23 مايو 2017 /شبكة الصين/ لي شياو شي شابة 31 عاما من مواطني مدينة هاربين حاضرة مقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرقي الصين. وكان تخصصها في الجامعة هو علم الاجتماع، ولكنها أصبحت الآن واحدة من الدفعة الأولى من الطيارات النساء في وسط الطيران المدني بمقاطعة جيانغشي شرقي الصين. ومن تخصص الفنون الى تخصص العلوم، ومن مضيفة الى طيارة، ومن مقصورة الركاب الى غرفة القيادة، شهدت حياتها تغيرات هائلة خلال السنوات العشر الماضية، وحققت حلمها حول الطيران في السماء الزرقاء. وبعد تخرجها في الجامعة، طالما حلمت لي بأن تقود الطائرة في السماء، ولكنها لم تجد شركات طيران داخل الصين ترغب في توظيف طيارات إناث، فلم يكن أمامها سوى أن تعمل كمضيفة لخدمة فرع مقاطعة جيانغشي لشركة تشاينا ايسترن ايرلاينز، وأمضت ثماني سنوات في وظيفتها كمضيفة طيران. وفي عام 2015، عقدت لي عزمها بكل حزم على الاستقالة من وظيفة المضيفة، والتحقت بمدرسة الطيران بعد نجاحها في اجتياز الامتحان والترشيح. وكانت الطالبة الوحيدة في صفها، وعندما دخلت حجرة الدرس، استقبلها المعلم والزملاء بالتصفيق والترحيب الحار. وكلما واجهتها صعوبات دراسية، خاصة في المواد العلمية، كان معلموها وزملاؤها يبذلون جهودهم في مساعدتها. ويعد الأول من سبتمبر عام 2015، تاريخ لن تنساه لي، إذ أنه اليوم الذي قادت فيه بنفسها طائرة صغيرة لأول مرة، فكان يوم عيد بالنسبة إليها. وبعد سنتين، تخرجت لي شياو شي في مدرسة الطيران رسميا بعد حصولها على رخصة الطيران، ثم عادت الى شركة تشاينا ايسترن ايرلاينز، وتحولت الى واحدة من عدد قليل من الطيارات الإناث للطيران المدني داخل الصين.

وحتى الآن، قد جمعت أكثر من 100 ساعة لتجربتها في الطيران، وتحت مساعدة معلمي إرشاد الطيارين، أصبحت أكثر مهارة ودقة في قيادة الطائرات. وأوضحت لي شياو شي أن التفتيش والتحليق والإقلاع والهبوط، كلها تفاصيل في غاية الأهمية. وقالت إنها تشعر بمسؤولية ضخمة على عاتقها بمجرد الإمساك برافعة تشغيل الطائرة، إذ يجب عليها التدقيق في كل خطوة من خطوات قيادة الطائرة بدأب واجتهاد حتى تصل الطائرة بسلام إلى وجهتها.