طشقند 22 يونيو 2016(شينخوا) دعا الرئيس الصينى شى جين بينغ إلى بناء طريق حرير"أخضر وصحى وذكى وسلمى"، فى كلمة ألقاها أمام برلمان أوزبكستان اليوم (الأربعاء).
وخلال خطابه، استعرض الرئيس الانجازات الأساسية لمبادرة الحزام والطريق ودعا اوزبكستان والدول الأخرى الى المضي قدما في المبادرة بكل قوة وعمق.
وقال الرئيس شي "سنقوم ببناء شبكة من التعاون المربح للطرفين قائمة على مبادئ التطوع والمساواة والمنفعة المتبادل في إطار مبادرة الحزام والطريق التي تتسم بالعملية والشمولية والتعلم المتبادل والانفتاح والابتكار والتنمية المشتركة، والاسهام في احياء الاقتصاد العالمي."
وتعهد الرئيس الصيني بالتمسك بمبدأ التشاور واسع النطاق والاسهام المشتركة وتشارك المنافع ودمج خطط التنمية بين الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق.
واضاف "على اساس هذه القاعدة، سننفذ التعاون الثنائي والاقليمي وسنعمل على خلق نموذج تعاون جديد يتم دعمه من خلال تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار والتركيز على الارتباطية والتعاون في قدرة الانتاج والتبادلات الشعبية ويتم تمكينه من خلال التعاون المالي متبادل النفع."
وقال الرئيس ان الصين تهدف الى بذل جهود منسقة مع الدول الشريكة من اجل خلق منصة جديدة للتعاون المربح للجميع قائمة متعددة الاطراف وشاملة.
كما أعرب شي عن دعمه للمشروعات في المجالات ذات الأولوية وفقا لمبادرة الحزام والطريق، بما في ذلك شبكات البنية التحتية والتعاون في قدرات الانتاج والابتكار المالي والتعاون في مجالات التبادلات الشعبية.
واقترح الزعيم ان تعزز الدول الشريكة تعاونها في مجال حماية البيئة وان تكثف جهود الحفاظ على البيئة وبناء طريق حرير اخضر.
وقال "اننا نحتاج للتعاون في مجال الرعاية الطبية والصحة وتعزيز التعاون القائم على منفعة الطرفين في مجالات الأمراض المعدية ومنع الامراض والسيطرة عليها والمساعدة الطبية والطب التقليدي وبناء طريق حرير من اجل الصحة."
وبشأن التعاون في مجال الموارد البشرية، اقترحت الصين تحالف تعاوني في مجال المهارات المهنية من اجل تدريب وانتاج كفاءات بشرية في مختلف المجالات لبناء طريق حرير ذكي.
وعلى الجانب الأمني، دعا الرئيس الى تعزيز نمط الحوكمة الامنية بسمات اسيوية وبناء طريق حرير من اجل السلام.
وعلى صعيد الحصاد المبكر لمبادرة الحزام والطريق، قال الرئيس شي ان اكثر من 70 دولة ومنظمة دولية شاركوا في خطة التنمية الكبرى كما وقعت نحو 30 دولة على اتفاقيات تعاون مع الصين من اجل الدفع قدما بالمبادرة خلال السنوات الثلاث الماضية.
وبحسب ما ذكره الرئيس، فإن التجارة الصينية مع الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق تجاوزت تريليون دولار في عام 2015، ما يمثل ربع اجمالي التجارة الخارجية للصين.
ووصلت الاستثمارات المباشرة للشركات في اكثر من 49 دولة على طول الممر الاقتصادي نحو 15 مليار دولار في عام 2015، بارتفاع 18 بالمئة على اساس سنوي، بينما تجاوزت استثمارات تلك الدول في الصين 8.2 مليار دولار، بارتفاع 25%.
ووقعت الصين اتفاقات للتعاون فى قدرة الانتاج مع اكثر من 20 دولة وأقامت بشكل مشترك 46 منطقة تعاون اقتصادية في 17 دولة على طول الحزام والطريق، باستثمارات صينية بلغت 14 مليار دولار وخلقت اكثر من 60 الف فرصة عمل محلية.
ودخل بنك الاستثمار الاسيوي في البنية التحتية العمل مع 57 دولة مشاركة بالتوازي مع اقامة صندوق طريق الحرير وصندوق التعاون الاقتصادي بين الصين ومنطقة اوراسيا.
وبعد ان انتهت مرحلة التخطيط الاساسي لمبادرة الطريق والحزام، تسعى الصين الآن نحو ترسيخ التنمية المستدامة.
وأعرب الرئيس كريموف عن امتنانه لخطاب الرئيس شي جين بينغ الحماسي، قائلا ان الصين رئيسا وشعبا "صديقة حقيقية" للشعب الأوزبكي، كما ان بلاده مستعدة لتعزيز صداقتها التقليدية مع الصين علاوة على التعاون المربح للطرفين.
وقال قدير دجورايف عضو البرلمان الاوزبكي لوكالة انباء (شينخوا) في اعقاب خطاب الزعيم شي جين بينغ انه مسرور لمعرفة الرئيس شي جين بينغ الجيدة لثقافة بلاده وتأثره بها.
وقال "زار الرئيس شي بخارى امس، وانا ممتن لزيارة رئيس دولة كبرى مثل الصين إلى مسقط رأسي."
وأوضح "الصين من اوائل الدول التي اعترفت بأوزبكستان، ونقدر دعمها لنا في اصعب الاوقات، ولن ننسى صديقة مثل الصين."
