المتحف الوطني للشاي
التراث الثقافي
هانغتشو، مكان مناسب لمعرفة المزيد عن تاريخ الصين، فقد تأسست هذه المدينة قبل أكثر من 2200 عام، لذلك تحتفظ بمجموعة كبيرة من التراث الثقافي المادي وغير المادي. حيث يتوزع أكثر من 100 متحف في جميع أنحاء المدينة، بما فيها متحف مقاطعة تشيجيانغ الكبير ومتحف مدينة هانغتشو. كما يوجد هناك كذلك العديد من المتاحف في الأحياء الصغيرة، مختبئة عن أعين الزوار التقليديين، فهذه الجواهر يكتشفها الزوار الأكثر جدية.
ولأن هانغتشو تعرف بـ"أرض الشاي والحرير"، لذلك تعد متاحف الشاي والحرير ضمن الأماكن الأكثر جذبا. فتشتهر هانغتشو بمشغولات تطريز الحرير الملون، ويعرض متحف "دونغ جين شينغ" نماذج متنوعة من المشغولات المطرزة وكذلك تاريخ هذا الفن وتقنياته، وكانت أسرار التقنية الصينية قد انتشرت إلى الغرب في النهاية عبر طريق الحرير القديم. وحتى اليوم، تُستخدم هذه المشغولات كـ"هدية دولة"، حيث أهدي إلى رئيسي الولايات المتحدة السابقين بيل كلينتون وجورج دبليو بوش من قبل نظرائهم الصينيين.
وقد سجلت متاحف هانغتشو هذه العديد من المساهمات الخاصة في التنمية الاجتماعية الصينية. ويعد المتحف الصيني للمالية والضرائب الواقع على تلة تطل على البحيرة الغربية، متحفا فريدا من نوعه متخصص في تاريخ النظام المالي الصيني الطويل، حيث يحفظ سندات الحرب وشهادات دين يرجع تاريخها إلى أوائل القرن الـ19 بحالة جيدة، لتذكير الناس بالحرمان الاقتصادي والإذلال الذي واجهته الحكومات بسبب الخزينة الفارغة وتحمل الديون الخارجية والداخلية في الماضي.
وهناك متاحف مخصصة لعرض تاريخ مدينة هانغتشو، مثل قواعد التصنيع الأدوات والأسلحة، حيث يروي "متحف السكين والمقص والسيف" حقائق حول تاريخ هانغتشو الطويل كقاعدة تصنيع هذه الأدوات والأسلحة. فقديما كانت السيوف المصنوعة محليا مفضلة لدى الجنرالات، وحاليا، لا يزال مقص علامة "تشانغ شياو تشيوان" هدية أو تذكارا يختاره الزوار الصينيون. وكذلك هناك متحف "مطبخ هانغتشو" الذي يبرز مكانتها كواحد من 8 مدارس للطهي وفقا لفنون الطبخ الصيني. وتشبه نماذج أطباق هانغتشو المعروضة في المتحف الوجبات الحقيقية بشكل كبير، ما يجعل الزوار حريصون على تذوق هذه الأطباق. ويذكر أن جميع متاحف هانغتشو مجانية تقريبا وتغلق أبوابها يوم الاثنين من كل أسبوع.