标题图片
Home
arabic.china.org.cn | 07. 08. 2016

رائد أعمال يمني يشق طريقه في الصين بنجاح

بكين 7 أغسطس 2016 (شينخوا) أحمد الصيادي، 29 سنة، شاب من محافظة البيضاء بوسط اليمن، يملك شركة إنترنت في قلب مدينة بكين، بعد أن أسس الشركة مع صاحبه الصيني قبل عامين، والآن يرأس فريقا من المهندسين لـ "تعليم وبرمجة الروبوت".

يقول الصينيون : " إن سن الثلاثين هي سن تأسيس القاعدة للحياة المهنية"، ويبدو أن هذا ما فعله أحمد الصيادي تماما بعد أن بدأ الاستعداد مبكرا .

-- اطلبوا العلم ولو في الصين

تقدم شركة الصيادي اقتراحات لسيناريوهات الأفلام قبل تصويرها، كما تمتاز في توقع وضع مبيعات شباك التذاكر للأفلام قبل عرضها بدقة تتجاوز 60 بالمائة، وذلك بالاعتماد على قاعدة البيانات القوية وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي .

وحول هذا يقول الصيادي إن صناعة السينما في اليمن ليست موجودة، وبالتالي فإن عمله يبدو غريبا إلى حد كبير في نظر أهل بلده، إلا أنه في حقيقة الأمر، يعمل في أمر يسعى وراءه كثير من الشباب الصينيين الناشطين والشجعان في الوقت الراهن، ألا وهو ريادة الأعمال .

إن التطورات السريعة التي تشهدها سوق الإنترنت في الصين خلال السنوات الأخيرة قد أسهمت كثيرا في تسهيل أعمال ريادة الأعمال كما خفضت من تكاليفها بشكل كبير، اذ أصبح مجال ريادة الأعمال عملا يلقى رواجا في أوساط الشباب.

التحق أحمد بجامعة الصين للتكنولوجيا واختص في علوم الكمبيوتر وتقنياته بموجب منحة مقدمة من حكومة اليمن بعد انتهائه من الدراسة الثانوية عام 2005، وبعد تخرجه واصل دراسته لدرجة الماجستير في جامعة تشينغهوا، أفضل الجامعات الصينيية، ليدرس في علوم الإنترنت المستقبلية.

ورغم أن فرصة إكمال دراسته للحصول على درجة الدكتوراه في الولايات المتحدة، فضلا عن فرص العمل التي ستتاح له في عدة شركات كبيرة متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات مثل هواوي وبايدو، إلا أن الصيادي رفض ذلك كله وأصر على شق طريقه الخاص وبدء حياته العملية في الصين بالاعتماد على قدراته وإمكانياته التي اكتسبها بعد الدراسة في البلاد لثمان سنين.

وبدأت ملامح حلمه بالتبلور بعد تعرفه على شريكه الصيني الحالي ليي مينغ، ليبدأا معا العمل بكل جد واجتهاد، وأسسا الشركة قبل عامين.

يقول أحمد إن بيئة ريادة الأعمال في بكين جيدة وناضجة اذ من السهل العثور على رواد الأعمال والأكفياء منهم بفضل السياسات التفضيلية المشجعة على ريادة الأعمال للشباب، ويضيف: "قد لا تجد في مكان آخر جوا مبدعا كالموجود في بكين إلا في وادي السيليكون الأمريكي.".

ودشنت شركة أحمد في الأيام الماضية منتجا جديدا يستهدف عددا كبيرا من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الصين، من شأنه أن يساعد هذه الشركات على اختيار أنسب نجم ليروج علاماتها التجارية، وتم الاختيار والقرار عن طريق التحليل الذكي لقاعدة البيانات.

لم يجد أحمد خصوما كثر لشركته بسبب ريادتها في مجال التكنولوجيا .

يعتبر أحمد ريادة الأعمال تشبه الزهد، لأنك لن تنجح إلا بالصبر والمواظبة بإصرار لمواجهة الصعوبات غير المتوقعة، فقد كاد يفشل قبل سنة عندما لم يتمكن من الحصول على استثمار مالي لدفع رواتب الموظفين، بيد أنه تجاوز تلك المحنة متسلحا بمبدأ : "إن مع العسر يسر".

يقول: " أشعر بسعادة غامرة عندما أرى تزايد حالات النجاح للشباب من جيلي في الصين، بالنسبة إلي؛ لقد بدأت قبل قليل، وما زال أمامي طريق طويل."

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
1   2   3   4   5   الصفحة التالية  


 
انقلها الى... :

الترتيب للأخبار

تعليق

تعليق
مجهول
الاسم :
(0) مجموع التعليقات :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号