الأردن: بدء أعمال الاجتماع الوزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية

البحر الميت، الأردن 26 مارس 2017 (شينخوا) بدأت اليوم (الأحد) في منطقة البحر الميت بالأردن أعمال الاجتماع الوزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية المقرر بدئها الأربعاء المقبل.

ويشارك في الاجتماع وزراء الاقتصاد والمال والتجارة في الدول العربية.

ويناقش المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي خلال الاجتماع عدة بنود مدرجة على جدول أعمال القمة ضمن الملفين الاقتصادي والاجتماعي ، ومنها تقرير حول التقدم المحرز في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وتطورات الاتحاد الجمركي العربي ومتطلباته باعتبارهما من أكبر أهم المشاريع في مجال التكامل الاقتصادي العربي.

كما يناقش وضع استراتيجية تمويلية للتجارة العربية البينية ذات المنشأ العربي في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى تشترك فيها كافة مؤسسات التمويل العربي، بالإضافة إلى وضع استراتيجية للتعاون الجمركي العربي لتحديث المنافذ الجمركية لتسهيل وتعزيز أمن التجارة العربية.

ويبحث المجلس أيضا مشروع قرار يتعلق بموضوع اللاجئين والنازحين في الدول العربية في ضوء النزاعات المسلحة في الدول العربية.

وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في كلمة أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع إن الأزمات والنزاعات المسلحة المتفشية في المنطقة تشكل ضغطا كبيرا على الموارد المطلوب توجيهها للتنمية.

كما أنها تضع على كاهل الدول أعباء استثنائية غير مسبوقة، وتضع بلدان المنطقة كلها في مواجهة استحقاقات صعبة في المستقبل، سواء فيما يتعلق بمسألة اللاجئين أو إعادة الإعمار أو تراجع مُعدلات النمو، حسب أبو الغيط.

ودعا إلى دعم ومساندة الدول العربية المستضيفة للاجئين، مشيرا إلى أن عدد اللاجئين العرب يُشكلون 50 في المئة من لاجئي العالم.

كما دعا إلى الشعور بالمسؤولية الجماعية إزاء هذه الأزمة الخطيرة، معتبرا أنها "تُهدد مُستقبلنا المُشترك"، مؤكدا أنه "لن يداوي جروح العرب سوى العرب".

ولفت إلى أن هناك 2.8 مليون طفل سوري في سن الدراسة لا يرتادون المدارس، محذرا من "أن ينشأ جيل ضائع بلا ذنب اقترفه ليصبح فريسة سهلة للجماعات المتطرفة ودعاوى العُنف والإجرام".

واعتبر أن كل جهود التنمية العربية لن تؤتي ثمارها إن لم تُصاحبها صحوة فكرية ونهضة ثقافية، منبها إلى أن الفكر المتطرف هو العدو الأول للتنمية في منطقتنا.

ودعا أبو الغيط إلى "مواجهة عربية شاملة" للفكر المتطرف تقوم على "استراتيجيات مُشتركة وتنسيق مُستمر... ليس فقط على الصعيد الأمني والعسكري، وإنما أيضا في مجالات التعليم والإعلام والعمل الاجتماعي".

وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى تحديات اقتصادية واجتماعية أخرى تواجه العالم العربي، من بينها معدلات النمو السكاني، والبطالة.

وقال أبو الغيط "إن المجتمعات العربية تُعاني من بطالة الشباب بصورة ينبغي أن تُشكل مصدر قلق لنا جميعا، إذ أن 29% من الشباب العربي لا يجدون وظائف".

وتحتاج بُلدان المنطقة إلى خلق نحو 60 مليون وظيفة خلال العقد القادم حتى تستوعب الداخلين الجُدد إلى سوق العمل، حسب ما تُشير تقديرات الأمم المتحدة.