28 نوفمبر 2016 /شبكة الصين/ قومية ختشه هي إحدى القوميات الصينية الأقل تعداداً، ويعيش أبناؤها رئيسياً في أحواض أنهار هيلونغجيانغ وسونغهواجيانغ وأوسوري بشمال شرقي الصين، وتعتبر القومية الوحيدة التي تعتمد معيشتها على صيد الأسماك وتستخدم الكلاب في سحب الزلاجات بشمال الصين. وقبل تحرير الصين، كانت هذه القومية على وشك الانقراض بسبب تخلف إنتاجها ومشقات المعيشة وتفشي الأمراض. وأما في العصر الحالي فقد استعادت القومية حيويتها، وتعيش حياة سعيدة وثرية.
وفي العصور القديمة، عاشت قومية ختشه بالاعتماد على الصيد تماماً بسبب أن مناطق أدوية الأنهار بشمال الصين التي تعيش بها غنية بموارد الأسماك. وكانت القومية منعزلة عن السكان الآخرين، وتنقصها مستلزمات الإنتاج والمعيشة والثقافة، ولم تكن لها لغة مكتوبة، وكان أبناؤها يؤمنون بدين الشامانية. وأنتج أبناء ختشه أزياءهم من جلود الأسماك أو اليحمور أو الغزلان.
وفي العصر الحالي، لاتزال قومية ختشه تحافظ على عادات حياتها التقليدية، حيث يعتبر الصيد من أهم أنشطتها الاقتصادية، وتعيش في مناطق خلابة ذات جبال خضراء ومياه زرقاء، وتتقاطع بها الأنهار، ما يوفر لأبناء القومية بيئة طبيعية مناسبة لممارسة اقتصاد الصيد خلال جميع الفصول الأربعة على مدار السنة. ويجيد كل من أبناء قومية ختشه مهارة صيد الأسماك سواءً كانوا رجالاً أو نساء، أطفالاً أو مسنين. ويعتمدون على صيد الأسماك بجانب الزراعة وتطوير الاقتصادات المتنوعة، الأمر الذي يشكل ثقافة فريدة وغنية لقومية ختشه.