ييوو تنفى شائعات استخراج تصاريح إقامة للاجئين

27 إبريل 2017 /شبكة الصين/ تناقلت وسائل إعلام مؤخرا موضعا حول إصدار مدينة ييوو التابعة لمقاطعة تشجيانغ شرق الصين تصريح إقامة للآلاف من اللاجئين من بلدان مزقتها الحروب. وأكد مسؤول بسلطات المدينة أمس الأربعاء أن هذه الأخبار هي مجرد "شائعات" فقط، مضيفا أن هذه الشائعات نتيجة إساءة تفسير البيانات الصادرة عن مكتب شؤون المغتربين بالمدينة في فبراير الماضي، حيث تم وصف المغتربين الحاصلين على الإقامة بأنهم لاجئين.

ونقلت صحيفة "يانخه تساوباو" السنغافورية هذه الشائعة يوم الأربعاء، قائلة إن بعض وسائل الإعلام تكشف أن مدينة ييوو التي تحمل لقب "سوق العالم"، أصدرت تصاريح إقامة مؤقتة لـ9675 أجنبيا في عام 2016 بزيادة نسبتها 17% على أساس سنوي، منها 4000 تصريح لصالح مواطنين من العراق واليمن وسوريا وأفغانستان وغيرها من البلدان التي مزقتها الحروب. وقالت وكالة رويترز يوم الأحد الماضي إنه في الوقت الذي ترفض فيه الدول الغربية اللاجئين من الشرق الأوسط وإفريقيا، فتحت ييوو الصينية ذراعيها لهم واستقبلتهم.

وأثارت هذه الشائعات مناقشة واسعة على شبكة الإنترنت داخل الصين، حيث يرى كثيرون أن كلمة "لاجئ" حساسة جدا ودائما ما تتعلق بالهجمات الإرهابية في أوروبا، وقالوا إن أوروبا أصبحت "تخاف" من اللاجئين، فلماذا لا تزال ييوو تريد أن تكون رائدة في هذا الشأن؟

هذا وأظهر الموقع الرسمي لحكومة مدينة ييوو أن عدد سكان المدينة قد تجاوز مليوني نسمة منهم 740 ألفا من السكان الأصليين و1.43 مليون من خارج المدينة إضافة إلى 13 ألف من التجار الأجانب المقيمين الدائمين وكشفت البيانات الصادرة عن مكتب شؤون المغتربين بالمدينة أنه تم تسجيل 480 ألف زائر أجنبي من 195 دولة ومنطقة خلال عام 2016، بينهم 9675 شخصا حصلوا على تصريح إقامة بزيادة قدرها 16.81% على أساس سنوي، وكانت العراق واليمن والهند وسوريا وأفغانستان، أول خمس دول من حيث عدد مواطنيها الذين يحصلون على الإقامة.

وقال مسؤول بالحكومة إن السلطات لا تسمح إلا للذين يحملون الوثائق القانونية الصادرة وفقا للقانون الصيني بالإقامة ومزاولة الأنشطة التجارية في ييوو، مضيفا أن "تصاريح الإقامة المؤقتة للاجئين" التي تناقلتها وسائل الإعلام وعبر الإنترنت ربما هي بسبب سوء فهم لبطاقة "التجار الأصدقاء". وتابع قائلا إنه من أجل خدمة التجار الأجانب بشكل أفضل، منحت سلطات مدينة ييوو بطاقة "التجار الأصدقاء" لبعض الأجانب الذين يلتزمون بالقانون ليتمكنوا، عبر هذه البطاقة، من دفع تعرفة الحافلة العامة واستئجار الدراجات الهوائية العامة وغير ذلك من الخدمات اليومية التي تسهل حياتهم.

وأكد باحث مركز بحوث التعاون الاقتصادي والتجاري التابع لوزارة التجارة الصينية مي شين يو، أن الأجانب المتواجدون في ييوو معظمهم تجار يبحثون عن فرص التجارة في الصين. وقال إن اليمن والعراق وسوريا وغيرها من الدول تعاني من الحرب فعلا ولكن ذلك لا يعني أن جميع مواطني هذه الدول هم لاجئون، فمنهم تجار يعملون في الخارج أيضا. مشيرا إلى أن الصين فرضت إجراءات صارمة لإصدار التأشيرات للمواطنين من الدول المعرضة للخطر، وهي حذرة جدا بشأن إصدار تصاريح الإقامة المؤقتة والدائمة للمواطنين الأجانب، ولن تظهر بالصين أزمة تدفق المهاجرين أو اللاجئين الأجانب في المستقبل المنظور.

وقال مي إنه حسب دراسته الطويلة المدى حول الوضع في ييوو، يكون أكبر جالية في مدينة ييوو هم الكوريون الجنوبيون، وليس المواطنين من الدول الإسلامية.