标题图片
Home
arabic.china.org.cn | 30. 03. 2017

تقرير إخباري: مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بذكرى "يوم الأرض"

رام الله/غزة 30 مارس 2017 (شينخوا) اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وقوات من الجيش الإسرائيلي في عدة مدن في الضفة الغربية اليوم (الخميس)، الذي صادف ذكرى "يوم الأرض" الفلسطينية.

وقالت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن قوات من الجيش "قمعت" مظاهرة جرى تنظيمها في بلدة (مادما) في جنوب نابلس بمناسبة يوم الأرض، رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية ولافتات مناهضة لإسرائيل.

وذكرت المصادر، أن قوات الجيش أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المشاركين في المظاهرة لتفريقهم بالقوة، ما أسفر عن إصابة أحد المشاركين بالرصاص الحي وعدد آخر بحالات اختناق شديد.

وفي السياق قالت مصادر محلية، إن قوات من الجيش "قمعت" مظاهرة مماثلة دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية في (بيت جالا) في بيت لحم لإحياء ذكرى "يوم الأرض".

وأضافت المصادر، أن المظاهرة تخللها اندلاع مواجهات بين المشاركين فيها وقوات من الجيش بعد أن رشقوها بالحجارة، فيما ردت تلك القوات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، وذلك بعد تسلق بعض المشاركين جدار الفصل في المنطقة وهو عبارة عن اسلاك شائكة بارتفاع أربعة أمتار ورفع الأعلام الفلسطينية عليه.

وشهدت مناطق أخرى في الضفة الغربية اندلاع مواجهات مماثلة، فيما ركزت فعاليات فلسطينية أخرى على زراعة أشجار مثمرة في مناطق مستهدفة بالاستيطان الإسرائيلي في كل من طوباس والخليل وجنين لإحياء ذكرى "يوم الأرض".

إلى ذلك تظاهر مئات الفلسطينيين قرب معبر (بيت حانون/إيرز) في شمال قطاع بدعوة من القوى الوطنية والاسلامية لإحياء ذكرى "يوم الأرض"، وسط هتافات مناهضة لإسرائيل وأخرى تطالب بتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وأكد النائب عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشير المصري خلال المظاهرة، التمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية وأنها لا تسقط بالتقادم ورفض أي تنازل عن الأرض.

واعتبر المصري، أن ذكرى يوم الأرض "تشكل معلما بارزا في تاريخ الثورة الفلسطينية وللتأكيد على الهوية القومية والوطنية والعمق الإسلامي للقضية الفلسطينية، وأن الاحتلال الإسرائيلي لا يملك مترا واحد على ارضنا ولا حق تاريخي له".

وكان أدى إعلان السلطات الإسرائيلية مصادرة 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب في عام 1976 إلى مظاهرات عارمة في صفوف الفلسطينيين داخل إسرائيل مما أدى إلى سقوط ست ضحايا، وأطلق الفلسطينيون على هذا اليوم (يوم الأرض).

وبهذا الصدد قالت الحكومة الفلسطينية، إن الشعب الفلسطيني يحيي ذكرى يوم الأرض "وسط استفحال الاستيطان والمصادرة والقتل وهدم البيوت والقوانين العنصرية للاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية نتيجة صمت المجتمع الدولي".

وأبرزت الحكومة في بيان صحفي بالمناسبة، أن 620 ألف مستوطن يقيمون في 423 مستوطنة مقامة على أراضي الدولة الفلسطينية المنشودة تشكل مساحتها 46 في المائة من إجمالي مساحة الضفة الغربية.

واعتبرت أن "جوهر السياسة الإسرائيلية هي حرمان الشعب الفلسطيني من حقه بالوصول إلى أرضه وتحويلها إلى مناطق عسكرية مغلقة أو للبناء الاستيطاني".

وطالبت الحكومة المجتمع الدولي، بإلزام إسرائيل بقرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر في ديسمبر الماضي ويقضي بعدم قانونية وشرعية الاستيطان ويطالب بوقفه، مشددة على ان "جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق السلام".

وفي السياق قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن يوم الأرض "يمثل عنوان الكرامة والنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف القضاء على جميع مقومات الوجود الفلسطيني المتمثلة بالأرض والشعب".

واتهم عريقات في بيان صحفي بالمناسبة إسرائيل، بتصعيد ممارسات "مصادرة الأرض والرواية والذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني لمحو هويته وعلاقة بأرضه التاريخية عبر سياسة الفصل العنصري وحملات التطهير العرقي وسن قوانين سرقة الأرض وهدم للمنازل".

وجدد عريقات التأكيد، على التمسك بحل الدولتين "باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق، ورفض منظمة التحرير الفلسطينية القطعي لأي حلول انتقالية أو مجزأة"، داعيا إلى مساءلة دولية لإسرائيل "على خروقاتها المنافية لقواعد القانون الدولي والانساني في المحافل الدولية وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد سيادة دولة فلسطين".

في المقابل قالت حركة (حماس) في بيان بمناسبة ذكرى يوم الأرض، إنه "لا طريق لتحرير الأرض والإنسان سوى طريق المقاومة ولا مستقبل للمساومة ولا بقاء للاحتلال ولا انتصار للعدوان".

وطالبت الحركة الأمة العربية قادة وشعوبا "أن يجعلوا قضية فلسطين قضيتهم المركزية التي تذوب على صخرتها كل التناقضات والخلافات والمصالح الضيقة لأنها قضية المسجد الأقصى والقدس التي وحدت الأمة في كثير من الأزمان بعد عقود من الفرقة والضعف والتشتت".

وختمت الحركة بيانها، بتأكيد أن استقرار المنطقة وما حولها "مرتبط باستقرار فلسطين، وإن جرائم المحتل واستفزازاته وعدوانه على أبنائنا ومقدساتنا وسلوكه العنصري إذا لم يجد رادعا حقيقيا وعزلا دوليا فإنه سيفجر المنطقة وسيكون وبالا على السلم الدولي في العالم".

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
1   2   3   4   الصفحة التالية  


 
انقلها الى... :

الترتيب للأخبار

تعليق

تعليق
مجهول
الاسم :
(0) مجموع التعليقات :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号