标题图片
الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

أكبر نقابة تونسية تدعو الحكومة إلى وقف التصريحات المثيرة لفزع المستثمرين والمانحين

arabic.china.org.cn / 17:41:36 2017-04-24

تونس 24 أبريل 2017 (شينخوا) دعا الإتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في البلاد) حكومة بلاده برئاسة يوسف الشاهد إلى وقف التصريحات المثيرة لفزع المستثمرين والمانحين، وذلك تعقيبا على تصريحات وزيرة المالية لمياء الزريبي حول تعويم الدينار.

واعتبر في بيان وزعه اليوم (الاثنين)، أن مثل هذه التصريحات التي وصفها بـ"المجانية واللامسؤولة " تساهم في تعميق عدم الثقة في الاقتصاد الوطني".

وقال في بيانه إنه "صدم من التصريحات السابقة لوزيرة المالية لمياء الزريبي حول السياسة النقدية، والتي تسببت في هبوط حاد في سعر صرف الدينار، وخلق حالة من الذعر في سوق الصرف عامة".

وكانت وزيرة المالية التونسية لمياء الزريبي، قد أكدت (الثلاثاء) الماضي أن حكومتها تعتزم تخفيض قيمة الدينار التونسي أمام العملات الأجنبية، وذلك في الوقت الذي أشارت فيه مؤشرات البنك المركزي إلى تدهور قيمة الدينار أمام الدولار.

وقالت إن البنك المركزي قلص من تدخله لتعديل قيمة الدينار مقابل العملات الأجنبية، وسيواصل تقليص تدخله تدريجيا خلال الفترة المقبلة لتخفيض قيمة الدينار.

وكشفت أن قرار خفض قيمة الدينار التونسي "جاء بعد نقاشات جرت مع صندوق النقد الدولي".

وبحسب بيان الإتحاد العام التونسي للشغل، فإن تباعات تلك التصريحات ستكون لها "انعكاسات سلبية خطيرة، منها إضعاف تنافسية المؤسسات على المدى القصير، وتشجيع ممارسات المضاربة وتنشيط السوق السوداء، كما انها ستشكل ضغطا أكبر على ميزانية الدولة، وتفاقم عجزها، وتدهور القدرة الشرائية للعمال".

وأضاف في بيانه أن تلك التصريحات "تسببت في تدهور المؤشرات الأساسية للاقتصاد الوطني المتأزم أصلا من خلال تزايد نسبة المديونية والعجز التجار.

وإعتبر في بيانه أن "السكوت المتعمد للبنك المركزي حول السياسة النقدية في التعديل النقدي، قد ضاعف من حدة الوضع، وأدى إلى تفاقم أزمة الدينار خلال الأيام القليلة الماضية".

ودعا في المقابل الحكومة التونسية إلى توضيح دور البنك المركزي وموقفه من سياسة الصرف بهدف طمأنة الفاعلين الاقتصاديين، والعمل على الحفاظ على قيمة الدينار، واتخاذ إجراءات فورية للحد من التوريد العشوائي لتقليص العجز التجاري".

يشار إلى أن تصريحات وزيرة المالية التونسية المذكورة، أثارت ردود فعل مُتباينة، فيما دق خبراء الاقتصاد ناقوس الخطر من إمكانية انهيار قيمة الدينار لتصل إلى معدلات قياسية قبل نهاية العام 2017.

وأعرب الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (منظمة أرباب العمل)، في بيان وزعه (الخميس) الماضي عن انشغاله العميق للتراجع الكبير الذي شهدته قيمة الدينار التونسي، بشكل أصبح يمثل خطرا حقيقيا على الاقتصاد التونسي.

واعتبر أن هذا التراجع سيكون له تداعيات سلبية جدا على الاستثمار والقدرة التنافسية للمؤسسات، والتضخم وعجز الميزان التجاري، إلى جانب ارتفاع نسبة المديونية وخدمة الديون، وعلى التوازنات المالية الكبرى للبلاد.

ودفعت ردود الفعل، رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى التعهد بالعمل على معالجة التدهور القياسي لقيمة الدينار الذي أثار مخاوف رجال الأعمال والخبراء خلال الأيام الأسبوع الماضي.

وقال الجمعة الماضي في تصريحات للصحفيين أثناء زيارته لمدينة صفاقس (270 كيلو مترا جنوب شرق تونس العاصمة)، إن حكومته ستعمل على الحد من الواردات العشوائية لمجابهة الهبوط الحاد للدينار.

وعرفت قيمة الدينار التونسي خلال الأسبوع الماضي هبوطا قياسيا أمام العملات الدولار واليورو، حيث تم اليوم، تداول الدينار عند 2.495 دينار للدولار، و2.732 دينار لليورو، مقابل 2.410 دينار للدولار، و 2.580 دينار لليورو، يوم الجمعة الماضي.



   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号