بابا الفاتيكان يأمل أن تشكل زيارته إلى مصر "إسهاما مفيدا" في حوار الأديان مع العالم الإسلامي

القاهرة 25 أبريل 2017 (شينخوا) أعرب بابا الفاتيكان فرانسيس اليوم (الثلاثاء) عن أمله في أن تشكل زيارته المقررة إلى مصر يومي الجمعة والسبت المقبلين "إسهاما مفيدا" في حوار الأديان مع العالم الإسلامي.

وقال البابا في رسالة للشعب المصري بمناسبة زيارته إلى مصر بثتها الكنيسة الكاثوليكية وأوردها التلفزيون الرسمي المصري اليوم، إنه يتمنى "أن تشكل الزيارة إسهاما مفيدا في حوار الأديان مع العالم الإسلامي، وفي الحوار المسكوني مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية العريقة والحبيبة".

وتابع "أتمنى أن تكون هذه الزيارة بمثابة عناق تعزية وتشجيع لجميع مسيحيي الشرق الأوسط، ورسالة صداقة وتقدير لجميع سكان مصر والمنطقة، ورسالة أخوة ومصالحة بين جميع أبناء إبراهيم، وبصفة خاصة مع العالم الإسلامي، الذي تحتل مصر فيه مكانة رفيعة".

ويستبق بابا الفاتيكان بهذه الرسالة زيارة مقررة إلى مصر في 28 و29 أبريل الجاري، يلتقي فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا الأقباط تواضروس الثاني، ويزور الكنيسة الكاثوليكية.

وأبقى البابا على زيارته إلى القاهرة رغم تفجيرين انتحاريين استهدفا كنيستين في مصر في التاسع من أبريل الجاري تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية وأوقعا 45 قتيلا.

ودعا البابا في رسالته إلى السلام في العالم، قائلا إن "عالمنا الممزق من العنف الأعمى، الذي ضرب أيضا قلب وطنكم العزيز، يحتاج للسلام والمحبة والرحمة، يحتاج لصانع السلام، لأشخاص أحرار ومحررين، لأشخاص شجعان يعرفون كيف يتعلمون من الماضي ليبنوا المستقبل دون أن ينغلقوا في الأحكام المسبقة، إنه يحتاج إلى بناة جسور للسلام والحوار والأخوة والعدل والإنسانية".

وأعرب عن سعادته بزيارته المرتقبة إلى مصر "مهد الحضارة وهبة النيل وأرض الشمس والضيافة"، قائلا "إني لسعيد حقا أن آتي كصديق ومرسل سلام وحاج على الأرض التي قدمت منذ أكثر من ألفي عام ملجأ وضيافة للعائلة المقدسة".

وتتطلع مصر إلى أن تسهم زيارة البابا في ترسيخ رسالة السلام وتعزيز روح التسامح والحوار بين كافة البشر من مختلف الأديان، فضلا عن نبذ خطاب الإرهاب والتعصب وممارساته الآثمة، حسب بيان للرئاسة المصرية.