طهران 22 يناير 2016 (شينخوا) وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ هنا الليلة (الجمعة) فى زيارة دولة الى ايران بهدف زيادة تعزيز الصداقة التقليدية والتعاون الاقتصادي بين البلدين.

تأتي زيارة شي بعد رفع العقوبات الغربية عن ايران بعد اعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام ايران بالاتفاقية النووية. وكانت الصين لعبت دورا بناء فى اتمام العملية.

وتعد هذه اول زيارة دولة منذ 14 عاما من جانب رئيس دولة صيني لايران وأيضا اول زيارة لشي للدولة التاريخية التى ترجع صداقتها مع الصين الى 2000 عام بفضل طريق الحرير.

وتتمتع الصين وايران، وهما حضارتان قديمتان، بتاريخ طويل وثقافة مشرقة، وحققتا اسهامات هامة فى التقدم الانساني، وفقا لما قال شي فى تصريحات مكتوبة فور وصوله.

وقال شي "تواجه الصين وايران حاليا فرص تنمية جديدة فى العلاقات بينهما، وان الصين على استعداد للعمل مع ايران لاغتنام الفرصة وزيادة تعزيز العلاقات والتعاون العملي من اجل فتح صفحة جديدة فى العلاقات تتسم بالتنمية الشاملة وطويلة الاجل والمستدامة."

وأضاف انه يتطلع الى اجراء تبادلات عميقة لوجهات النظر مع القادة الايرانيين بشأن العلاقات الثنائية وكذا القضايا العالمية والاقليمية محل الاهتمام المشترك، والعمل معهم لوضع خطة طموحة للتعاون الصيني-الايراني وزيادة تعميق الصداقة بين البلدين.

وسيجتمع الرئيس الصيني مع نظيره الايراني حسن روحاني يوم السبت لمناقشة ربط استراتيجيات التنمية الوطنية وتعزيز التعاون فى المجالين السياسي والاقتصادي.

وخلال زيارة شي، من المتوقع ان ترفع الدولتان العلاقات الى شراكة استراتيجية شاملة.

اجتمع شي وروحاني فى عدة مناسبات خلال السنوات الاخيرة. وزار روحاني الصين فى مايو 2014.

ومن المقرر ان يجتمع شي مع رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني والمرشد الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي خلال زيارته لطهران.

اقامت الصين وايران العلاقات الدبلوماسية فى 1971 وشهدت العلاقات منذ ذلك الوقت تنمية جيدة ومستقرة.

وقفز حجم التجارة الثنائية من عشرات الملايين من الدولارات فى السبعينيات للقرن الماضي الى 51.8 مليار دولار فى 2014، واصبحت الصين اكبر شريك تجاري لايران لست سنوات ممتالية.

وقال نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ مينغ للصحفيين فى وقت سابق هذا الاسبوع "تواجه الصين وايران فرصا هامة لتنمية العلاقات"، مضيفا "ستكون هذه الزيارة حجر زاوية فى البدء فى مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية تتسم بالتنمية الشاملة وطويلة الاجل والمستقرة."

وقال بانغ سن، السفير الصيني لدى ايران، لوكالة انباء ((شينخوا)) ان الصين اكبر دولة نامية فى العالم، بينما تعد ايران قوة اقليمية تتمتع بتأثير مهم فى الشرق الاوسط.

وأوضح قبل زيارة شي "توجد صداقة تقليدية بين الصين وايران. ولا توجد مشكلة تاريخية بيننا ولا يوجد صراع فى المصالح فى الوقت الحالي."

وأضاف "ان تطوير علاقاتنا التعاونية الودية يصب ليس فقط فى المصالح الرئيسية للدولتين والشعبين ولكن يبعث ايضا على السلام والاستقرار والازدهار فى المنطقة."

وسيختتم شي غد السبت ليلا جولته فى ثلاث دول فى الشرق الاوسط استمرت لمدة 5 ايام، حيث تعد اول زيارة خارجية له هذا العام واول جولة له فى المنطقة منذ ان اصبح رئيسا فى 2013.