Home |
arabic.china.org.cn | 05. 12. 2016 |
5 ديسمبر 2016 /شبكة الصين/ رتب الرسام الشاب وي يو بنغ لوحات أعماله الفنية استعداداً لنقلها، وفي الوقت نفسه قال إنه ظل يسكن في شارع خلف جامعة نانتشانغ بحاضرة مقاطعة جيانغشي لمدة عشر سنوات، وفي البداية استأجر بيتاً لممارسة الرسم، ثم انتقل إلى الحي الفني بالشارع قبل سنتين، وتختلج في صدره مشاعر معقدة ليس من السهل وصفها بالضبط بعد تلقى وي إشعاراً بالانتقال من هذا الحي وتهديم الشارع بحسب تخطيط المدينة العام لإنشاء حي جديد بمدينة نانتشانغ.
وتقع قرية شنتشوانغ خلف جامعة نانتشانغ، وتشتهر أيضا بـ"الشارع الخلفي لجامعة نانتشانغ"، وكانت في الماضي قرية صغيرة بها أقل من مائة أسرة، وبسبب موقعها القريب من البوابة الخلفية للجامعة، تطورت إلى مكان تحتشد فيه محلات للأطعمة، وفنادق صغيرة، ومقاهي إنترنت، ومجمع سكني للإيجار وغيرها. وبالإضافة إلى الطلاب الجامعيين، فضل بعض الخريجين استئجار مساكن هناك بسبب انخفاض تكاليف الإيجار. وتجمع هناك العديد من خريجي معاهد الفنون، ثم أنشئ الحي الفني في الشارع قبل عامين، كما وصفه وي يو بنغ فإن الشارع الخلفي يبدو كأنه مهد لميلاد جماعة وحيدة من الفنانين الأصليين في جيانغشي.
ولان وي، هو زميل وي يو بنغ في الجامعة نفسها، وينحدران من مسقط الرأس نفسه في منطقة قوانغشي بجنوب الصين، ويعمل لان حالياً رساماً متخصصاً في معهد الرسم بنانتشانغ، وعندما كان في السنة الثالثة بالجامعة، استأجر مع أربعة من زملائه ومن بينهم وي يو بنغ شقة من أربع غرف وصالتين للاستقبال بسعر 380 يواناً فقط في الشهر. وقال لان إننا كنا نرسم بالشقة نهاراً، ونعود إلى المساكن بالجامعة للنوم ليلا، وفي بعض الأحيان، كنا نرسم على مدار اليوم في الشقة.
وأثناء تلك الفترة، أبدع لان وزملاؤه كثيراً من الأعمال الفنية التي حظيت برضائهم حتى يومنا الحاضر. واقتدى بهم بعض الطلاب من كلية الفنون الجميلة بعد ذلك، ففي عام 2010، تراوح عدد استوديوهات الرسامين ما بين 40 إلى 50 في قرية شنتشوانغ. ويبدو أن هذا الحجم ليس كبيراً جداً من وجهة نظرنا الآن، ولكن، في ذلك الوقت، وباعتبارها جماعة من الفنانين الشباب تأسست تلقائياً كان لها معنى عميق إلى حد كبير، الأمر الذي جذب انتباه المستثمرين في المجتمع.
وفي عام 2010، سيطر جيلا الستينات والسبعينات على سوق اللوحات الزيتية رئيسياً، وما زال الشباب وقتها في مرحلتهم الأولية. وفي عام 2011، أسس وي يو بنغ وأصدقاؤه استوديو اللوحات الزيتية لجيل الثمانينات، وأصبح الفنانون الشباب المقيمون في قرية شنتشوانغ أعضاءه الأوائل. أما الآن، فقد توسع الاستوديو إلى نطاق يغطي سبع مقاطعات وبلدية في كل أنحاء الصين. وفاز معظم أعضائه بجوائز مختلفة في معارض اللوحات الوطنية الكبرى. ونظموا جولة وطنية لعرض لوحاتهم، في حين لقيت أعمالهم الفنية إقبالاً عاماً في السوق، واقتنتها مختلف متاحف الفنون الجميلة الكبيرة في الصين. ولفتت "ظاهرة الشارع الخلفي" التي شكلها الفنانون الشباب المقيمون في قرية شنتشوانغ الانتباه في أوساط الفنون بجيانغشي.
وفي عام 2013، أصبحت الأجواء الفنية في الشارع أعمق بشكل متزايد، وجذب ذلك دعم هاوي الاقتناء شيونغ جيان شين لمساعدة الشباب. وبعد زيارته الميدانية للشارع، عزم شيونغ على تأسيس حي فني خاص في الشارع. وفي العام التالي، أعاد شيونغ إعمار مبنى قديم كان تابعاً لأحد المصانع، وحوله إلى العديد من الاستوديوهات، وعلق على مدخله لوحة كتب عليها "الحي الفني في الشارع الخلفي". ويمكن للفنانين الشباب السكن فيه مجاناً، وبالمقابل، يجب على الفنانين تسليم لوحة للحي كل عام. وقال وي يو بنغ إن هذا الشرط مثالي جداً بالنسبة إلى الفنانين الشباب مثلنا، فانتقل فوراً نحو 30 رساماً إلى الحي للإقامة، ومن بينهم بعض الأساتذة في الجامعات أو المعاهد.
وتواجه قرية شنتشوانغ الآن مشكلة نقلها بسبب تخطيط بناء حي جديد في مدينة نانتشانغ. وبالنسبة إلى الشباب الذين يعيشون ويعملون هناك، فسيواجهون تغيرات كبيرة في بيئة الحياة.
انقلها الى... : |
|
||
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |