标题图片
Home
arabic.china.org.cn | 31. 08. 2016

الجبير من جامعة بكين: المملكة شريك أساسي في "الحزام والطريق"

بإعداد حسام المغربي وتصوير شمس

31 أغسطس 2016 / شبكة الصين/ قال وزير الخارجية السعودي الأستاذ عادل بن أحمد الجبير إن المملكة شريك أساسي في بناء "الحزام والطريق" لتحقيق الانفتاح والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك لجميع الدول المطلة على طول المبادرة، بما يساعد على الارتقاء بمستواها المعيشي وقدرتها على تنمية نفسها.

ولفت الجبير خلال محاضرة بعنوان "العلاقات السعودية الصينية ورؤية المملكة 2030" في مركز ينغ جيه للتبادلات بجامعة بكين، على هامش الزيارة الرسمية إلى الصين لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، إلى أن مبادرة "الحزام والطريق" توفر فرصة جيدة ليس فقط لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول، ولكن أيضا لتكريس التنوع الحضاري وتعزيز التواصل والاستفادة المتبادلة بين مختلف الحضارات، وزيادة توثيق التواصل الإنساني والثقافي، وتعزيز التعاون في مجالات العلوم والتربية والتعليم والثقافة وغيرها. مشيرا إلى أن المملكة ستواصل العمل من خلال المبادرة على بناء وتطوير العلاقات الثنائية مع الصين لإثراء مقومات التعاون وخلق آليات جديدة للتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة والتعليم، بما يعزز التبادل والتعاون الشامل بين الجانبين.

وأشار الجبير إلى أن "رؤية المملكة 2030" تعد نقلة نوعية وخطوة إيجابية لتحقيق مستقبل أفضل للمملكة وتحسين وضع مواطنيها وتوفر بيئة ملائمة لإبداع الشباب والتوجه إلى اقتصاد متنوع المصادر لا يعتمد على النفط بشكل أساسي. مؤكدا على أن خطة رؤية المملكة ستؤدي بلا شك إلى تسريع وتيرة عجلة التغيير وتحقيق تقدم حقيقي وكبير في كافة المجالات.

وأوضح الجبير أن "رؤية 2030" تنسجم مع "الحزام والطريق" حيث تركز المملكة على تحويل الموقع الاستراتيجي الفريد بين الممرات المائية العالمية الرئيسية إلى مركز لوجستي عالمي لتصبح نقطة اتصال بين آسيا وأوروبا وأفريقيا ومركزا للتجارة وبوابة إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، الأمر الذي يؤهل المملكة العربية السعودية للعب دور حيوي ومحوري في تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق" التي ستسهم في مضاعفة الاستثمارات والتجارة بين الصين والمملكة وجميع دول الشرق الأوسط.

وعبر وزير الخارجية السعودي، عن تفاؤله بالدور السعودي الصيني، في قمة مجموعة العشرين للحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمي في إطار آلية المجموعة، في وقت تتطلع فيه الصين والسعودية لتعزز صوت الدول النامية في مجموعة العشرين وخلق فرص حقيقية للدول النامية وتذليل العقبات أمام نموها. إلى جانب إيجاد مسار جديد للنمو وتعزيز فعالية وكفاءة حوكمة النظام المالي والاقتصادي العالمي وتطوير حركة التجارة والاستثمار الدولية وتحقيق التنمية الشاملة والمترابطة.

وتعد جامعة بكين التي استضافت المحاضرة، من أقدم الجامعات الصينية تاريخا (تأسست في عام 1898)، وكذلك من أحدث جامعات البلاد أكاديميا، وتضم بين جنباتها فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، أول فرع للمكتبة خارج العالم العربي، وتعتبر رمزا بارزا للصداقة العميقة بين البلدين، ونموذجا لجهود المملكة العربية السعودية في تعزيز الحوار الحضاري والتواصل المعرفي مع كل الثقافات ومنها الثقافة الصينية بكل سماتها وخصائصها المميزة، وكذلك نافذة للتعريف بالثقافة العربية الإسلامية بين كل فئات الشعب الصيني.

وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قد وصل أمس الأول، إلى الصين وترأس مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي، الاجتماع الأول للجنة السعودية الصينية المشتركة رفيعة المستوى، وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الاستراتيجية والفرص المستقبلية لتعزيز الشراكة القائمة بين المملكة والصين، والسعي من خلال اللجنة إلى تحقيق الأهداف التي يطمح لها البلدان الصديقان في مختلف المجالات. وسيحضر ولي ولي العهد في وقت لاحق قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها بين يومي 4 و5 سبتمبر المقبل في مدينة هانغتشو حاضرة مقاطعة تشيجيانغ شرق الصين.

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
1   2   3   4   5   الصفحة التالية  


 
انقلها الى... :

الترتيب للأخبار

تعليق

تعليق
مجهول
الاسم :
(0) مجموع التعليقات :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号