ماذا ينتظر الصينيون في أولمبياد ريو؟ arabic.china.org.cn / 16:32:11 2016-08-04
في التاسع والعشرين من يونيو 2016، أقيمت مراسم الإعلان عن معدات وتجهيزات الرياضيين الصينيين في أولمبياد ريو.
بقلم تشو هونغ 4 أغسطس 2016 /شبكة الصين/ تبدأ في الخامس من أغسطس عام 2016، الدورة الحادية والثلاثون للألعاب الأولمبية الصيفية في ريو دي جانيرو بالبرازيل، وستكون أول مرة تقام فيها الأولمبياد بقارة أمريكا الجنوبية. من المتوقع أن يشارك في هذه الدورة نحو أربعمائة لاعب صيني يتنافسون في 220 سباقا لست وعشرين رياضة أولمبية.
مسافة بعيدة في أولمبياد بكين 2008، حققت الصين إنجازا تاريخيا، حيث فازت بالمركز الأول في قائمة الميداليات، بإحدى وخمسين ميدالية ذهبية وإحدى وعشرين ميدالية فضية وثماني وعشرين ميدالية برونزية. في دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012، فازت الصين بثماني وثلاثين ميدالية ذهبية وسبع وعشرين ميدالية فضية وثلاث وعشرين ميدالية برونزية واحتلت المركز الثاني في ترتيب الميداليات الذهبية والميداليات الإجمالية، ليحقق الوفد الصيني أفضل نتيجة له في دورات الألعاب الأولمبية خارج البلاد. حاليا، يترقب الصينيون أداء وفد بلادهم في أولمبياد ريو. حول الهدف الذي يسعى إليه الصينيون في أولمبياد ريو، قال ليو آي جيه، نائب مدير دائرة الرياضات التنافسية في مصلحة الدولة العامة للرياضة، إن الوفد الصيني يسعى لتحقيق نتائج جيدة، سواء من حيث الروح الرياضية أو نتائج السباقات. وأوضح أن الرياضيين الصينيين ستواجههم في ريو تحديات أكبر بكثير مما كانت في أولمبياد لندن وحتى أولمبياد أثينا. وقال ليو إن الصين شكلت مجموعة وهيئة تحضيرية أولمبية بعد أولمبياد لندن بعام واحد. واعتبارا من عام 2014، بدأت الصين برامج تدريبات للسباقات الهامة الرئيسية واللاعبين الرئيسيين حسب التوقيت والنظام التنافسي والجدول الأولمبي في ريو. وبلغ عدد المتخصصين الرياضيين الأجانب الذين شاركوا في أعمال تجهيز الوفد الأولمبي الصيني حتى الآن أكثر من عشرين، وسيبلغ عددهم الإجمالي في فترة دورة ريو ثلاثة وأربعين مدربا. شارك الوفد الصيني في سبع دورات أولمبية صيفية خارج البلاد. ولكن أولمبياد ريو هي أول دورة أولمبية تقام في قارة أمريكا الجنوبية، حيث تستغرق رحلة الطيران الأكثر ملائمة من بكين إلى ريو خمسة وعشرين ساعة، ما يجعل أولمبياد ريو أبعد بقعة أولمبياد عن الصين من حيث المسافة الجغرافية. إضافة إلى السفر الطويل، البيئة الاجتماعية والطبيعية في أمريكا الجنوبية أكثر تعقيدا بالمقارنة مع الأماكن الأخرى، وخاصة الظروف المناخية التي تختلف عن أوروبا وآسيا كثيرا. ترتيب الجدول الزمني للسباقات يشكل تحديا آخر للرياضيين الصينيين. على سبيل المثال، فإنه نظرا لفروق التوقيت واختلاف عادات الناس في مشاهدة التلفزيون في مناطق عديدة، ستبدأ السباقات التمهيدية للسباحة من الساعة الواحدة بعد الظهر بتوقيت مدينة ريو دي جانيرو، أما سباقات نصف النهائي والنهائي للسباحة فلن تبدأ قبل الساعة العاشرة والنصف مساء بتوقيت ريو. بالنسبة للسباحين الصينيين، الذين اعتادوا النوم مبكرا، سوف يتعين عليهم تغيير الجدول الزمني العادي والحفاظ على أفضل حالات لياقتهم الرياضية في منتصف الليل. وبالإضافة إلى ذلك، فإن بعض التغييرات في قواعد السباقات تزيد الصعوبة في أولمبياد ريو. وعلى سبيل المثال، تستخدم قاعدة جديدة لسباقات الرماية، حيث لن تحسب نتيجة السباقات التمهيدية في نتيجة السباقات النهائية، التي سيتم خلالها استبعاد اللاعب الأخير في كل مجموعة وصولا إلى لاعبين فقط يتنافسان على البطولة. هذا يتطلب من المتنافسين قوة داخلية غير عادية للصمود حتى اللحظة الأخيرة.
تحديات شرسة يرى ليو بنغ، رئيس مصلحة الدولة العامة للرياضة، أن الوفد الصيني سيواجهه تحديات شديدة في ريو. قال: "نظرا لنتائج السباقات العالمية الأخيرة، تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية قدرة تنافسية عالية للغاية. في السنوات الأخيرة، عززت بعض الدول بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية دعمها المالي الحكومي والأهلي للرياضات التنافسية. كما تم رفع مفاهيم التدريب إلى حد كبير، وأصبحت إدارة التدريب الرفيع المستوى والمركب أكثر نضوجا، بحيث يمكن توفير ضمانات تقنية أفضل للرياضيين، مما يرفع قدرة الرياضة التنافسية العالمية كلها. من المتوقع أن يكون التنافس في أولمبياد ريو شديدا للغاية." لا تزال الصين محافظة على صدارتها في رياضات مثل تنس الطاولة وتنس الريشة والجمباز والرماية ورفع الأثقال والغوص الخ. ومع ذلك، تواجه تحديات متزايدة في السنوات الأخيرة في هذه الرياضات. فشهدت منافسات فردي السيدات في بطولة العالم لكرة الريشة 2015 أسوأ أداء للصينيين منذ اثنتين وثلاثين سنة. وعلاوة على ذلك، يفقد لاعبو الغوص الصينيون مزاياهم في بعض السباقات، وشهدت بطولة العالم لرفع الأثقال أخطاء كبيرة للرياضيين الصينيين الرئيسيين. بيد أن الصين شهدت تقدما ملحوظا في بعض الرياضات، بما فيها القوارب الشراعية والدراجات الهوائية والمبارزة بسيف الشيش والملاكمة والتايكواندو وغيرها من السباقات. ومع ذلك، لم يكن أداء هذه الرياضات مستقرا. ولم تحقق الصين تقدما حقيقيا في الكثير من الرياضات الأخرى. على الرغم من أن الرياضيين الصينيين حققوا تقدما كبيرا هذا العام في ألعاب القوى والسباحة، إلا أنه من الصعب أن يحققوا المزيد من الاختراقات في أولمبياد ريو. بالإضافة إلى فرق كرة الطائرة للسيدات وكرة السلة للرجال والهوكي للسيدات وكرة القدم للسيدات، التي تأهلت لأولمبياد 2016، لم تتأهل ألعاب الكرة الأخرى بسبب ضعف قدراتها التنافسية نسبيا. مثلا فشل فريق كرة السلة الصيني للسيدات في المباراة النهائية لبطولة آسيا لكرة السلة، الأمر الذي ألقى بظلال الإخفاق على مشاركته في أولمبياد ريو.
رياضات واعدة بالإضافة إلى التحديات، يغتنم الوفد الصيني الفرص في نفس الوقت. ومن المتوقع أن تلفت بعض الرياضات مثل الكرة الطائرة النسائية وكرة القدم النسائية الانتباه. في عام 2015، فاز منتخب النساء الصيني لكرة الطائرة بكأس العالم لأول مرة منذ اثني عشر عاما وتأهل لأولمبياد 2016. كما أن منتخب النساء الصيني لكرة القدم بذل جهودا كبيرة وتحدى الصعوبات وحصل في نهاية المطاف على التأهل لأولمبياد ريو. يكن الصينيون مشاعر خاصة تجاه منتخب النساء الصيني لكرة الطائرة منذ ثمانينات القرن الماضي، حيث فاز ببطولة العالم خمس مرات على التوالي (1981-1986). ويتولى تدريب هذا المنتخب حاليا لانغ بينغ، وهي واحدة من أفضل لاعبات كرة الطائرة في الصين، وحققت نتائج رائعة في هذه اللعبة على مستوى الصين والعالم. في عام 1996، قادت لانع بينغ منتخب النساء الأمريكي لكرة الطائرة للفوز بالميدالية الفضية في أولمبياد أتلانتا. وفي عام 2008، قادت منتخب النساء الصيني لكرة الطائرة للفوز بالميدالية الفضية في أولمبياد بكين. في عام 2014، على الرغم من الظروف غير المواتية، استطاع منتخب النساء الصيني لكرة الطائرة الفوز بالميدالية الفضية في بطولة العالم. في كأس العالم لكرة الطائرة عام 2015، فاز منتخب النساء الصيني لكرة الطائرة بالمركز الأول برغم غياب ثلاث لاعبات رئيسيات. تأمل لانغ بينغ أن تحمل اللاعبات الطموح والثقة بدلا من الضغوط إلى ريو. تحمل لاعبات منتخب كرة القدم للسيدات أيضا "مجد وحلم" الصينيين. شهد الفريق تراجعا بعد أن احتل المركز الثاني في كأس العالم للسيدات سنة 1999. ولم تظهر بوادر استعادة قوته قبل أدائه المميز في السباقات التمهيدية لكرة القدم النسائية بمنطقة آسيا المؤهلة لأولمبياد ريو، وحصوله على التأهل. بعد ثماني سنوات تعود لاعبات الفريق الصيني لكرة القدم النسائية إلى الساحة الأولمبية. كما ارتفع تصنيفه العالمي إلى المركز الثاني عشر، محققا أكبر تقدم بين أفضل خمسين منتخب في العالم. على الرغم من أن هذا الفريق يفتقر إلى وجود لاعبة رائدة ذات شهرة وتكتيك ناضج، فإن قدرات اللاعبات الشخصية المتميزة وروحهن الإيجابية تعوض النقص في المنتخب الصيني. يعلق الصينيون آمالا عريضة على منتخب النساء الصيني لكرة القدم للنجاح في حمل أعباء ثقيلة لإحياء نهضة كرة القدم الصينية. هناك العديد من الألعاب الرياضية التي يمكنها الفوز بالميداليات الأولمبية دائما ولكنها لم تحصل على ميداليات ذهبية حتى الآن، وقد تحقق اختراقا في ريو وتفوز بالذهب. جيانغ قوه فنغ، مشرف فريق الدراجات الهوائية واثق من قدرة فريقه على الفوز بميداليات ذهبية في ريو. قال: "أعتقد أن القدرة التنافسية للفريق شهدت تقدما بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل أربع سنوات." تأمل مايوكو فوجيكي، مدربة فريق السباحة المتزامنة الصيني، أن ينهي فريقها الاحتكار الروسي لبطولات السباحة المتزامنة. وقد أظهرت السبّاحات الصينيات قدرات عالية، فقد فاز الفريق الصيني للسباحة المتزامنة بميدالية فضية وميدالية برونزية في أولمبياد لندن 2012، وفاز بثلاث ميداليات ذهبية لكأس العالم في كندا عام 2014، وفاز بست ميداليات فضية وميدالية برونزية في بطولة العالم للسباحة 2015 في مدينة كازان الروسية. أدرجت الملاكمة النسائية في دورة الألعاب الأولمبية في لندن لأول مرة في عام 2012. وقد حققت الملاكمات الصينيات نتائج مرضية بالفوز بميدالية فضية وميدالية برونزية واحدة. وهناك توقعات بأن تنافس الملاكمات رن تسان تسان ويي جيون هوا ولي تشيان على الميداليات الذهبية في ريو. (المصدر: الصين اليوم)
|
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |