الصين تمنح جائزة الدولة العليا للعلوم والتكنولوجيا لاثنين من علمائها في الفيزياء والطب

تشاو تشونغ شيان

 

9 يناير 2017 /شبكة الصين/ نظمت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة الصيني يوم الإثنين في بكين، حفلا لتكريم العلماء الصينيين المتميزين والإنجازات البحثية البارزة، حيث تم منح جائزة الدولة العليا في العلوم والتكنولوجيا لعام 2016 لعالمين صينيين هما عالم الفيزياء تشاو تشونغ شيان وعالمة الطب تو يو يو التي فازت بجائزة نوبل في الطب عام 2015، وحصل كلا العالمين أيضا على مكافأة مالية قيمتها 5 ملايين يوان صيني.

ونال 27 عالما جائزة الدولة الصينية العليا للعلوم والتكنولوجيا منذ استحداثها في عام 2000.

ولد تشاو تشونغ شيان في عام 1941 وتخرج في الجامعة الصينية للعلوم والتكنولوجيا عام 1964 ثم عمل في مركز البحوث الفيزيائية بالأكاديمية الصينية للعلوم. وهو أحد مؤسسي دراسة الموصلية الفائقة عند درجات حرارة عالية في الصين وثابر على الدراسة في هذا المجال على مدى أكثر من 40 عاما.

يرجع تاريخ دراسة الموصلية الفائقة عند درجات حرارة عالية إلى ما قبل 100 سنة حيث شهدت الدراسة اختراقين كبيرين ساهم فيهما تشاو تشونغ شيان وزملاؤه مساهمة مهمة. وفاز تشاو تشونغ شيان بجائزة الفيزياء التي منحتها أكاديمية العالم الثالث للعلوم في عام 1987 كما فاز فريقه بالجائزة الأولى لجوائز الدولة للعلوم الطبيعية وفاز في عام 2013 بالجائزة الأولى لجوائز الدولة للعلوم الطبيعية لاكتشافه الموصلات الفائقة ذات الأساس الحديدي فوق درجة حرارة 40K.

تو يو يو

 

أما تو يو يو فولدت في عام 1930 وتخرجت في كلية الصيدلية بجامعة بكين الطبية عام 1955 ثم بدأت العمل في مركز بحوث الأدوية الصينية بالأكاديمية الصينية للطب الصيني التقليدي. واستلهمت تو من الكتب الطبية الصينية القديمة لتعديل طريقة استخلاص مادة الأرتيميسينين الأمر الذي شكل اختراقا لاكتشاف هذه المادة التي تُعد أكثر وسائل العلاج فعالة لمرض الملاريا. وقد اعتبرت الصين مادة الأرتيميسينين أول دواء جديد منذ تطبيقها لقانون اعتماد الأدوية الجديدة.

واقترحت منظمة الصحة العالمية علاجا بمركبات الأرتيميسينين (ACTs) كالعلاج الأفضل لمرض الملاريا منذ تسعينات القرن الماضي واستخدام هذا العلاج على نطاق واسع عالميا وذكر تقرير حول الملاريا صادر عن منظمة الصحة العالمية عام 2015 أن نسبة الإصابة بالملاريا ونسبة الوفاة بسببه تقلصتا بنسبة 37% و60% خلال الفترة ما بين عام 2000 وعام 2015 بفضل إجراءات الوقاية والعلاج الفعالة التي تشمل العلاج بمركبات الأرتيميسينين الأمر الذي أنقذ حياة 5.9 مليون من الأطفال.

وكانت تو يو يو، قد فازت وفريقها بالعديد من الجوائز الصينية والأجنبية الكبرى منها الجائزة الثانية لجوائز الدولة للابتكار في عام 1979 وجائزة لاسكر التي تُعد من أهم الجوائز الطبية في الولايات المتحدة في عام 2011 فضلا عن جائزة نوبل في الطب في عام 2015. ويذكر أن هذه المرة هي المرة الأولى التي تمنح فيها الصين جائزة الدولة العليا للعلوم والتكنولوجيا إلى عالمة.