标题图片
الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

قمة منظمة شنغهاي للتعاون ستعزز التعاون الأمني الإقليمي

arabic.china.org.cn / 10:59:00 2017-06-09

بقلم يحي مصطفى

 

9 يونيو 2017 / شبكة الصين/ استهل الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس الأربعاء زيارة دولة لكازاخستان تستمر حتى 10 يونيو الجاري ويحضر خلالها الاجتماع الـ 17 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون ومراسم افتتاح المعرض العالمي في آستانا.

وستكون زيارة شي جين بينغ الأولى التي يقوم بها زعيم صيني إلى آسيا الوسطي هذا العام الذي يصادف الذكري الخامسة والعشرين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكازاخستان. وخلال الزيارة التي قام بها إلى آستانا قبل أربع سنوات، اقترح الزعيم الصيني مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وهو الجزء البري من مبادرة الحزام والطريق .وفي هذه المرة، من المتوقع أن تؤثر زيارته لهذا البلد الذي يقع في آسيا الوسطي بطرق متعددة علي التعاون الثنائي في إطار المبادرة ومنظمة شنغهاي للتعاون.

ومنذ أن دخلت شراكتهما الاستراتيجية الشاملة حيز التنفيذ في2011 ، تمكنت بكين واستانا من تعزيز التبادلات الثنائية في العديد من المجالات، حيث أصبحت كازاخستان أول بلد يتوصل إلى اتفاقات مع الصين بشان نقل البضائع بالسكك الحديدية عبر الحدود، وخطوط أنابيب وتعد الصين أيضاً أكبر شريك تجاري واستثماريلها.

ومع تعمق التعاون، فمن المتوقع أن تضفي زيارة شي جين بينغ قوة دفع جديدة على العلاقات الثنائية المثالية بالفعل .ومن المتوقع ان يتبادل الزعيم الصيني خلال زيارته الأفكار مع الرئيس الكازاخي نور سلطان نزارباييف بشأن مجموعة متنوعة من القضايا، وإصدار بيان مشترك، ويشهد توقيع أكثر من 12 صفقة تعاون حول التبادلات التجارية والثقافية.

وسيشهد الرئيسان اللذان اجتمعا 15 مرة في مناسبات مختلفة، تدشين النقل عبر الحدود الأوروبية الآسيوية من خلال الاتصال بالفيديو . وبفضل الجهود التي بذلتها الشركات من كلا الجانبين، يسمح الميناء الداخلي بالقرب من الحدود الصينية الكازاخستانية لشحنات السكك الحديدية في هذا البلد غير الساحلي بالوصول إلى ميناء ليانيونغنانغ بمقاطعة جيانغسو شرق الصين خلال خمسة أيام.

ومن شأن هذه الأحداث زيادة تعميق التعاون بين الجانبين، ويمكن لنجاح الصين في تحسين مسارها الإنمائي إلهام كازاخستان لفعل الشيء نفسه الذي تطمح إليه في القيام بدور أكبر في الشؤون الإقليمية والدولية. وللحفاظ علي الاستقرار الإقليمي، يتعين علي العضوين الرئيسيين في منظمة شانغهاي للتعاون، التي ستُضم إليها رسمياً الهند وباكستان كعضوين خلال زيارة شي جين بينغ إلى آستانا،العمل بشكل أوثق لدعم "روح شانغهاي".

ومنذ إنشاء المنظمة في2001 ، تعاونت الدول الأعضاء فيها على نطاق واسع وبصورة مثمرة، ليس فقط في قضايا الدفاع، بل أيضاً في التبادلات الاقتصادية والثقافية. وسيُمتع إدراج الهند وباكستان في منظمة شنغهاي للتعاون بآستانا المنظمة بأكبر تغطية سكانية لأي منظمة متعددة الأطراف- باستثناء الأمم المتحدة- وذات إمكانات كبيرة لمكافحة الإرهاب والانفصالية والتطرف. وفي إطار الهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب، ستواصل المنظمة بذل الجهود للإسهام في إعادة الاعمار السلمي للبلاد.

وستكون الدعوة إلى توسيع نطاق المشاركة في مبادرة الحزام والطريق أيضاً علي رأس جدول اعمال الزعيم الصيني في كازاخستان .وأعرب نزارباييف أكثر من مرة عن استعداده لربط سياسات كازاخستان الاقتصادية المعروفة بـ"الطريق المشرق" بالحزام الاقتصادي لطريق الحرير. وعلاوة على ذلك، فإن تعاون البلدين في مجالات الطاقة والسكك الحديدية والزراعة والتكنولوجيا الراقية يمكنه تشجيعا لاقتصادات الأخرى المشاركة في مبادرة الحزام والطريق علي الانضمام إلى الجهود الرامية إلى بناء مجتمع مصير مشترك.

وستُتاح للمنظمة شانغهاي للتعاون التي ستكمل 16عاماً في 15 يونيو الجاري فرصة جيدة لمراجعة إنجازاتها ورسم مسار جديد في هذا الاجتماع. وتتابع الأوساط العالمية هذه القمة لمعرفة كيفية ارتقائها إلى مستوى التحديات الأمنية الجديدة في المنطقة.

ومنذ تشكيلها في شانغهاي قبل 16 عاماً، أصبحت منظمة شانغهاي للتعاون، التي تضم الصين وروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، فعالة بشكل متزايد في معالجه القضايا الإقليمية، والوقت الآن مناسب لأن تزيد الكتلة عضويتها وتوسع نفوذها وتاثيرها السياسي.

وعلي مدى السنوات الماضية، وضعت الكتلة مثالاً لإقامة تعاون متعدد الأطراف في المجالات الأمنية والاقتصادية بين البلدان ذات الخلفيات الثقافية والسياسية والإنمائية المختلفة. وبزيادة عضويتها، فإن تعاونها الأمني والاقتصادي، الذي تعتبر المنطقة في حاجة ماسة إليه، سيعود بالفائدة علي المزيد من البلدان والمزيد من الناس. وسيساعد انضمام باكستان والهند رسمياً للكتلة أيضاً في تحسين العلاقات بين البلدين المتنافسين في جنوب آسيا، ومن ثم يسهم في السلام والتنمية في شبه القارة.

وعلى المستوى الأمني، يعتقد أن منظمة شانغهاي للتعاون ستعيد تقويم استراتيجياتها في مجال التعاون الأمني لمواجهة التحديات الجديدة في المنطقة، الأمر الذي سيمكنها من القيام بدور أكبر في حماية السلام والاستقرار الإقليميين. وفي الواقع فإن الشواغل الأمنية المشتركة للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون هي التي جمعت بينها. ومنذ ذلك الحين، تراكمت لدى المنظمة خبرة واسعة في مجال التعاون الأمني، وذلك مثلا من خلال المناورات المتعددة المشتركة لمكافحة الإرهاب التي حدت بالفعل من انتشار "القوي الشريرة الثلاث" للإرهاب والانفصالية والتطرف في الإقليم.

ويشكل ظهور الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، وما يسمى بـ"الدولة الإسلامية" علي وجه الخصوص، وتصاعد حركة طالبان في أفغانستان وباكستان تهديدين حقيقيين لأسيا الوسطي.

ولذلك يتعين علي قمة المنظمة في استانا تقديم بعض الإجابات حول كيفية تعميق التعاون الأمني بين الدول الأعضاء في ضوء الوضع الجديد والتحديات الأمنية في المنطقة.

 

-------------------------------------

الآراء الواردة في المقال تعكس آراء الكاتب فحسب، وليس الشبكة

 



   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين
1   2    



 
انقلها الى... :
تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号