标题图片
الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة يدعو لإجراء حوار سياسي لتجنب المجاعة في اليمن

arabic.china.org.cn / 08:59:18 2017-03-27

الأمم المتحدة 26 مارس 2017 (شينخوا) دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، يوم الأحد جميع الأطراف المتحاربة في اليمن إلى بدء حوار سياسي لوضع نهاية مبكرة للصراع الدائر من أجل تجنب حدوث مجاعة في البلاد.

وأصدر أوبراين، وهو أيضا منسق الإغاثة الإنسانية الطارئة في الأمم المتحدة، بيانا في وقت "يصادف هذا الأسبوع بأسى مرور عامين على التصعيد الرهيب للصراع في اليمن".

وقال البيان إن "الأهم من ذلك كله، أن الشعب اليمني يحتاج الأطراف إلى الالتزام بالحوار السياسي، وإلا فإن هذه الأزمة التي هي من صنع الإنسان لن تنتهي أبدا. وفي هذه الأثناء، يمكننا معا -- بل يجب علينا -- تجنب هذه المجاعة، وهذه الكارثة الإنسانية".

وأضاف البيان أنه "يجب على أطراف النزاع أيضا أن تسهل وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وفي حينه وبدون عوائق"، مشيرا إلى أنه "يجب عليهم أيضا تسهيل الوصول التجاري، والذي يمثل أمرا حاسما لوقف انعدام الأمن الغذائي الهائل وضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب".

ولفت البيان إلى أن "الصراع الذي صنعه الإنسان جعل اليمن على حافة المجاعة"، مضيفا أن "نحو 19 مليون يمني - أكثر من ثلثي السكان - بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وهناك سبعة ملايين يمني يواجهون المجاعة".

ووفقا للأمم المتحدة، فإنه لا يمكن الإعلان عن حدوث مجاعة إلا عند تحقق شروط معينة تشمل حالات الوفيات وسوء التغذية والجوع، وهي: أن يواجه 20 في المائة على الأقل من الأسر في منطقة ما نقصا شديدا في الأغذية مع قدرة محدودة على التعامل؛ وتجاوز معدلات سوء التغذية الحاد 30 في المائة؛ وتجاوز معدل الوفيات شخصين يوميا لكل 10 آلاف شخص.

وأشار البيان إلى أنه رغم الجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية شاملة، فإن أصوات الغارات الجوية والقنابل والرصاص والمدفعية باتت الآن مألوفة بالنسبة للحياة اليومية، مضيفا "أنهم في كثير من الأحيان صوت يؤشر لوفيات أخرى".

وقد لقي الآلاف من المدنيين مصرعهم، من بينهم أكثر من 1400 من الفتيات والفتيان، فيما أُصيب عشرات الآلاف من المدنيين اليمنيين خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين.

وقال البيان "غير أن أرقام الضحايا لا تبين الحجم الحقيقي للمأساة التي تشهدها اليمن".

وأضاف أن "الصراع وانعدام الأمن والأساليب الملتوية للأطراف المتحاربة قد دمرت الاقتصاد اليمني وتسببت في شح الأغذية على نحو متزايد وتشريد 3 ملايين شخص من ديارهم وإعاقة عمل العاملين في المجال الإنساني -- الذين جلّ همهم فقط تخفيف المعاناة وإنقاذ الأرواح".

وقال أوبراين في البيان إنه رأى، خلال زيارته الثالثة إلى اليمن التي أجراها قبل أسابيع فقط، مؤشرات مرعبة على مجاعة تلوح في الأفق.

وأفاد البيان "في جناح بأحد المستشفيات، كان هناك سكون تام من جانب طفل صغير يعاني من سوء تغذية حيث كانت عيناه تركز على لا شيء"، مشيرا إلى أن "الحقيقة المريرة هي أن هؤلاء المرضى هم المحظوظون الذين تمكنوا من الوصول إلى المستشفى وقد يتمكنون من البقاء على قيد الحياة".

وتابع البيان "ماذا عن الآخرين -- البعيدين عن الأنظار؟ البعيدين عن الفكر؟"، مضيفا "هذا هو بالضبط ما لا يمكننا أن نسمح بحدوثه، وما زال هناك وقت لتفادي وقوع كارثة في اليمن".

وتقدم الأمم المتحدة وشركاؤها بالفعل مساعدات منقذة للحياة في جميع محافظات اليمن الـ 22، حيث تصل إلى حوالي 6 ملايين شخص شهريا، حسبما ذكر البيان.

وقال البيان "إننا نستطيع بل يجب علينا أن نفعل المزيد ولكن هناك حاجة إلى تمويل عاجل في الأسابيع القادمة أو سيكون قد فات الأوان".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر برنامج الغذاء العالمي من أن أسرا في بعض المناطق، التي تعاني بشدة من انعدام الأمن الغذائي في اليمن، الذي مزقته الحرب، سوف تموت ما لم يوفر المجتمع الدولي موارد وصلاحيات إضافية في اليمن تسمح لعمال الإغاثة بالوصول إلى الجوعى.

وقد أدى النزاع المستمر منذ عامين إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي المزمن في هذا البلد الواقع في منطقة الشرق الأوسط، والذي كان يعتبر بالفعل من أفقر البلدان في العالم.

وقد بدأت الحرب الأهلية بعدما أطاحت جماعة الحوثيين بالحكومة التي كانت تدعمها الأمم المتحدة في أواخر عام 2014. وأثار ذلك تدخلا عسكريا بقيادة المملكة العربية السعودية في أواخر مارس 2016، ما أدى إلى تعميق المعاناة في البلاد.



   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号