تقرير اخباري: الحكومة اليمنية تؤكد سيطرتها على 85% من أراضي البلاد بعد عامين من تدخل التحالف

صنعاء 26 مارس 2017 (شينخوا) قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، انها باتت تسيطر على 85 في المائة من أراضي البلاد بعد مرور عامين على انطلاق العمليات العسكرية للتحالف العربي ضد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وأكمل التحالف العربي الذي تقوده السعودية اليوم عامه الثاني من تدخله عسكريا في اليمن دعما لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي بمواجهة خصومه من الحوثيين وحلفائهم.

وجاء تدخل التحالف العربي بطلب من الرئيس هادي عقب سيطرة الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية لصالح على عدد من المدن والمحافظات اليمنية بما فيها العاصمة صنعاء وعدن وثاني أكبر المدن اليمنية.

وخلال عامين، تمكنت القوات الموالية للحكومة اليمنية وباسناد جوي وبري من التحالف، من استعادة معظم المحافظات الجنوبية ومن بينها عدن التي تتخذ منها حكومة الرئيس هادي عاصمة مؤقتة للبلاد.

وقلصت عمليات التحالف نفوذ الحوثيون وحلفائهم في المحافظات الشمالية واستعادت مناطق في محافظة صعدة المعقل الرئيسي للجماعة فيما انتقلت المعارك الى مشارف صنعاء.

وانطلقت العملية في البداية تحت مسمى "عاصفة الحزم" ، وفي 21 ابريل 2015 اعلنت قيادة العملية توقف عملية عاصفة الحزم وبدء عملية "اعادة الأمل" بعد ازالة جميع "التهديدات" لامن السعودية والدول المجاورة.

واعتبر الرئيس هادي ان القرار الذي اتخذه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ببدء عمليات التحالف في اليمن هو "قرار شجاع واستراتيجي لا ينقذ اليمن فقط بل ينقذ المنطقة ككل من براثن المد الفارسي" في اشارة الى ايران.

وقال هادي في تصريحات نشرتها وكالة الانباء الرسمية (سبأ)، التي تديرها الحكومة، "كنا ولا زلنا مع السلام ونتعامل بايجابية مع كل دعوات ومساعي السلام انطلاقا من مسؤولياتنا تجاه أبناء شعبنا اليمني".

بدوره، قال رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر ان "عاصفة انقاذ اليمن، مثلت علامة فارقة في حاضر ومستقبل الأمة العربية والاسلامية".

واضاف بن دغر في بيان،"ان العام الثاني من عاصفة الحزم التي أطلقها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، استجابة لنداء واستغاثة الشعب اليمني وبطلب من الرئيس عبدربه منصور هادي ، جسدت بأبهى صورها المعنى الحقيقي للعروبة والأخوة الصادقة والتلاحم الاستثنائي في مرحلة مفصلية كان المستهدف فيها الهوية العربية برمتها، لصالح المشروع الفارسي التدميري الدخيل على ثقافة العرب".

وأشار رئيس الحكومة اليمنية الى ان 85 في المائة من الاراضي اليمنية باتت تحت سيطرة الحكومة الشرعية بعد عامين من عاصفة الحزم ، منوها بـ"الدعم السخي لدول التحالف العربي لتمكين الحكومة الشرعية من تطبيع الاوضاع في المناطق المحررة".

وفي صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين وحلفائهم، احتشد عشرات الالاف من انصارهم في ميدان السبعين وسط العاصمة في مهرجان كبير شارك فيه الرئيس السابق وقيادات بارزة موالية له وكذلك قيادات كبيرة من جماعة الحوثي.

ورفع المشاركون الاعلام الوطنية وشعارات دينية ولافتات تندد بما اسموه "العدوان على اليمن" في اشارة الى رفض عمليات التحالف العربي.

وقال بيان للفعالية، بثته وكالة (سبأ) التي تديرها الجماعة، "انهم عازمون على مواصلة الصمود والثبات في وجه كل التحديات والأخطار العسكرية والسياسية والاقتصادية التي تفرها قوى العدوان على الشعب اليمني".

وأكد البيان "الاستمرار في دعم مختلف جبهات البطولة بقوافل الرجال والمال والسلاح وتعزيز عوامل القوة والصمود والتلاحم وواحدية الموقف والتحرك الفاعل في مواجهة العدوان باعتباره أولوية قصوى تفرضها أهمية المرحلة وطبيعة المعركة، وضرورة التصدي لمؤامرات العدوان التي تهدف إلى ضرب الوحدة الوطنية بين اليمنيين".

وأشار البيان الى أن "اليمنيين ـ وعلى مدى عامين ـ يواجهون وضعا إنسانيا كارثيا وحربا عدوانية غير مبررة وحصارا غاشما ظالما وسط تواطؤ عالمي وأممي".

وفي مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، أقيمت فعاليات عدة بالمناسبة.

ففي محافظة مأرب، أقيم مهرجان رسمي وشعبي بمناسبة الذكرى الثانية لبدء عمليات التحالف في اليمن، شارك فيها عدد من المسؤولين في الحكومة وقيادات عسكرية وامنية.

وأشادت كلمات الحفل بدعم قوات التحالف العربي في استعادة عدد من المحافظات من سيطرة الحوثيين وحلفائهم.

كما أقيم في محافظة تعز التي تشهد معارك مستمرة بين القوات الحكومية والحوثيين وحلفائهم ، مهرجان شاركت فيه قيادات عسكرية ومدنية وأعداد من ابناء المدينة.

ولا تزال المعارك محتدمة بين الجانبين في عدد من المحافظات اليمنية.

كما يواصل طيران التحالف العربي شن غارات مستمرة على اهداف للحوثيين وحلفائهم في العاصمة صنعاء ومحافظات اخرى.