بكين 20 أكتوبر 2016 (شينخوا) تعهدت الصين والفلبين اليوم (الخميس) بتطوير العلاقات الاقتصادية من خلال التعاون.

وخلال لقاء مع الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرت بقاعة الشعب الكبرى، قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إن العلاقات بين الصين والفلبين تتمتع بأساس سليم وإمكانات كبيرة لتنسيق الاستراتيجيات المتعلقة بتحسين الاقتصاد ومستويات معيشة المواطنين.

وقال لي إن الصين مستعدة لزيادة التعاون مع الفلبين في مجالات مثل الترابط واقامة البنية الأساسية وقدرات الانتاج والزراعة والشؤون المالية وتعزيز التجارة والاستثمار.

ومشيدا بالإنجازات الصينية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، قال دوتيرت إن الفلبين ترغب في تعميق التعاون مع الصين في مختلف المجالات والتعلم من خبرة الصين في تخفيف الفقر والتنمية الاقتصادية.

وخلال منتدى للتجارة والاستثمار بين الصين والفلبين عقد بقاعة الشعب الكبرى بحضور نائب رئيس مجلس الدولة تشانغ قاو لي، قال دوتيرت إن كلا البلدين تتشاركان الثقافة وأنماط التفكير نفسها.

وأعرب عن تقدير بلاده للمساعدة المخلصة والاحترام من الصين للفلبين والدول الأخرى، مضيفا ان بلاده وضعت هدف تنمية علاقاتها مع الصين كواحدة من أولويات سياساتها الخارجية.

ورحب دوتيرت بأن توسع الصين نطاق الاستثمارات في الفلبين وأن تنفذ التوافق الذي توصل اليه مع الزعماء الصينيين خلال زيارته الحالية للصين.

وقال تشانغ إن التعاون الاقتصادي والتجاري واقامة البنية الاساسية وبناء قدرات الانتاج هي اولويات التعاون الثنائى في المرحلة المقبلة.

وأضاف ان الصين ترغب فى العمل بشكل وثيق مع الفلبين لتنفيذ التوافق والخطط والمشروعات الكبرى التي توصل اليها الزعماء.

وحضر المنتدى، الذي نظمه المجلس الصيني لدعم التجارة الدولية ووزارة التجارة والصناعة الفلبينية، نحو 700 رجل أعمال من كلا البلدين.

وخلال لقائه بدوتيرت، ذكر لي انه ينبغي الا تحدد قضية بحر الصين الجنوبي العلاقات بين الصين والفلبين.

وقال ان المصالح المشتركة للبلدين أكبر بكثير من خلافاتهما.

وأعرب لي عن رغبة الصين في تنمية العلاقات مع الفلبين من اجل عودة العلاقات مجددا لمسارها الصحي.

وقال إن الصين دعمت دائما حل الخلافات عبر الحوار والمشاورات بين الأطراف المعنية مباشرة.

وأعرب لي عن أمله أن يعزز الجانبان سويا صداقة حسن الجوار وان يظلا ملتزمين بإدارة خلافاتهما عن طريق الحوار والتشاور بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين ويسهم أيضا فى السلام والاستقرار والتنمية والرخاء على المستوى الاقليمي.

ويوافق العام المقبل الذكرى الخمسين لتأسيس رابطة الآسيان. كما أنه يمثل عام التعاون السياحي بين الصين والآسيان حيث تتولى الفلبين الرئاسة الدورية للرابطة.

وقال لي إن الصين ترغب فى اغتنام هذه الفرصة لتعزيز الاتصال والتنسيق والتعاون مع الفلبين في إطار التعاون بين الصين والآسيان.

كما التقى كبير المشرعين الصينيين تشانغ ده جيانغ في وقت لاحق من اليوم بدوتيرت بقاعة الشعب الكبرى.

كان دوتيرت قد وصل الى بكين ليلة الثلاثاء الماضي للقيام بزيارة دولة للصين تستمر أربعة ايام، هي الأولى خارج الآسيان منذ توليه منصبه في شهر يونيو الماضي.

تأتي الزيارة على خلفية تدهور العلاقات بين الصين والفلبين بعد أن رفعت الأخيرة بقيادة الرئيس السابق بنينو أكينو الثالث دعوى من جانب واحد ضد الصين للتحكيم بشأن بحر الصين الجنوبي.