标题图片
Home
arabic.china.org.cn | 28. 04. 2017

رائد أعمال مصري بالصين: تعميق التواصل الثقافي مفتاح نجاح "الحزام والطريق"

إعداد وتصوير: حسام المغربي

27 أبريل 2017 / شبكة الصين/ قال رائد الأعمال المصري الشاب عمار عاشور، إن تعزيز الحوار بين ثقافات الشعوب المختلفة الممتدة على طول مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ في سبتمبر 2013، يساهم في بناء تبادل ثقافي ناجح بين تلك الشعوب ويعزز الاحترام المُتبادل، وهو ما يدفع في النهاية إلى بناء جسور من التواصل الفعّال وتقديم الدعم للتعاون الاقتصادي، وبالتالي وهو الأهم نجاح مبادرة الحزام والطريق.

وأشار الشاب الطموح، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "L.T.H" للاستيراد والتصدير وخدمات التجارة في الصين، ومقرها مدينة ييوو التابعة لمقاطعة تشجيانغ شرق الصين في حواره مع مراسل موقع /شبكة الصين/ الإخباري، إلى أن سهولة الإجراءات القانونية وتوفر الأعمال والفرص هي عناصر تجعل من مدينة ييوو مكانا مثاليا لإطلاق ونمو المشروعات التجارية الناشئة فيها.

وبدأ عاشور السعي وراء حلمه في ريادة الأعمال بمدينة ييوو في عام 2011، خلال فترة دراسته في برنامج ماجستير إدارة الأعمال بجامعة تشجيانغ (ZJNU) بمدينة جينهوا بمقاطعة تشجيانغ باللغة الصينية، وقال "ذهبت إلى ييوو مصمما على النجاح، والحمد لله ثبت قدميّ على الطريق".

وحول أكبر التحديات التي واجهته في بداية عمله كأجنبي في ييوو، أشار إلى أن تكوين عملاء ثابتين يكون بمثابة المهمة الأصعب في هذا العمل، حيث يحتاج الوصول إلى تحقيق هذا الهدف الوقت والجهد والكاريزما لكسب ثقة المستورد. موضحا أن عملاءه حاليا موزعون في مصر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وتمثل العدد اليدوية وقطع غيار الأدوات المنزلية أهم البضائع المطلوبة.

ويرى عاشور أن مدينة ييوو شهدت بعد صعود الرئيس الصيني شي جين بينغ وإطلاقه مبادرة "الحزام والطريق"، شهدت تغيرات ملحوظة، حيث بات الاهتمام كبيرا بالعلاقات الخارجية والتجار الأجانب المتواجدين في المدينة. فقد أسست غرفة ييوو التجارية في يونيو 2015، إدارة خاصة تحت مسمى "الأسرة الدولية"، مهمتها رعاية أسر التجار الأجانب لضمان توفير حياة عائلية مستقرة تمكنهم من التركيز في أعمالهم التجارية

وتعزز الانتماء للمدينة. كما تفرعت أندية تحت هذه الإدارة يرأسها تجار أجانب، منها نادي طريق الحرير الذي انضم إليه كعضو عامل بالهيئة الإدارية بمجرد تأسيسه.

ونوه عاشور إلى أن النجاح المتزايد الذي حققته منصات التجارة الإلكترونية في جميع أنحاء العالم، ومنها منصة "علي بابا" سهلت التواصل بين المنتجين والموردين والشركات والعملاء والوسطاء. الأمر الذي مكّن من الوصول إلى المنتج المطلوب في أي مكان ووقت وزمان، وتسهيل عملية التواصل مع الشركات والاتفاق على المواصفات وحجم الطلبيات. مضيفا إنه إلى جانب هذه المزايا، فقد قدمت منصات التجارة الإلكترونية فرصة كبيرة للتجار الأجانب داخل السوق الصينية من خلال تأسيس "متجر افتراضي" ينافس في السوق ويعرض منتجاته جنبا إلى جنب مع الشركات الصينية، وبالتالي فرص نجاح أكبر. مشيرا إلى أنه يسعى حاليا وراء تحقيق أهدافه من خلال الاستفادة بالتقنية ومميزات التجارة الإلكترونية، وأن خطوته القادمة ستكون في هذا الاتجاه، وهي حاليا في طور الإعداد والدراسة.

وأكد عاشور على أن الصين ليست دولة مصدرة فقط، كما يعتقد كثيرون، فهي دولة مستوردة أيضا وأسواقها تطرح العديد من المنتجات والبضائع الأجنبية. مشيرا إلى أن اتساع شريحة الطبقة المتوسطة في المجتمع الصيني ساعد في انفتاح الأسواق المحلية على المنتجات الأجنبية لتلبية طلبات المستهلكين الراغبين في تجربة كل ما هو جديد.

وكان عاشور قد أنهى دراسته الجامعية وحصل على درجة البكالوريوس من الصين في تخصص "التجارة الصينية" في عام 2011، وقدمت له الجامعة منحة دراسية للالتحاق ببرنامج ماجستير إدارة الأعمال بدأها العام نفسه في شهر سبتمبر. وكان قبل انتقاله للصين كطالب مبتعث قد درس حتى السنة الثانية في كلية اللغات والترجمة الفورية بقسم اللغة الصينية في جامعة الأزهر (2006/2008).

ومن الأشياء التي يجد سعادة في نفسه حين يتذكرها، اختياره لتخصص "التجارة الصينية" وكان فرعا جديدا افتتحته الجامعة وتخوف كثيرون من زملائه الأجانب من خوض تجربته، وكان هو ضمن الدفعة الأولي لدارسيه. أما الشيء الأهم، هو إيمانه بأن التخطيط يعتبر العنصر الأهم من عناصر استمرار وتطوير ونجاح العمل التجاري، معتبرا أن التخطيط الناجح هو نصف الطريق وبداية النجاح.

وتشير مبادرة الحزام والطريق إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ووطريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين، وهي مبادرة مهمة طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في سبتمبر 2013، وهدفها الأسمى تعزيز التواصل والتعاون بين جمهورية الصين الشعبية وبلدان شرقي آسيا وجنوب شرقي آسيا، وجنوبي آسيا وغربي آسيا وآسيا الوسطى وأوروبا الوسطى والشرقية وغيرها من البلدان والمناطق. لذلك تعتبر المبادرة رؤية طويلة الأجل للتنمية الاقتصادية من خلال إحياء طريق الحرير القديم. وبحسب خبراء يعتمد نجاح هذه المبادرة على مجموعة من العوامل أهمها: حجم الدعم الذي ستقدمه الحكومة الصينية وحكومات الدول الواقعة على طول المبادرة لدفعها إلى الأمام.

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
1   2   3   الصفحة التالية  


 
انقلها الى... :

الترتيب للأخبار

تعليق

تعليق
مجهول
الاسم :
(0) مجموع التعليقات :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号