تركيا تهدد بفتح الحدود أمام المهاجرين بعد التوصية بتجميد محادثات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبى

اسطنبول 25 نوفمبر 2016 (شينخوا) هدد الرئيس التركى رجب طيب إردوجان اليوم (الجمعة) بفتح الحدود أمام المهاجرين غير الشرعيين للتدفق على أوروبا وذلك بعد يوم واحد من تصويت المشرعين الأوروبيين بتجميد محادثات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبى.

وقال الرئيس الذى أصدر تهديدا مشابها فى الماضى، خلال اجتماع فى اسطنبول "إذا ما تماديتم فى هذا فإن بوابات الحدود سوف تفتح. وعليكم أن تعرفوا ذلك".

وانتقد بشدة أوروبا "لكونها غير أمينة بالمرة تجاه الإنسانية"، قائلا إن تركيا فتحت حدودها لإنقاذ اللاجئين من "القنابل البرميلية".

وأضاف الزعيم التركى أنه فى الوقت الذى أنفقت فيه أنقرة 15 مليار دولار أمريكى لإيواء أكثر من 3 ملايين لاجئ على أرضها، فإن الاتحاد الأوروبى قدم فقط ما يقرب من 700 مليون دولار كمساعدات.

وقبل يوم واحد كان البرلمان الاوروبى قد صوت لصالح اقتراح غير ملزم بشأن تعليق محادثات العضوية مع تركيا، ما أثار ردود فعل قوية من الدولة.

وقد رفض إردوجان هذا التصويت ووصفه بأنه لا قيمة له بالنسبة لبلاده.

وكانت دول الاتحاد الاوروبى قد انتقدت تركيا لما وصفته "بالإجراءات القمعية غير المتكافئة" التى تبنتها فى أعقاب الانقلاب العسكرى الفاشل فى يوليو الماضي الذى قتل خلاله 246 شخصا.

وقد أوقف أكثر من 100 ألف شخص عن العمل أو طردوا خلال الإجراءات الصارمة التى تلت ذلك واغلقت فيها العشرات من المنافذ الإعلامية.

وقد وجهت أنقرة من ناحيتها النقد إلى الاتحاد الأوروبى لموقفه من حزب العمال الكردستانى، الذى تصنفه تركيا كمنظمة ارهابية إلى جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، علاوة على موقفه من المنظمة التى يقودها رجل الدين فتح الله جولن الذى يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له والذى اتهم بقيادة المحاولة الانقلابية.

وكانت تركيا قد ساعدت فى تخفيض شديد لعدد المهاجرين الذين يعبرون إلى اوروبا عبر بحر ايجه بموجب اتفاق تم التوصل اليه مع الاتحاد الاوروبى فى مارس الماضي.

وقد تقدمت تركيا بطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى فى عام 1987 وبدأت محادثات الانضمام فى عام 2005 إلا أن المحادثات تعثرت فى السنوات الأخيرة بسبب الخلاف على قضايا مثل اللاجئين وحقوق الإنسان.