محتجون يغلقون محطتين لضخ النفط والغاز في جنوب تونس

تونس 21 يونيو 2017 (شينخوا) عمد محتجون يطالبون بالتشغيل والتنمية، إلى غلق محطتين لضخ النفط والغاز في جنوب تونس، وذلك في تصعيد جديد للاحتجاجات، وفي تحد واضح للحكومة التي سبق لها التأكيد على أنها ستحمي حقول النفط والغاز، ولن تسمح بعرقلة الإنتاج فيها.

وقالت وكالة الأنباء التونسية الرسمية اليوم (الأربعاء)، إن العشرات من شباب مدينة دوز من محافظة قبلي (500 كلم جنوب تونس العاصمة)، الذين تحولوا مساء أمس (الثلاثاء) إلى منطقة "أم الشياه" ( 70 كلم جنوب مدينة دوز)، " قاموا اليوم بغلق صمّامي أنبوبي نقل الغاز والبترول الخاصين بعدد من حقول الإنتاج بصحراء محافطتي قبلي وتطاوين بمحطة التكرير بالصخيرة من محافظة صفاقس.

ونقلت عن فاخر العجمني الناطق الرسمي باسم "تنسيقية اعتصام شباب دوز" ، قوله إن هذه الخطوة التصعيدية "تمثل تعبيرا على تمسك شباب الجهة بمطالبهم، وخاصة منها تأميم الثروات الطبيعية للبلاد التونسية، ودفع عجلة التنمية والتشغيل، بالإضافة إلى منح محافظة قبلي بنصيب من عائدات ثرواتها الطبيعية".

وأضاف أن هذا التصعيد يأتي أيضا "ردا على تواصل سياسة التجاهل التي تنتهجها الحكومة خاصة وأنها لم تحرك ساكنا منذ فشل الاجتماع الوزاري الذي عقد في الجهة أواخر شهر مايو الماضي مع المُحتجين"، على حد تعبيره.

وتابع قائلا إن المحتجين "يمهلون السلطات الجهوية والمركزية ثلاثة أيام لفتح حوار جدي حول المطالب المرفوعة من شباب المنطقة، و في حالة عدم الاستجابة لها، فإن التصعيد سيتواصل ليشمل بقية الحقول البترولية بالجهة لغلقها".

يشار إلى أن الجنوب التونسي يشهد منذ فترة حركة احتجاجية متصاعدة للمطالبة بالتنمية والتشغيل، بدأت في منطقة "الكامور" من محافظة تطاوين، حيث عمد المحتجون إلى غلق محطة لضخ النفط، ما كبد الدولة خسائر مادية فادحة.

واستطاعت السلطات التونسية منتصف الشهر الجاري، التوصل إلى إتفاق مع المحتجين يقضي بإعادة تشغيل محطة الضخ بالكامور، مقابل تشغيل 2500 عاطل عن العمل، في شركة الغراسات والبيئة (حكومية) و1500 بالشركات البترولية العاملة في البلاد، وتخصيص 80 مليون دينار (35 مليون دولار) سنويا، لتنمية المحافظة.

ويبدو أن هذا الإتفاق شجع شباب بقية المناطق التونسية التي تنشط فيها شركات نفطية، على غلق محطات الضخ، للوصول إلى إتفاقيات مماثلة لتلك التي حصل عليها المحتجون في الكامور.

وتنتشر في تونس 39 شركة نفطية، تتوزع 6 منها في تطاوين، و4 في قبلي، و7 في صفاقس والمهدية (جنوب)، و10 في الحمامات (شرق)، وشركة واحدة في القصرين (غرب)، و11 في خليج قابس وصفاقس ومدنين (جنوب).