标题图片
الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

مقابلة خاصة: السفير كازاخستان لدى عمان : "الحزام والطريق" سيخدم التجارة العالمية بصفة عامة وبلادي بصفة خاصة

arabic.china.org.cn / 22:23:46 2017-04-16

مسقط 16 أبريل 2017( شينخوا)أكد سفير كازاخستان المعتمد لدى سلطنة عمان، أرجان موقاش على أهمية "الحزام والطريق" والمعروف بطريق الحرير للعالم أجمع وليس للصين بمفردها، وأن ما تقوم به جمهورية الصين الشعبية من إحياء لهذا الطريق الحيوي الذي كان طريقا للتجارة العالم قديما، هو ليس إحياء للطريق فحسب وإنما خدمة جليلة للعالم.

وقال سفير كازاخستان إنه من حسن حظ بلاده أنها تقع على كل نقاط التقاء طريق الحرير وعند التقاء الطرق التاريخية القديمة بالنسبة له والتي يتم احيائها.

وأوضح قائلا وكما هو معروف فإن الحكومة الصينية تعمل على إنشاء عدة طرق تعمل على إعادة طريق الحرير القديم سواء برية أو بحرية وكل هذه الطرق الثلاث تقع كازاخستان في ملتقاها.

وعن هذه الطرق الثلاثة قال موقاش كلها تنطلق من الصين إلى أماكن مختلفة من العالم، حيث أن الطريق الأول من الصين إلى كازاخستان ثم إلى إتجاه روسيا ومن ثم إلى غرب أوروبا.

أما الطريق الثاني فمن الصين إلى كازاخستان، ثم إلى بحر قزوين، ومن ثم فإلى القوقاز ثم إلى تركيا وإلى جنوب أوروبا وافريقيا.

وأما الطريق الثالث فهو من الصين إلى كازاخستان عن طريق إيران إلى دول الخليج العربي. وأردف قائلا: وهنا نلاحظ أن كازاخستان تقع في المنتصف في كل تلك الخطوط الثلاثة ولذلك فإن كازاخستان تبذل كل الجهود التي يمكنها القيام بها لإتمام هذه الطرق وطريق الحرير بصفة عامة لأنها سيخدمها علاوة على أنه سيخدم التجارة العالمية بصفة عامة.

جاء ذلك في مقابلة خاصة أجرتها معه (شينخوا) بعد ظهر اليوم (الأحد) عقب مؤتمر صحفي نظمته السفارة الكازاخستانية بالعاصمة العمانية مسقط بمناسبة مرور 25 عاما على العلاقات الثنائية بين البلدين (عمان وكازاخستان)، حيث كان السفير قد أشار خلال المؤتمر الصحفي إلى سعى بلاده إلى المستقبل بخطى ثابتة نحو التقدم والتطور، وأنه من المشاريع العالمية العملاقة التي ستخدم بلاده مشروع طريق الحرير (الحزام والطريق) الذي تقوم الصين بأحيائه.

وقال موقاش نفخر في كازاخستان بأن سلطنة عمان كانت من أوائل الدول العربية التي أقامت مع كازاخستان العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية وقدمت المساعدة لنا في بداية استقلالنا. وهناك أواصر وثيقة وصداقة بين زعماء بلدينا السلطان قابوس بن سعيد والرئيس نورسلطان نازابايف – وقد قام رئيس كازاخستان بزيارتين رسميتين للسلطنة واللتان وضعتا أُسساً متينة للتعاون ذي المنفعة المتبادلة بين بلدينا الصديقين، وفي 27 أبريل الحالي ستحتفل كازاخستان وعمان بالذكرى الخامسة والعشرين على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا الصديقين.

وعودة إلى طريق الحرير وبسؤاله عن سبب أهميته لبلاده قال السفير الكازاخستاني كما هو معروف أن بلادي من الدول ذات المساحات الكبيرة جدا والكثافة السكانية القليلة، علاوة على أنها واحدة من الدول الحبيسة أي التي ليس لها منافذ لا على بحار ولا محيطات- فقط على بحر قزوين وهو أقرب إلى البحيرة وَله طبيعة خاصة- ومن ثم فإن لدينا الكثير من الثروات الاقتصادية سواء الزراعية أو التجارية والتي بها فائض كبير وهنا لا نجد سبل لتصديرها بسبب صعوبة النقل، وهنا سيكون طريق الحرير هو الرابط والمنفذ، مشددا مرة ثانية على أن هذا الطريق الحيوي لن يخدم الصين ولا بلادي فقط بل سيخدم العالم أجمع.

وأشار السفير الكازاخستاني إلى أن هناك خطا للسكك الحديدية قد انتهي في نهاية العام 2014 وهو الخط الذي يربط بين كازاخستان وتركمانستان وثم إلى إيران وهذا الخط يعمل الآن لنقل المواد الغذائية بيننا وبين بعض الدول نوعا ما، ولكن نريد عن طريقه أن ننقل السلع والبضائع من العديد من الدول ومن الصين إلى الخطوط و الاتجاهات الثلاث كما نريد وصل العلاقات وتعظيم التبادل التجاري بين دول آسيا الوسطى والشرق الأوسط ودوّل الخليج العربي، فمثلا يمكن لنا التبادل التجاري مع عمان كأن نصدر لها الماشية والحبوب ونستورد منها الأسماك.

وللإجابة على سؤال حول دور بلاده في الملف السوري الآن وخاصة بعد الأحداث الأخيرة قال السفير الكازاخستاني المعتمد لدى سلطنة عمان: منذ استقلالنا والسياسة الخارجية لنا معتدلة فنحن ننتهج سياسة شبيهة بالسياسة العمانية حيث ننتهج نهج ألا نتدخل في شأن الأخر، علاوة على أنه تربطنا علاقات دولية متميزة بالأقطاب الكبرى في العالم وحتى بمعظم دول العالم بصفة عامة، فتربطنا علاقات ممتازة بجمهورية الصين الشعبية حيث أنها الجار التاريخي منذ قبل التاريخ أو الميلاد وتربطنا بها حوالي ألفين كيلو متر من الجوار والحدود، اما مع روسيا وهي دولة عظمي أيضا وقد كنا معها وغيرها دولة موحدة وهي الاتحاد السوفيتي السابق وهي الآن دولة مجاورة وتربطنا بها علاقات وثيقة.

وأضاف موقاش: وكذلك لدينا علاقات جيدة مع أمريكا ودوّل الغرب، ولنا سياسة معتدلة معالدول الاسلامية ولذلك اتخذ قرار استضافة المفاوضات الخاصة بالملف السوري في العاصمة الكازاخستانية الآستانة لان كازاخستان أصبحت عضو غير دائم في الامم المتحدة ومجلس الأمن وكذلك نحن دولة لا تتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، وإنما فقط دولة مستضيفة للمفاوضات، وأضاف قائلا: و رغم كل التوترات التي حدثت في سوريا مؤخرا الا اننا جاهزون لاستئناف هذه المحادثات أو المفاوضات بالأستانة مرة ثانية ونحن في انتظار الإجابة سواء من جهة الأمم المتحدة أو من طرف الحكومة السورية والمعارضة وبقية الأطراف الأخرى.



   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号