تقرير إخباري : الموقف الصيني من الأزمة السورية خلال السنوات الماضية " موقف متوازن ومرحب به "

دمشق 20 أغسطس 2017 (شينخوا) أكد خبراء ومحللون سياسيون سوريون اليوم (الأحد) أن الموقف الصيني من الأزمة السورية من خلال سنوات الازمة الماضية كان " موقفا متوازنا ومرحب به" ، لافتين إلى أن الصين لعبت دورا هاما في للحيلولة دون تقسيم سوريا ، وحافظت على وحدة وسيادة الاراضي السورية .

وقال الباحث والمحلل السياسي السوري الدكتور أسامة دنورة لوكالة انباء (شينخوا) بدمشق إن " العلاقات السورية الصينية شهدت نقلة نوعية في سنوات الأزمة السورية " ، مؤكدا أن موقف الصين من الأزمة السورية " كان لافتا جدا وشديد التأثير في نفوس الشعب السوري من خلال استخدام الصين لحق النقض (الفيتو ) عدة مرات في مجلس الأمن الدولي للحيلولة دون تقسيم سوريا والعدوان العسكري عليها " .

وأضاف أن " هذا الموقف الصيني حفر عميقا في نفوس الشعب السوري ، وهو مدين جدا لهذا الموقف الصيني ويطمح لتطوير العلاقات مع الجانب الصيني إن كان في الاتجاه السياسي أو الاقتصادي أو العسكري وفي شتى المجالات المشتركة " .

وتابع يقول إن " الموقف الصيني من الازمة السورية كان عميقا ومتوازنا فهو ميز بين الحفاظ على سيادة الدولة السورية ، ورفض محاولات العدوان الخارجي وما بين الحل السياسي " ، مشيرا إلى أن الصين توجت موقفها من خلال تعيين مبعوث خاص للازمة السورية .

وعينت الصين في 29 مارس من عام 2016 أول مبعوث خاص لها للأزمة السورية، وهو دبلوماسي عمل كسفير سابق لدى إيران، وجاء التعيين سعيا من بكين للعب دور أكثر نشاطا في الشرق الأوسط.

واعتبر المحلل السياسي أن الحكومة السورية تولي اهتماما عميقا بالمواقف الصينية ، مؤكدا أن الرئيس السوري بشار الأسد دعا الحكومة السورية للتوجه شرقا ، لافتا إلى أن الصعود الاقتصادي الهائل للدولة الصينية جعل منها دولة هامة ، وتحظى باهتمام الدول الراغبة بالتطور والتقدم التقني والاقتصادي .

وأشاد المحلل السياسي بالخبرة السياسية الصينية وبعلاقاتها الدولية وبثقلها الاقتصادي والسياسي في المجتمع الدولي الأمر الذي جعلها دولة هامة ومحورية في حل العديد من الأزمات .

ومن جانبه قال الدكتور عبد اللطيف عمران رئيس تحرير صحيفة (البعث ) الناطقة بلسان حزب البعث الحاكم في سوريا في تصريحات لوكالة (شينخوا) بدمشق إن " استخدام الصين لحق النقض الفيتو لاقى استحسانا لدى الشعب السوري ، وترحيبا كبيرا لدى الحكومة والشعب " .

وأضاف عمران ، وهو أيضا رئيس لجنة الصداقة السورية الصينية في قيادة الحزب إن " الموقف الصيني من الأزمة السورية يرضي الشعب السوري والحكومة السورية ، حتى أطراف المعارضة السورية وقفوا موقف الاحترام من الدبلوماسية الصينية " .

وأكد أن الحكومة السورية كانت تدعو إلى المسار السياسي كحل أساسي للخروج من الأزمة السورية ، وبنفس الوقت كانت الصين تؤيد المبادرات السياسية التي عقدت تحت مظلة المجتمع الدولي بدأ من جنيف و مرورا باجتماعات فيننا وصولا إلى اجتماعات استانا ".

ودعا الصين إلى مزيد من التعاون في المجال الاقتصادي من خلال برنامج إعادة الاعمار ، معربا عن تمنياته بأن تكون الشركات الصينية منافسة في سوريا .

ويشار إلى أن الصين استخدمت عدة مرات حق النقض ( الفيتو ) إلى جانب روسيا ، ضد مشاريع قرارات تقدمت بها دول غربية تهدف في البداية إلى استخدام القوة العسكرية ضد سوريا ، إضافة لإفشال مشاريع قرارات أيضا تهدف إلى اتهام الدولة السورية باستخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين .

وقدمت الحكومة الصينية خلال سنوات الأزمة ، مساعدات إنسانية وإغاثية ، ومساعدات مالية إلى الحكومة السورية ، الأمر الذي لاقى استحسانا لدى الشارع السوري .