تباطؤ الطلب على الفحم في الصين خلال الأعوام الخمسة القادمة

بكين 10 فبراير 2016 (شينخوا) قال جيانغ تشي مين, نائب رئيس اتحاد الفحم الوطني الصيني إن ثورة الطاقة والتحول الاقتصادي سيؤثران على زيادة الطلب على الفحم في ثاني أكبر اقتصاد في العالم ولكن بشكل بطيء خلال الأعوام الخمسة التى تبدأ من 2016.

وأضاف جيانغ أن الفحم سيستمر في الهيمنة على هيكل الطاقة في الصين, حيث انه من المتوقع ان يستمر الطلب على الطاقة في البلاد بالارتفاع مع التصنيع والحضرنة والتحديث الزراعى في البلاد ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن من غير المحتمل أن يزيد طلب البلاد على الفحم بالسرعة التي كان عليها في الاعوام السابقة, حيث انه وفقا للوضع "الطبيعى الجديد" فإن من المنتظر ان يحصل قطاع الخدمات على نصيب الأسد وسيحل الوقود غير الأحفوري محل نسبة كبيرة من الفحم .

ومن المتوقع أيضا ان يتطور شكل استخدام الفحم ومجالاته مع تطوير العلوم والتكنولوجيا, حيث انه سيتم استخدام الفحم كمادة خام ووقود, وفقا لجيانغ.

وصرح جيانغ انه خلال الأعوام الخمسة القادمة سيتم إعطاء الأولوية فى صناعة الفحم لإعادة الهيكلة والتحسين, ما يعني تقليل الطاقة الزائدة والمزيد من عمليات الاندماج والاستحواذ .

وتأتى تصريحات جيانغ بعد أيام من إعلان مجلس الدولة عن خطط تقليل الطاقة الزائدة في صناعة الفحم والتوقف عن الموافقة على أى مناجم للفحم قبل نهاية عام 2019.

وستتخلى الصين عن 500 مليون طن من قدرتها الإنتاجية في قطاع الفحم وتدمج 500 مليون طن أخرى من القدرة الإنتاجية في يد أقلية أكثر كفاءة من جهات تشغيل مناجم الفحم خلال الأعوام الثلاثة إلى الخمسة القادمة, وفقا لتوجيهات مجلس الدولة.

ويعد تقليل الطاقة الزائدة في قطاعات كالفحم والفولاذ , جزءا من الإصلاح الهيكلي لجانب الإمدادات في البلاد كما أنه يأتى فى مقدمة أولويات أجندة الحكومة.

وتخلصت الصين خلال الأعوام الخمسة السابقة من نحو 560 مليون طن من قدرة انتاج الفحم وأغلقت 7250 منجما للفحم.

وكانت البلاد تمتلك حوالي 11 الف منجم فحم في نهاية عام 2015, تبلغ إجمالي قدرتها 5.7 مليار طن.