标题图片
Home
arabic.china.org.cn | 24. 02. 2016

الذويخ: "الحزام والطريق" عنوان جديد للتعاون الدولي

السفير الكويتي محمد صالح الذويخ يلقي كلمة خلال حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الـ55 والذكرى الـ45 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الكويت والصين في 23 فبراير 2016، وتظهر في الخلفية صورة لقاء رئيس مجلس الأمة الكويتي السيد خالد الغنيم خلال زيارته للصين في 10 مارس 1974 مع رئيس مجلس الدولة تشو أن لاي

 

إعداد وتصوير: حسام المغربي وشمس تشانغ

24 فبراير 2016 / شبكة الصين/ وصف سعادة السفير الكويتي لدى بكين محمد صالح الذويخ، مبادرة إحياء طريق الحرير البري والبحري للقرن الحادي والعشرين التي طرحها الرئيس الصيني، بـ"العنوان الجديد للتعاون الدولي"، مشيرا إلى أن الفضل في تنامي العلاقات بين الكويت والصين يرجع إلى دور قيادتي البلدين في بلورة الرؤى والأفكار التنموية وصياغتها لخدمة آفاق الصداقة والتعاون.

وقال الذويخ، في حوار خاص مع /شبكة الصين/ على هامش الاحتفال بالعيد الوطني الـ55 والذكرى الـ25 ليوم التحرير والذكرى العاشرة لتولي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مسند الإمارة وذكرى مرور 45 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الكويت والصين، إن دولة الكويت دعمت مبادرة "الحزام والطريق" لما رأته فيها من أهمية لكلا الطرفين وحيوية في تحقيق شراكة استراتيجية لجميع الدول المطلة على طول الحزام والطريق، وكونها كذلك بمثابة "ذراع تعاون طويلة" تساهم في حل القضايا والمشكلات التي تعانيها معظم الدول النامية وتعزز الأمن والسلم الإقليمي. مضيفا أن استكمالا لتحقيق التطلعات بتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين، انضمت الكويت لعضوية البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في 4 ديسمبر 2015، لتصبح بذلك عضوا مؤسسا في البنك الذي جاء بمبادرة صينية مصممة من أجل تلبية الاحتياجات لتطوير البنى التحتية في آسيا وتعميق التعاون الإقليمي. مؤكدا أنه على الجانب الآخر، جاءت رؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لتأسيس "مدينة الحرير"، مكملةً ومجسدةً لآفاق جديدة طموحة لتلاقي طرق تجارة الشرق والغرب، القديمة منها والحديثة.

مشيرا إلى أن زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح إلى الصين في يونيو 2014، تخللها التوقيع على مذكرة تفاهم حول تطوير التعاون المشترك بين الصين والكويت بشأن "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"مدينة الحرير" بين المجلس الأعلى الكويتي للتخطيط والتنمية ولجنة التطوير الوطني والإصلاح بجمهورية الصين.

وأوضح السفير أن العلاقات الكويتية الصينية ترجع إلى قرون مضت، حيث التبادلات التجارية التي كانت تسود في الحقبة التاريخية الماضية سواء عن طريق الحرير البري أو البحري، وقد توج هذا التعاون بتأسيس العلاقت الدبلوماسية بين جمهورية الصين ودولة الكويت في 22 مارس 1971، ومنذ ذلك الوقت شهدت علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين القائمة على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المشتركة تطورا شاملا وعميقا وملموسا.

وحول العلاقات السياسية بين البلدين، قال الذويخ إن الكويت والصين تربطهما علاقات مبنية على الاحترام المتبادل للسيادة ووحدة الأراضي ومبادئ التعايش السلمي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومن هذا المنطلق تدعم الصين جهود دولة الكويت الرامية إلى الحفاظ على أمنها واستقرارها، فيما تدعم الكويت مبدأ الصين الواحدة. كما يحافظ البلدان على تعزيز التعاون على المستويين البرلماني والشعبي، حيث اتفق الجانبان على إنشاء آلية للتواصل بين مجلس الأمة الكويتي والمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وأسس الجانبان لجنة "الصداقة البرلمانية" الصينية الكويتية. وقد شجع التأييد السياسي المتبادل بين البلدين على فتح آفاق واسعة من التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعسكرية.

وأشار سفير دولة الكويت لدى الصين إلى أن البلدين تربطهما علاقات تجارية واقتصادية متينة، حيث تعد الصين أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للكويت، وقد طرحت الحكومة الكويتية مؤخرا العديد من البرامج والمشاريع التنموية الضخمة والطموحة، وأن الباب مفتوح أمام الشركات الصينية للمساهمة والمشاركة بخبراتها وإمكانياتها الفنية العملاقة. مؤكدا على أن الجانب الاقتصادي والتجاري والاستثماري سيكون محط أنظار الدول الصديقة للصين خلال اجتماعات المجلس الوطني الـ12 لنواب الشعب الصيني والمؤتمر الاستشاري السياسي الـ12 للشعب الصيني المقررة الشهر المقبل، وقال "مُوقِن أن حكومة الصين ستبذل كل ما في وسعها لتعزيز ثقة المستثمرين الأجانب من خلال شبكة من المؤسسات والقوانين تحمي مصالح الطرفين".

وثقافيا، قال الذويخ إن الجانبين يسعيان لتحقيق تقدم ملحوظ في التعاون الثقافي من خلال الزيارات المتبادلة والمشاركة في الفعاليات التي تنظم بالتبادل والتعاون المشترك، وقد شاركت الكويت في العديد من المهرجانات والمنتديات الثقافية التي اقيمت في الصين، وكان آخرها مشاركة سفارة الكويت في الدورة الـ14 لمهرجان الفنون الآسيوية الذي احتضنته مدينة تشيوانتشو التابعة لمقاطعة فوجيان جنوب شرق الصين في نوفمبر 2015، من خلال المشاركة في معرض "طريق الحرير الأزرق" وندوة "دور الثقافة في إحياء الحزام والطريق".

وحضر الاحتفال نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني أركين أمير البك، ونائب حاكم منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة وانغ خه شان، والعديد من كبار الشخصيات والمسؤولين في وزارة الخارجية ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى بكين وممثليهم ورجال الأعمال وثقافة حيث قدموا التهاني بهذه المناسبة. كما تضمن الحفل العديد من الفقرات التي أظهرت سحر وجمال التراث الثقافي الكويتي.

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
1   2   3   4   5   الصفحة التالية  


 
انقلها الى... :

الترتيب للأخبار

تعليق

تعليق
مجهول
الاسم :
(0) مجموع التعليقات :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号