5 ديسمبر 2016 /شبكة الصين/ تعلم تساي ده تشيوان أعمال الحدادة بنفسه، وقبل أربعة أعوام كان يصلح الأبواب الحديدية ويصنع الأدوات الزراعية للآخرين مقابل يوانين فقط عن كل قطعة ينجزها، ولكن بعد انتقاله إلى حي سونغتشوانغ في بكين، انخرط في إبداع الأعمال الفنية حيث يعمل 8 ساعات كل يوم وبعد أربعة أعوام من العمل الإبداعي، تمكن من بيع أعماله بسعر 50 ألف يوان لكل عمل فني.

ولد تساي ده تشيوان في عام 1968 بمدينة لينتسانغ في مقاطعة يوننان، ودرس تخصص الرسم الزيتي بمعهد يوننان للفنون، وبعد تخرجه عمل في إحدى شركات التجارة الخارجية المملوكة للدولة. وكان يعتقد أن هذا العمل لا يتناسب مع تخصصه واستقال منه، وتوجه في عام 1993 من يوننان إلى بكين سعياً لتحقيق حلمه وأصبح فناناً حراً.

وافتتح تساي ورشة حدادة في قرية اللاما بحي سونغتشوانغ، وإضافة إلى صناعة الأعمال الفنية الحديدية، كان تساي يساعد السكان المحليين على صناعة بعض الأشغال الحديدية مثل الأقفاص والأدوات الحديدية. وقال تساي إن قطع الحديد تصبح أدوات بعد عملية التسخين والتشكيل، وهذا أمر مدهش، وبفضل الأفكار الإبداعية الفنية، تضاف مضامين مختلفة إلى هذه الأعمال الحديدية، مما يضفي سحراً على هذه الأعمال.

وتتعالى أصوات طرق الحديد من ورشة تساي التي استأجرها بمبلغ 8000 يوان في السنة، حيث يعمل بها كل يوم ولكنه يستريح عند الظهر لعدم إزعاج الجيران.

وقال تساي "إني آمل في تجسيد الجمال في كل عمل لي، وأسعى لتكون جميع أعمالي أدوات مستخدمة يومياً وفي الوقت نفسه أعمالاً فنية، وأواصل بذل الجهود لتحقيق هذا الهدف.

ولاحظ تساي أن هناك الكثير من معابد اللاما بعد انتقاله إلى قرية اللاما بحي سونغتشوانغ، وقرر صناعة أعمال فنية على شكل السلطانية التي يستخدمها رهبان اللاما. ويعتبر حي سونغتشوانغ تجمعاً للفنانين، فقرر تساي أيضاً صناعة أدوات قرطاسية حظيت بإقبال كبير.

وقد اقترح رجل أعمال توفير قطعة أرض لتساي لإنشاء ورشتهكما دعته إحدى الجامعات لإلقاء محاضرات حول فنه ولكنه رفض كل هذه الدعوات، وقرر البقاء في قرية اللاما، لأنه يعتقد أن هذه المنطقة قريبة من الحياة التقليدية.