-- افتتاح مؤتمر للحوار بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية في مدينة ينتشوان الصينية

إعداد وتصوير: علياء ليو

22 إبريل 2016 /شبكة الصين/ افتتح مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية في الساعة التاسعة صباح الـ21 من أبريل عام 2016 في مدينة ينتشوان بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة تحت شعار "بناء مجموعة صينية عربية ذات مصير مشترك - رسالة الأحزاب السياسية"، وحضر المؤتمر رئيس دائرة الاتصال الخارجي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني سونغ تاو وسكرتير لجنة الحزب بمنطقة نينغشيا لي جيان هوا ورئيس الوزراء المصري السابق عصام شرف وغيرهم من الضيوف الصينيين والأجانب.

وألقي رئيس دائرة الاتصال الخارجي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني سونغ تاو في بداية الافتتاح كلمة رئيسية تحت عنوان " تفعيل الدور القيادي للأحزاب السياسية وبناء مجموعة صينية عربية ذات مصير مشترك"، قال فيها إن الأمة الصينية والأمة العربية ظلتا تتعامل بعضهما البعض بصدق منذ العصور القديمة وكان مصيرهما مترابطا، بينما تمتد جذور صداقتهما إلى أعماق التاريخ، الأمر الذي أرسى أساسا تاريخيا وشعبيا متينا لبناء المجموعة الصينية العربية ذات المصير المشترك، مضيفا أن التعاون الشامل بين الصين والدول العربية والشراكة الاستراتيجية بينهما والبناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" سيسهم في توطيد أساس سياسي واقتصادي راسخ لبناء هذه المجموعة، كما قال سونغ إن عام 2016 يصادف الذكرى الستين لبدء الصين إقامة علاقاتها الدبلوماسية مع الدول العربية، وفي بداية العام الجاري، قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة تاريخية لمنطقة الشرق الأوسط، مما فتح صحفة جديدة للتعاون بين الصين والدول العربية.

وفي الوقت نفسه، أكد سونغ على أن العلاقات الحزبية تشكل جزءا هاما وتلعب دورا فريدا في التبادلات الودية بين الصين والدول العربية، ويتمسك الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية بالحوار والتشاور للتوصل إلى توافق عام، وذلك يساعد في تعزيز التبادلات السياسية وتعميق الفهم المتبادل ودفع التعاون العملي. وينبغي على الأحزاب الصينية والعربية لعب الدور القيادي على المستوى السياسي لبناء نمط جديد للعلاقات الصينية العربية سعيا لتحقيق الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتقاسم الخبرات والمنفعة الاقتصادية المتبادلة والتبادلات الثقافية كما دعا سونغ إلى بناء مجموعة صينية عربية ذات مصير مشترك. ومن أجل تحقيق ذلك، اقترح سونغ في كلمته على الأحزاب الصينية والعربية: أولا، تعزيز الاستفادة المتبادلة من أفكار الإدارة والحكم وبناء الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الصين والدول العربية، ثانيا، دفع أعمال التبادلات الشعبية وتعزيز التعاون العملي بين الصين والدول العربية في إطار مبادرة " الحزام والطريق"، ثالثا، تقوية التعاون الأمني في مكافحة الإرهاب لدفع علاقة الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول العربية، رابعا، التمسك بمفهوم التواجد السلمي واحترام الاختلاف لنقل الصداقة الصينية العربية جيلا بعد جيل.

ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء المصري السابق عصام شرف في كلمته خلال مراسم الافتتاح أن الحزب الشوعي الصيني يعد صديق الأحزاب الدول العربية، وبفضل قيادته، حققت الصين إنجازات عظيمة تشمل إقامة العلاقات الودية مع أكثر من 600 حزب في نحو 160 دولة، وأضاف أن مبادرة " الحزام والطريق" هي سبيل تحقيق الفوز المشترك وتعميق التعاون بين الدول العربية والصين، ومعربا عن أمله في تحويل هذه المبادرة إلى رابط هام للعلاقات العربية الصينية.

وقال سكرتير لجنة الحزب الشوعي الصيني بمنطقة نينغشيا لي جيان هوا في كلمته إن التبادلات الودية بين الشعب الصيني وشعوب الدول العربية لها تاريخ طويل، وأن الصداقة التقليدية بين الجانبين عميقة الجذور، ويولي الحزب الشيوعي الصيني اهتماما كبيرا بمواصلة الحوار والتبادلات مع أحزاب الدول العربية، ويأمل في تعزيز التعاون الشامل بين الصين والدول العربية من المنطلق السياسي، وقد حقق الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية قفزة تاريخية خلال التبادلات والتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة والتكنولوجيا، وأصبح ذلك نموذجا للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، وأشار إلى أن الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني شي جين بينغ قام بزيارة منطقة الشرق الأوسط ومقر جامعة الدول العربية بداية العام الجاري، حيث بحث مع الزعماء العرب تعزيز الصداقة وتعميق التعاون ودفع التنمية المشتركة لخلق مستقبل مشرق للتعاون الصيني العربي، وعبر لي عن ثقته بأن نينغشيا ستلعب دورا أكبر وستحقق إنجازات مثمرة في تعزيز التعاون والتبادلات مع الدول العربية بفضل التبادلات الحزبية بين الصين والدول العربية فضلا عن مبادرة " الحزام والطريق".

يذكر أن مؤتمر الحوار هذا سيستمر يومين، وسوف يجري حوالي 70 ممثلا لثلاثين حزبا سياسيا وبعض مراكز الأبحاث ووسائل الإعلام من 16 دولة عربية مع خبراء وباحثين صينيين، مناقشات عميقة حول ثلاثة محاور تتمثل في"اختيار الطرق وتفعيل دور القيادة السياسية"، و"السلام والاستقرار والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب"، و"الحزام والطريق ودور الأحزاب السياسية".