المطبخ المشترك بين المسملين من قوميتين في شينجيانغ

بقلم خالد تشو شياو لونغ

هوتشنغ، شينجيانغ 23 يونيو 2017 (شينخوا) كثيرا ما تتشارك عائلة وانغ جين شيانغ المسلمة مع جيرانها من المسلمين في استخدام المطبخ بشكل خاص لا يرجع لأسباب اقتصادية.

فكافة أفراد عائلة وانغ من مسلمي قومية هوي. وقد عاشت العائلة مع عائلة آني التي ينتمي كافة أفرادها لمسلمي قومية الويغور، وذلك في قرية بمدينة هوتشنغ في منطقة شينجيانغ شمالي غرب الصين.

قبل سنوات، صرف كل من وانغ وآني نحو 15 ألف دولار أمريكي في أعمال البناء والديكور لمنزل جديد وجميل فضلا عن دعم مالي حكومي مقداره نحو 5 آلاف دولار امريكي لكلتا العائلتين.

وقال وانغ لوكالة أنباء شينخوا:" كثيرا ما تحضر عائلة آني المأكولات لي ولابني أو تدعونا إلى بيتها لتناول الطعام معا لو كانت زوجتي غير موجودة في البيت ."

وكبر وانغ وآني معا حيث كان والداهما جارين لعشرات السنين، ما وطد عرى صداقة خاصة بين العائلتين. وقبل سنوات، توفي الوالدان، إلا أن صداقة العائلتين لا تزال مستمرة حتى اليوم.

وقال وانغ " خلال عشرات السنين الماضية، لم نتشاجر حتى مرة واحدة "، مشيرا إلى الصداقة بين العائلتين وكذا العائلات الأخرى من القوميات المختلفة في قريته.

وفي الحياة اليومية، تحرص العائلتان على تبادل المساعدة. والآن تفكر عائلة وانغ البالغ عدد افرادها 3 أشخاص وعائلة آني البالغ عدد أفرادها 5 اشخاص في إجراء التعاون في تشغيل مطعم بالقرية. ولكن عدد السياح غير المؤكد يعد أحد العقبات أمام تحقيق حلم العائلتين اللتين زرعتا هكتارات من العنب لكسب العيش بانتظار فرصة أفضل لتشغيل المطعم.

وخلال المقابلة، كان وانغ يتحدث الى زوجة آني من حين لآخر باللغة الويغورية بطلاقة ، حيث قال إنه تعلم هذه اللغة تلقائيا من خلال التواصل مع جواره الويغوريين. وفي المقابل، يتكلم آني وزوجته اللغة الصينية بشكل بسيط. أما أولادهما فلا يواجهون أي صعوبات في تكلم اللغة الصينية حيث تعلموها في الحضانة والمدرسة تحت الدعم الحكومي في شينجيانغ.

الجدير بالذكر أن حكومة شينجيانغ أولت اهتماما متزايدا لتعزيز تعليم اللغة الصينية واللغة الأم للقوميات المختلفة في عموم المنطقة، اذ ستبني وتصلح 4387 حضانة لتقديم خدمات التعليم ثنائي اللغة في كافة قرى المنطقة بشكل مجاني. بينما تصمم المنطقة لتقديم هذه الخدمات لصالح أكثر من 90% من الطلبة بالمدارس الابتدائية والمتوسطة من الأقليات القومية في كل أرجائها بحلول العام 2020.