مقالة خاصة: جناح الصين درة تتلألأ بمعرض القاهرة الدولي للكتاب arabic.china.org.cn / 04:52:04 2016-02-04
بقلم/ عماد الأزرق القاهرة 3 فبراير 2016 (شينخوا) تألق جناح الصين والذي أعتبره كثيرون " درة تتلألأ " بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ47 . واحتل جناح الكتب الصينية مكانة بارزة بمعرض القاهرة للكتاب سواء كانت مادية من خلال تصدره مقدمة أرض المعارض الدولية التي يقام بها المعرض، ومعنويا من خلال الاهتمام البارز الذي حظي به. وأفتتحت الدورة الـ 47 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في 27 يناير الماضي ويستمر حتى 10 فبراير الجاري، بمشاركة نحو 34 دولة. وتحظى مشاركة الصين بالمعرض باهتمام رسمي وشعبي مصري وعربي، خاصة وأنها تأتي بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى مصر الشهر الماضي في إطار جولته التي شملت أيضا المملكة العربية السعودية وجمهورية ايران الإسلامية. ويشهد جناح الكتاب الصيني بمعرض القاهرة الدولي للكتاب الكثير من الأنشطة والفعاليات الثقافية المتنوعة بالاضافة إلى الكتاب الصيني الذي عرض مترجما باللغتين العربية والانجليزية. ويقول الدكتور أحمد السعيد منسق عام فعاليات الصين بمعرض القاهرة للكتاب، أن جناح الصين يحظى باهتمام كبير من الجانبين المصري والصيني خاصة وأن يأتي بعد أيام من اطلاق الرئيسان شي جين بينغ وعبدالفتاح السيسي لعام الثقافة المصرية - الصينية. وأضاف السعيد أن جناح الصين يشهد الكثير من الفاعليات ومن بينها، " ورشة الكتاب الصيني"، ولقاء الكتاب الصينيين مع جمهور الجناح، وندوة مترجمي الأدب الصيني إلى اللغة العربية. وأوضح أن جناح الكتاب الصيني استضاف مؤتمر، "لقاء الحضارات على طريق الحرير .. العلاقات المصرية الصينية الحاضر والمستقبل" ولقاء فكري مع الكاتب الصيني الشهير ليو جين يون ومناقشة أعماله المترجمة للغة العربية، وندوة مع خبير العلاقات الدولية البروفيسور بجامعة فودان وعميد معهد دراسات النموذج الصيني تشانغ وي وي ومناقشة كتابه (( الزلزال الصيني)). وأوضح أن الجناح يشهد أيضا حفلات توقيع للكتاب الحضور والمترجمين، كما يجري عمل لقاءات مع طلاب اللغة الصينية بمصر داخل الجناح مع الكتاب الصينيين الموجودين. ولفت الجناح الصيني أنصار رواد معرض القاهرة للكتاب بشدة، لتصميمه على الطراز الصيني، وزينت واجهة الجناح لافتات كتبت باللغتين العربية والصينية تضمنت عبارات عند دخول مركز المعارض الدولي بالقاهرة، تجد على اليمين مبنى على الطراز الصيني، هو "ورشة الكتاب الصيني،"، ويمكنك أن ترى على جدران الورشة لافتات باللغتين العربية والصينية كتبت عليها، عناوين مثل "الذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية"،"الصداقة الصينية المصرية"، "الحزام والطريق"، وغيرها من العبارات. وتصدرت صورة مجسمة لجاكي شان وهي ما لفتت انتباه رواد المعرض كثيرا وخاصة من الشباب والفتيات الذين تسابقوا على التقاط الصور التذكارية معها، نفس الشيئ مع صورة مجسمة للرئيس شي جين بينغ وهو يشير بيده والتي تصدرت الجناح من الداخل. كما زينت الفوانيس الصينية أركان الجناح الذي عج بالكتب والرواد، وشهد الكثير من النقاشات حول محتوياته الأدبية والثقافية والسياسية والاقتصادية. ويعرض الجناح الصيني نحو 1200 عنوان، وقد نفذت أعداد منها بالفعل في الأيام الأولى للمعرض، ما دفع القائمين على الجناح لاستقدام كميات أخرى منها. ويشارك بالمعرض العديد من دور النشر الصينية من بينها دار نشر ووتشو للدعاية، ودار نشر هوبي للتعليم، ودار نشر جييه لي ودار نشر نهر اليانغتسي للفنون وغيرها. من جانبه، قال رئيس الهيئة العامة للكتاب، هيثم الحاج على، إن هناك تشابها كبيرا بين الحضارتين المصرية والصينية، نجدها تتلاحم في سور الصين العظيم، والأهرامات المصرية، . واكد علي، لوكالة انباء (شينخوا) أن المشاركة الصينية الكبيرة والبارزة في معرض القاهرة للكتاب هذه الدورة هي ترجمة حقيقية للتطور الكبير الذي تشهده العلاقات بين البلدين حاليا، وخاصة في المجال الثقافي. واشار إلى أن كتاب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن تجربة الصين الفريدة في النهوض وصل منه 1000 نسخة إلى هيئة الكتاب هدية من الرئيس الصيني. وأضاف اننا "سوف نوقع بروتوكول تعاون بين البلدين في مجال الترجمة، وهذا يدل على أن الثقافة هي الجسر الثابت بين البلدين". وكان وزير الثقافة المصري حلمي النمنم قد أكد في كلمة له خلال مؤتمر "لقاء الحضارات على طريق الحرير .. العلاقات المصرية الصينية الحاضر والمستقبل" الذي عقد على هامش المشاركة الصينية بالمعرض، أن طريق الحرير يدل على عراقة العلاقات بين البلدين. وأشار النمنم إلى أن طريق الحرير لا يعد فقط مشروعا اقتصاديا ضخما، ولكنه يعد أيضا مشروعا ثقافيا، موضحا أن هناك تعاونا لإحياء هذا الطريق حاليا من خلال قوة العلاقات بين البلدين. وتطرق النمنم إلى كتاب الرئيس الصيني حول الحكم والإدارة، موضحا أنه "يعكس التجربة الصينية في النهوض وتحقيق معدل ضخم في التنمية" مضيفا "نحن كمصريين نطلع على التجربة بشكل جيد". وأكد أن عام 2016 هو بداية عام الثقافة المصرية الصينية، مشيرا إلى أن الفاعليات لن تكون في القاهرة أو بكين فقط، بل ستنظم في كافة البلدان والمدن الصينية والمصرية، لنشر الثقافتين في كافة مناحي الحياة، مضيفا "ولذلك اخترنا معبد الأقصر لبداية الاحتفال بالعلاقات الثقافية بين البلدين". وأطلق الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والصيني شي جين بينغ عام الثقافة المصرية - الصينية خلال زيارة شي للقاهرة بالاحتفالية التي اقيمت بمعبد الأقصر بجنوب مصر في 21 يناير الماضي. وتحتفظ مصر والصين بعلاقات شراكة استراتيجية شاملة، تم التوقيع عليها خلال زيارة السيسي لبكين في ديسمبر من عام 2014.
|
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |