28 نوفمبر 2016 /شبكة الصين/ تقع "دار الأمل" للأيتام في محافظة تشاو ذات تاريخ الألف سنة في مدينة شيجياتشوانغ حاضرة مقاطعة خبي شمالي الصين. وتأسست الدار قبل 16 عاما، وقد ساعدت إجمالي 157 يتيما. ويعيش بها 83 يتيما حاليا، وأصغرهم يبلغ 3 أشهر من العمر فقط، وأكبرهم قد تخرج في الجامعة. فيمارس الشباب الذين خرجوا من الدار مختلف الأعمال في جميع أنحاء الصين، ومن بينهم من يعمل كعامل اجتماعي خيري في شنتشن، ومن يمارس إدارة الفنادق في شانغهاي ومن يتولى وظيفة محاسب... يعتبر جميعهم دار الأمل بيتهم المشترك، خرج بعضهم من البيت، وبقي بعضهم الآخر في البيت. فمن إجمالي 19 عاملا في دار الأمل، فنغ شيوي من جيل الثمانينات وما لو جيون وليو شي تشانغ من جيل التسعينات، خرجوا من هنا، وعادوا الي هنا لمواصلة مسيرة الأعمال الخيرية.
ولكل طفل في دار الأمل قصة مثيرة. دخل ليو شي تشانغ من مواليد ما بعد عام 1992 وأخوه الصغير في الدار عام 2005، أما الآن فقد عاد الى الدار للعمل بعد تخرجه في الجامعة، ولا يزال أخوه يدرس في الجامعة بمدينة باودينغ التابعة لمقاطعة خبي. وكان تخصص ليو في الجامعة هو الطب البيطري، وسبق له أن خطط فتح متجرا للحيوانات الأليفة بالتعاون مع أخيه، لكن، عندما سمعت أن دار الأمل ينقصها الأيدي العاملة، لم يتردد بالعودة اليها فورا. ويعمل ليو الآن في الدار كمشرفا على إدارة مساكن الأولاد وسائقا ومعلما وغيرها من الوظائف. وقال ليو إن زملاءه الجامعيين يعتقدون أن حياته صعبة ومتعبة، ولكنه لا يعتقد ذلك، بل يسره كثيرا احتياج الدار اليه.
ترعرعت فنغ شيوي التي ولدت عام 1987 في دار الأمل أيضا. وتخرجت في معهد العلوم والتكنولوجيا للمعلمين بمقاطعة خبي، ثم التحقت بشركة IBM ببكين لممارسة أعمال إدارة المشروعات. وقبل ثلاث سنوات، استقالت فنغ بحزم من عملها ذي الراتب الكبير، وعادت الى الدار لتكون معلمة عادية للأطفال الأيتام، فلا تشرف على تعليمهم فقط، بل تعتني بحياتهم اليومية، وتنغمس في الاتصالات الخارجية لترتيب العمليات الجراحية للأطفال والتدريبات لإعداة تأهيلهم وتنظيم النشاطات الخيرية الطوعية وغيرها. وسمع رئيسها السابق في الشركة عن قصتها المثيرة، وبدأ يأتي إلى الدار هو وفريقه لزيارة الأطفال كل عام.