(منتدى الحزام والطريق) مقالة خاصة: زعماء العالم ينشدون في جوقة الحزام والطريق arabic.china.org.cn / 23:03:25 2017-05-14
بكين 14 مايو 2017 (شينخوا) استوعب قادة العالم تطور مبادرة الحزام والطريق خلال منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الذي بدأ هنا اليوم (الأحد) ويستمر حتى غدا، لينضموا إلى الصين في جوقة الرخاء المشترك. ولأنها تتسم بالمشاورات المكثفة والمساهمات المشتركة والمنافع المشتركة، فإن مبادرة الحزام والطريق تربط البلدان والمناطق التي تمثل نحو 60 بالمئة من سكان العالم و30 بالمئة من الناتج الاقتصادي العالمي. وفي كلمته في افتتاح منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس إن المبادرة القارية الطموحة "متجذرة في رؤية مشتركة للتنمية العالمية." مشروع القرن قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في الكلمة الرئيسية بالمنتدى الدولي الذي حضره رؤساء دول وحكومات من 29 دولة، بين آلاف غيرهم، إن المبادرة تمثل "مشروع القرن" الذي سوف يعود بالنفع على شعوب العالم بأسره. ومبادرة الحزام والطريق هي مبادرة اقترحتها الصين عام 2013، وتشمل الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين. وتهدف المبادرة إلى بناء شبكة للتجارة والبنية الأساسية تربط آسيا مع أوروبا وأفريقيا، على طول الطرق التجارية لطريق الحرير القديم، وفيما ورائها. وقال شي أمام أكثر من 1500 شخص من الحضور "بامتدادها عبر آلاف الأميال والأعوام، تجسد طرق الحرير القديمة روح السلام والتعاون والانفتاح والشمول والتعلم المتبادل والمنفعة المتبادلة." وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن التجربة التاريخية للتعاون بين البلدان المرتبطة من خلال طريق الحرير القديم عبر آسيا وأوروبا وأفريقيا، تمثل أهمية خلال القرن الـ 21، في وقت يواجه فيه العالم "تحديات غاية في الخطورة." ووصف الرئيس الروسي مبادرة الحزام والطريق بأنها مثال للتعاون في مجالات البنية الأساسية والنقل والصناعة، مضيفا أن بلاده دعمت المبادرة منذ بداياتها المبكرة للغاية. وقالت الرئيسة التشيلية ميشيل باشيليه إن اتساع المبادرة ومستوى المشاركة وأبعاد المبادرة الاستراتيجية، كلها أمور تؤكد قدرة المبادرة على أن تصبح أكبر مشروع للتعاون الاقتصادي يتم تنفيذه في عالم اليوم. من جانبه قال الرئيس التشيكي ميلوس زيمان إنه يحّيي الصين على هذا المشروع الشجاع طويل الأمد. وعلى مدار السنوات الماضية، تحولت المبادرة من اقتراح في مرحلة جنينية إلى شبكة، في وقت تشكّل فيه نموذج للتعاون يقوم على النمو المشترك، من خلال المناقشات والتعاون. وبحلول نهاية عام 2016، أعربت أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية عن دعمها للمبادرة. ووقعت الصين 46 اتفاقية تعاون مع 39 دولة ومنظمة دولية، تغطي مجموعة كبيرة من المجالات. وقال بيتر تومسون رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يحضر المنتدى، إن مبادرة الحزام والطريق تحقق منافع هائلة لكافة الدول المعنية وتعمل كقوة دافعة رئيسية للتحول العالمي في إطار أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة. البنية الأساسية وغيرها إن الرؤية الشجاعة لمبادرة الحزام والطريق تصبح واقعا يحقق نتائج ثرية في مجالات أكثر من المتوقع. عقب أربع سنوات من طرحها، شهدت بلدان الحزام والطريق زيادة في الارتباطية الخاصة بالسياسات والبنية الأساسية والتجارة والمالية، كما شهد تلك البلدان تعزيزا في الروابط الشعبية. وبحسب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية روبرتو أزيفيدو، فإن للبنية الأساسية أهمية كبيرة، وهي نفس الفكرة التي يؤكدها المبعوث الخاص للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزيرة الشؤون الاقتصادية برجيت زيبرايس. وقال أزيفيدو في كلمته أمام الحضور العالمي بمنتدى الحزام والطريق" إن عدم وجود شبكة نقل ملائمة كان على قمة قائمة الاحتياجات التجارية، وحزام واحد وطريق واحد أمر هام للغاية في الاستجابة لتلك الحاجة." ووصف المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الفرنسي السابق جان بيير رافران، المنتدى بأنه "خطوة جديدة وحاسمة في تطوير المبادرة"، مشيرا إلى إمكانيات التنمية التي تقدمها المبادرة في مجالات السياحة والمالية والثقافة والبيئة. وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد "إن مبادرة الحزام والطريق تهتم بالربط بين الثقافات والمجتمعات والاقتصادات والشعوب، وتهتم أيضا بإضافة نكهات اقتصادية جديدة من خلال خلق مشروعات للبنية الأساسية تقوم على خبرة القرن الـ 21 ومعايير الحوكمة." كما أشادت اليونان أيضا بالمبادرة، حيث قال رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس إنها توفر فرصا هامة للتواصل الشعبي والتبادلات الثقافية والسياحية. منصة مفتوحة بمزايا واحتياجات متنوعة، يولي الشركاء اهتماما كبيرا نحو جعل المبادرة منفتحة وشاملة ومفيدة للجميع. قال رئيس الوزراء الباكستاني أمام المنتدى "دعوني أوضح المسألة غاية الوضوح، الممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني، وهو مشروع اقتصادي، مفتوح أمام كافة البلدان في المنطقة." وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن تركيا بوقوعها في مفترق الطرق بين آسيا وأوروبا، تأمل في استغلال موقعها الجغرافي على النحو الأمثل. وقال المبعوث الخاص لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ووزير الخزانة فيليب هاموند إن بلاده "شريك طبيعي" في تلك المبادرة التنموية العظيمة. ويتوقع هاموند أنه بوجود الصين تقود المبادرة في الشرق ووجود بريطانيا في الغرب في نهاية المبادرة، فإن كافة البلدان على طول طرق المبادرة تستطيع العمل معا لخلق المزيد من الوظائف وتحقيق المزيد من النمو ورفع مستوى معيشة كافة الشعوب. وقال كلاوس شواب المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي إن مبادرة الحزام والطريق "إطار رائد وعالمي يقوم على مفهوم المنصة المفتوحة." وأوضح رئيس البنك الدولي جي يونغ كيم أنه بوسع مبادرة الحزام والطريق تحقيق طموح الشعوب التي تعيش في بلاد لا تزال في حاجة إلى الدعم التنموي. وكما قالت كريستين لاجارد، فإنه بالنسبة للناس العاديين، تمثل المبادرة شيئا بسيطا" مثل كوب شاي تفوح رائحته" ساهم على مر القرون في "التقريب بين الثقافات والمجتمعات والشعوب"، وينشر هذا الكوب الآن نكهاته الاقتصادية.
|
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |