10 نوفمبر 2016 /شبكة الصين/ يوجد في بلدة يونغجي التابعة لمقاطعة شانشي شمالي الصين مركز تدريب على الرقص تأسس باستثمار فردي، وتدرس فيه أكثر من 20 طفلة ويبلغ عمر أكبرهن نحو 10 سنوات، وأصغرهن 4 سنوات فقط، وجميعهن من القرى المجاورة. وينظم المركز جميع دوراته التدريبية في يومي السبت والأحد من كل أسبوع، ولمدة ثلاث ساعات لكل يوم، ولا يقبل إلا أطفال المزارعين في المناطق الريفية، ويتقاضى منهم رسوماً أقل بكثير مما تفرضه المراكز المماثلة في المدن، فرسومه لكافة الدورات على مدار السنة لا تتجاوز ألف يوان. وعين المركز معلمتين تخرجتا من كلية الرقص لتدريس الطفلات، ولا يمنحن راتباً عالياً حيث يقدر بحوالي ألف يوان شهرياً لكل معلمة لأنهما لا تعملان كل يوم بل في نهاية الأسبوع فقط.
وفي عصرنا الحالي، يهتم الجيل الجديد من أولياء أمور الأطفال في المناطق الريفية بتعزيز إنقاقهم على تعليم أطفالهم خوفاً من تخلفهم عن الآخرين. واختارت الأسر الريفية ذات الظروف الاقتصادية الجيدة إرسال أبنائها الى رياض الأطفال والمدارس في المدن، أما الأسر العادية، فقد سجلت أبناءها في مختلف الدورات التدريبية آملة في تلقيهم تعليماً جيداً منذ صغرهم. وسبق لمعظم أولياء الأمور هؤلاء العمل أو كسب الرزق خارج مسقط رأسهم، فشعروا عميقاً بضغوط الحياة، وفهموا أهمية التعليم أكثر مما فهمه آباؤهم. لذلك، أرادوا إنفاق أموال للاستثمار في مجال التعليم لتقديم فرص أكثر لأبنائهم لاكتساب المزيد من المعارف والمهارات.
وفضل أولياء أمور البنات اختيار الدورة التدريبية على الرقص عادة لاعتقادهم بأن الرقص يساعد البنات على تحسين مزاجهن ناهيك عن تشكيل لياقتهن ورشاقتهن وإن لم يمارسن عملاً خاصاً بالرقص في المستقبل. وتحب معظم البنات الرقص، ويعتقدن أنه ممتع، وليس مملاً مثل مواد التدريبات الأخرى. وفي الواقع فإن التدريب على الرقص صعب للغاية، ودائما تواجه البنات صعوبات وآلام خلال التدريبات الأساسية في المرحلة الأولية من تعلم الرقص، مما يدفعهن إلى التخلي عن مواصلة تعلمه. وقالت معلمة إن التدريبات الأساسية مهمة جداً لتعلم الرقص، وإذا لم تتدرب البنات عليها بكل صرامة، فستؤثر على حركاتهن في الرقص مستقبلاً بل قد تعرقل تقدمهن إلى حد كبير.