصفته وسائل إعلام أجنبية بأنه ضمن عجائب الدنيا السبعة الجديدة.

وخلال السنوات الخمس الأخيرة شهدت الصين إنشاء أكثر من 50% من الجسور ذات المقاطع الطويلة في العالم، حيث سجلت أرقاما قياسية متواصلة من حيث طول الجسور وارتفاعاتها وحجمها ومدة التنفيذ.

 

8 من أعلى عشرة جسور في العالم بالصين

تعترف الأوساط المتخصصة في مشاريع بناء الجسور في العالم، بالإجماع، أن الولايات المتحدة وأوروبا كانتا تتصدران قطاع بناء الجسور في سبعينات القرن الماضي بينما احتلت اليابان الصدارة العالمية في تسعينات القرن الماضي، أما في القرن الـ21 فاحتلت الصين الصدارة.

وحققت الصين اختراقات في تكنولوجيا هندسة الجسور بشكل مستمر، ومنذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب بذل المصممون والمهندسون الصينيون أقصى جهودهم لتحقيق الابتكارات في مجال تصميم هياكل الجسور وتطوير مواد البناء، ومهارات ومعدات التنفيذ وذلك على أساس تجاربهم العملية مع متابعة أحدث تكنولوجيا بناء الجسور في العالم.

وأكد نائب رئيس الرابطة الدولية للجسور والهندسة الإنشائية والأستاذ في جامعة تونغجي، قه ياو جيون، أن الصين تحولت من دولة كبيرة في مجال بناء الجسور، إلى دولة قوية في هذا المجال متوقعا أن تحقق الصين اختراقات أكبر في تكنولوجيا بناء الجسور خلال السنوات الخمس أو العشر المقبلة.

وتمتلك الصين 805 آلاف جسر طريق سريع، وخلال السنوات الخمس الماضية، ساهمت الجسور المنجزة حديثا في ربط مختلف مناطق البلاد بشكل أوثق، وكسر عنق الزجاجة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في العديد من المناطق.

ومع تعزز قدراتها، توجهت شركات بناء الجسور الصينية بنشاط إلى الأسواق الخارجية في السنوات الأخيرة، حيث أنجزت الشركة الصينية لإنشاءات المواصلات جسر زيمون - بوركا في نهاية عام 2014 ليصبح ثاني جسر يشيد فوق نهر الدانوب في مدينة بلغراد منذ 70 عاما. ويعد أول جسر تشيده الصين في أوروبا. ووصف المسؤولون المحليون الجسر بأنه أفضل مشروع بنية تحتية ينفذ منذ عقود في صربيا.