رئيس المتحف يقدم لمحة عن أوضاع سلطنة عمان لصحفية شبكة الصين

تصوير وإعداد: وردة وانغ

9 أغسطس 2016/ شبكة الصين/ تقع مدينة صلالة في محافظة ظفار أقصى جنوب سلطنة عمان، وهي ثاني أكبر المدن العمانية وتعتبر واحدة من أهم مدن الموانئ على طريق الحرير البحري القديم، وتمتاز بطقس معتدل وموارد سياحية وثقافية وتاريخية وفيرة، وتشتهر باللبان عربيا وعالميا. وتأثرا برياح المحيط الهندي الموسمية، تستقبل صلالة بين يونيو وسبتمبر كل عام موسم الأمطار، على عكس باقي الدول العربية، وكذلك تتميز بطقس رطب وبارد يجذب الكثير من الزوار العرب لقضاء العطلات الصيفية. ويلقى متحف أرض اللبان ومدينة البليد الأثرية القديمة بجنوب صلالة إقبالا كبيرا من عاشقي الثقافة والتاريخ.

ويقدم المتحف لزواره مقتنيات أثرية تحكي تاريخ وثقافة صلالة والسلطنة، كما يستعرض الفعاليات والأنشطة الاقتصادية والدبلوماسية مع الصين والدول الأخرى، وتاريخ الملاحة وفن صنع السفن، وتزين أشجار اللبان بأعمار متفاوتة محيط المتحف. وقال مسؤول المتحف، إن عمان تشتهر بأربعة أنواع من أشجار اللبان، تختلف بحسب البيئة الجغرافية والبعد عن البحر ودرجة الحرارة والرطب، وتعد البيئة الجافة الأفضل لنمو أشجار اللبان. مضيفا أن ارتفاع شجرة اللبان يتراوح بين 1.5 إلى مترين أو أكثر في بعض الأنواع، وتنتج الشجرة قرابة 5 كيلوغرام من اللبان الذي يمتاز بقيمة طبية تساعد على الاسترخاء وتخليص الجسم من السموم وتخفيف آلام المعدة.

وتقع أطلال مدينة البليد الأثرية القديمة خارج المتحف، ويرجع تاريخها إلى 2000 ق.م، وكانت قد اكتشفت في عام 1930 للمرة الأولى، وتنقسم لثلاثة مناطق رئيسية (تجارية، سكنية، خدمية)، كما تضم مقبرة وعدد من المساجد، وأدرجتها اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي في عام 2000.