مخرج صيني يصور فيلما وثائقيا عن كرة القدم في شينجيانغ

25 يناير 2017 /شبكة الصين/ بدأ مخرج صيني يدعى بيلي مشواره لتصوير فيلم وثائقي عن كرة القدم في شينجيانغ منذ سبتمبر العام الماضي، وقال المخرج إن تصوير فيلم عن كرة القدم كان حلما له ويريد أن يحقق حلمه هذا الآن.

في شينجيانغ التي تعتبر من المناطق الأقل تطورا وخاصة في المناطق الريفية بها، تواجه الأطفال الذين يلعبون كرة القدم ظروف صعبة حيث تنقصها المنشآت الرياضية وكذلك المدربين المتخصصين ولكن يرى المخرج بيلي أن الصعوبات لن تقلل من حماسة الأطفال في هذه الرياضة.

ربما لن تكون كرة القدم سبيلا لكسب العيش بالنسبة للأطفال ولكنها تساعدهم على النمو الصحي.

قال بيلي الذي ولد في شينجيانغ إنه لا يأمل في لفت الأنظار من خلال عرض الظروف الشاقة التي يعيشها الأطفال بل يأمل في تسجيل واقع الأطفال الذين يعشقون كرة القدم مثله.

تجول طاقم بيلي في أنحاء شينجيانغ خلال خمسة أشهر.

وحول أجواء كرة القدم في شينجيانغ، قال بيلي الذي ولد في مدينة هامي إن الأطفال في هامي ومنطقة شينجيانغ كلها يبدؤون لعب كرة القدم في سن الخامسة، وتعتبر كرة القدم أكثر الرياضات شعبية في شينجيانغ.

كان بيلي في فريق كرة القدم لمدرسته خلال الفترة الابتدائية وكان قد حاول الانضمام إلى النوادي المحترفة ولكنه لم ينجح في هذا الطريق وبعد تخليه عن الدراسة في المرحلة الإعدادية عمل في عدة مجالات وأخيرا اختار مجال التصوير الفوتوغرافي والتصوير السينمائي الذي يعشقه كثيرا.

في بداية العام الماضي، فتح أستوديو تصوير في مدينة هامي وقام بإعداد فيلم لإحدى نوادي كرة القدم أثار ردود فعل جيدة، وبعد ذلك قرر تصوير فيلم وثائقي حول كرة القدم في مسقط رأسه، شينجيانغ تحت عنوان "كرة القدم في أقصى أطراف الصين".

خلال خمسة أشهر اعتبارا من سبتمبر الماضي، تجول بيلي وطاقمه في أنحاء شينجيانغ تقريبا وقال بيلي إنه زار 48 منطقة ريفية لتصوير الفيلم.

وأكد بيلي أن مدينة أورومتشي وغيرها من المدن الكبيرة تمتلك المنشآت الرياضية الجيدة ولكن في الأرياف تكون الملاعب في المدارس ترابية وفي عطلة نهاية الأسبوع يلعب الأطفال كرة القدم في الشوارع. وأضاف أن معظم مباريات كرة القدم للأطفال تكون محلية ويرغب الأطفال في المشاركة في المباريات في المناطق الأخرى ولكن بسبب الظروف الاقتصادية لا يتمكنوا من ذلك.

وما يقلق بيلي أكثر هو أن الأطفال الموهوبين لن يحصلوا على التدريب الجيد بسبب نقص المدربين وقال بيلي إن نسبة 90% من المدربين ليسوا متخصصين وطريقة تدريبهم بدائية وتتمثل في الجري وبعض التدريبات البسيطة فقط والكثير من الأطفال لا يعرفون التشكيلة. وعلى الرغم من أن بعض المدربين يرغبون في تحسين مهارتهم ولكنهم لن يجدوا فرصة لتعزيز معارفهم حول كرة القدم.

خلال البطولة الوطنية U16 العام الماضي، فاز فريق مدرسة سونغ تشينغ لينغ من شينجيانغ بالبطولة وذلك يدل على مستوى اللاعبين الشباب في شينجيانغ. ولكن في الدورة الصينية الممتازة لكرة القدم التي تُمثل أعلى مستوى كرة القدم في الصين، هناك أربعة لاعبين من شينجيانغ فقط. فبالنسبة لمعظم الأطفال الذين يحبون كرة القدم في شيجيانغ وخاصة الأطفال في الأرياف فإن المشاركة في مسابقات المحترفين هي حلم لن يتحقق.

ولكن قال بيلي إن مغزى كرة القدم لم يكمن في مسابقات المحترفين ويرى أن كرة القدم قد ساعدت الأطفال على تعزيز صحتهم ولياقتهم البدنية وأصبحت مصدرا لسعادتهم وذلك أهم من مسابقات المحترفين.

هذا وكشف بيلي أنه بعد 5 أشهر من التصوير، سينتهي من إنتاج الفيلم الوثائقي عن كرة القدم في شينجيانغ بعد نصف سنة.