بإعداد حسام المغربي وتصوير شمس

31 أغسطس 2016 / شبكة الصين/ قال وزير الخارجية السعودي الأستاذ عادل بن أحمد الجبير إن المملكة تنظر للصين كعنصر استقرار لمنطقة الشرق الأوسط والعالم، باعتبارها تنشد السلام وتؤمن بأن ذلك رهين بالتعامل وفق مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وأكد الجبير في لقاء مع وسائل إعلام صينية منها /شبكة الصين/، على هامش محاضرة بعنوان "العلاقات السعودية الصينية ورؤية المملكة 2030" في مركز ينغ جيه للتبادلات بجامعة بكين، أكد على أن الصين تتفق مع وجهة نظر المملكة على الرفض القاطع والإدانة للإرهاب بكافة أشكاله، ورفض ربط الإرهاب بعرق أو دين، ودعم جهود الدول في مكافحة الإرهاب، كما يتفق الجانبان على أن مكافحة الإرهاب تتطلب إجراءات شاملة لاستئصاله والالتزام بمبادئ الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي. مشيرا إلى أن الصين حرصت على تعزيز التواصل والتعاون مع الدول العربية في مكافحة الإرهاب وتأسيس آلية طويلة الأمد للتعاون الأمني وتعزيز الحوار للتصدي للتهديدات الإرهابية بشكل مشترك.

ونوه الجبير إلى أن الصين تعتبر شريكا مهما للمملكة، وينظر الجانب السعودي دائما إلى علاقاته مع الصين من زاوية استراتيجية، ويسعى لتوطيد وتعميق الصداقة التقليدية مع الصين التي تلتزم بالفهم الصحيح للمسؤولية الأخلاقية وبذل الجهود الهادفة إلى تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط لتحقيق الكسب المشترك والتنمية المشتركة من خلال التعاون.

وأشاد وزير الخارجية السعودي بالتطور السريع في العلاقات بين المملكة والصين، في مختلف المجالات، وحرص الطرفين على تطوير العلاقة وتعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع ركائز التنمية وإيجاد فرص جديدة للتعاون العلمي.

وكان الجبير قد استعرض في كلمته العلاقات الثنائية بين البلدين والمواقف المشتركة، والأوضاع السياسية الدولية، كما تناول "رؤية المملكة 2030"، وأجاب على أسئلة الحضور من المفكرين والأكاديميين ورؤساء الجامعات والخبراء والإعلاميين الصينيين.

وتعد جامعة بكين التي استضافت المحاضرة، من أقدم الجامعات الصينية تاريخا (تأسست في عام 1898)، وكذلك من أحدث جامعات البلاد أكاديميا، وتضم بين جنباتها فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ـ أول فرع للمكتبة خارج العالم العربي ـ وتعتبر رمزا بارزا للصداقة العميقة بين البلدين، ونموذجا لجهود المملكة العربية السعودية في تعزيز الحوار الحضاري والتواصل المعرفي مع كل الثقافات ومنها الثقافة الصينية بكل سماتها وخصائصها المميزة، وكذلك نافذة للتعريف بالثقافة العربية الإسلامية بين كل فئات الشعب الصيني.