الصين تنتهج سياسة الدفاع الوطني الدفاعية -- مقابلة مع المدير السابق لمكتب الشؤون الخارجية لوزارة الدفاع الصينية arabic.china.org.cn / 17:00:11 2017-05-04
بقلم تشو لين 4 مايو 2017 /شبكة الصين/ نفقات الدفاع الوطني أساس مادي هام للدفاع الوطني وبناء الجيش، وهي تتعلق ببقاء وأمن وتطور كل فرد في الوطن، بل ونفقات الدفاع الوطني للدول الكبرى تؤثر على العالم. لذا، خلال "الدورتين" (دورة المجلس الوطني لنواب الشعب ودورة المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني) اللتين تعقدان سنويا، تجذب ميزانية الدفاع الوطني الصيني اهتماما كبيرا من العالم. في الرابع من مارس 2017، قالت المتحدثة باسم المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، فو ينغ، إن معدل الزيادة في ميزانية الدفاع الصيني لعام 2017 حوالي 7%، ما يعني أنها ستصل إلى تريليون يوان (الدولار الأمريكي يساوي 9ر6 يوانات). ((الصين اليوم)) أجرت مقابلة خاصة مع تشيان لي هوا، عضو المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والمدير السابق لمكتب الشؤون الخارجية لوزارة الدفاع الصينية حول نفقات الدفاع الوطني واستخدامها ودور الجيش الصيني في ضمان سلامة الوطن وحماية سلام العالم. نسبة ميزانية الدفاع الصينية من الناتج المحلي الإجمالي أقل قال تشيان لي هوا: " نفقات الدفاع الوطني الإجمالية بلغت 354ر954 مليار يوان في عام 2016 بزيادة 6ر7% مقارنة مع عام 2015؛ وفي عام 2017، ارتفع هذا الرقم إلى حوالي تريليون يوان بزيادة 7% مقارنة مع عام 2016. في عام 2010، بلغ معدل زيادة نفقات الدفاع الوطني 5ر7%؛ ومن عام 2011 إلى عام 2015، كان معدل الزيادة أكثر من 10%؛ وفي عام 2016 وعام 2017، انخفض معدل الزيادة إلى أقل من 10%. لذا، معدل الزيادة في عام 2017 هو الأقل منذ عام 2010." وأضاف: "إنجاز العمل بكمية أكبر وبنفقة أقل هو مبدأ أساسي للصينيين، إذ يجب إنفاق المال في الشؤون الهامة من أجل الحصول على فائدة أكبر." وأشار تشيان إلى أن الصين تهتم دائما باستخدام نفقات الدفاع الوطني بصورة معقولة، وبجعل بناء الدفاع الوطني يتفق مع تنمية الاقتصاد، وتهتم بالسيطرة على حجم نفقات الدفاع الوطني والحفاظ على معدل زيادة معقولة وفقا للاحتياجات الحقيقية لبناء الدفاع الوطني وإصلاح الجيش. وقال تشيان لي هوا، إن ميزانية الدفاع الوطني الأمريكية في عام 2016 بلغت 597 مليار دولار أمريكي، وفي عام 2017 وصلت إلى و7ر618 مليار دولار أمريكي، ويخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إضافة 54 مليار دولار أمريكي لها في عام 2018 أي بزيادة 3ر9% مقارنة مع عام 2017. ميزانية الدفاع الوطني في الصين تعادل من 3ر1% إلى 5ر1% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، في حين تمثل ميزانية الدفاع الأمريكية 4ر3% من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي. وإذا تم حساب متوسط نصيب الفرد من ميزانية الدفاع، فإن الفارق بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية كبير. يرى تشيان لي هوا أن ميزانية الدفاع الوطني ترتبط باستراتيجية الأمن الوطني والسياسة الدفاعية الوطنية. تبني الولايات المتحدة الأمريكية جيشا يدعم الاستراتيجية العالمية لها ويستطيع الانتشار إلى الأمام؛ وتبني الصين جيشا يعزز سلامة سيادتها الوطنية ومصالح تنميتها، وتتمسك بسياسة الدفاع الوطني الدفاعية. حجم ومعدل زيادة ميزانية الدفاع واستخدامها تبين بوضوح الطبيعة الدفاعية لسياسة الدفاع الصينية. ميزانية شفافة ومفتوحة حول كيفية استخدام نفقات الدفاع الوطني، قال تشيان لي هوا إن نفقات الدفاع الوطني تتكون من نفقات المعيشة ونفقات التدريبات ونفقات المعدات في الجيش حسب ((الكتاب الأبيض حول الدفاع الوطني الصيني)) في عام 2010. حاليا، من أجل تعميق إصلاحات الدفاع الوطني والجيش، عدلت الصين استخدام نفقات الدفاع الوطني على النحو التالي: أولا، تستخدم في إصلاحات الدفاع الوطني والجيش من أجل إعادة التنظيم وتحسين القوة المقاتلة وتحسين النظام القتالي؛ ثانيا، تستخدم في بحوث معدات القتال الرئيسية كي تدفع إصلاح وترقية المعدات العسكرية؛ ثالثا، تستخدم في التدريبات العسكرية والتعليم العسكري، من أجل رفع أهلية العسكريين وبناء فريق جديد من الأكفاء العسكريين؛ رابعا، تستخدم في تحسين ظروف التدريبات العسكرية وظروف العمل وظروف المعيشة؛ خامسا، تستخدم في تحقيق المزج العسكري والمدني وتعبئة الدفاع الوطني، وبناء المؤخرة. تستخدم نفقات الدفاع الصيني في مجالات أوسع وفقا للمتطلبات الحقيقية لبناء الجيش، وذلك يختلف عما في الدول الأخرى بشكل عام. أشار تشيان لي هوا إلى أن الجيش الصيني قوة لحفظ سلام العالم. تتمسك الصين بسياسة الدفاع الوطني الدفاعية والاستراتيجية العسكرية الدفاعية الإيجابية، كما أن أغراض استراتيجيتها ومعلومات بنائها مفتوحة وشفافة. تدرج الحكومة الصينية كل نفقات بناء الدفاع الوطني ضمن الميزانية المالية حسب قانون الدفاع الوطني وقانون الميزانية الوطنية، ويقرّها ويوافق عليها المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني. الجيش الصيني يواصل انفتاحه المعلوماتي. خلال السنوات الماضية، ظل الجيش الصيني يقدم معلومات بناء قواته عبر طرق مختلفة للشعب الصيني ولشعوب العالم، ولوسائل الإعلام العالمية وجيوش الدول الأخرى والهيئات الأكاديمية العالمية. تم إنشاء نظام المتحدث باسم وزارة الدفاع، الذي يعلن المعلومات عن بناء الجيش الصيني داخل الصين وخارجها، ويجيب على أسئلة مختلف الصحفيين. بجانب ذلك، كل من ((الكتاب الأبيض حول الدفاع الوطني الصيني)) الذي يصدر كل سنتين، و((صحيفة جيش التحرير الصيني))، وشبكة الدفاع الوطني الصيني، وشبكة الجيش الصيني، وبعض الشبكات الحكومية، تنشر كثيرا من المعلومات حول بناء الجيش الصيني. منذ عام 2007، تقدم الحكومة الصينية الإنفاق العسكري للسنة المالية إلى الأمم المتحدة سنويا، مما يبرهن على موقف الصين الجدّي والإيجابي في المشاركة في شؤون الأمم المتحدة. الصين تتيح للعالم معرفة سياسة الدفاع الوطني الصيني والجيش الصيني. مشاركة إيجابية في عمليات حفظ السلام الدولية أشار تقرير المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، إلى أن جيش الصين سيعزز التعاون العسكري ويزيد الثقة العسكرية المتبادل مع الدول الأخرى، كما كان، ويشارك في شؤون الأمن الإقليمي والعالمي ، ويلعب دورا إيجابيا في مجالي السياسة والأمن بالعالم. تشارك الصين بنشاط في تعاون الأمن العالمي، إذ أرسلت الصين الكثير من قوات حفظ السلام إلى الخارج خلال السنوات الأخيرة حسب تقرير الأمم المتحدة. قال تشيان لي هوا، إن الصين أرسلت، منذ عام 1990، أكثر من ثلاثين ألف جندي للمشاركة في عمليات حفظ السلام في بضع عشرة دولة. حاليا، لايزال 2600 جندي صيني ضمن قوات حفظ السلام للأمم المتحدة يؤدون مهامهم في تسع مناطق هامة في أفريقيا والشرق الأوسط. ومنذ ديسمبر عام 2008 حتى الآن، أرسلت الصين 24 أسطولا بحريا إلى خليج عدن والمياه الصومالية، وساهمت في حماية 6900 سفينة تجارية صينية وعالمية. بالإضافة إلى ذلك، فقد عرض الجيش الصيني شفافيته من خلال سلسلة من العمليات العسكرية الدولية، ما يساعد العالم في معرفة الصين، وحالة بناء الجيش الصيني وإصلاحه. (المصدر: الصين اليوم)
|
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |