القاهرة 20 يناير 2016 (شينخوا) وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى القاهرة اليوم (الأربعاء) للقيام بزيارة دولة إلى مصر في ثاني محطات جولته إلى ثلاث دول بمنطقة الشرق الأوسط.

وللترحيب بأول زيارة للرئيس الصيني منذ 12 عاما ارسلت مصر ثماني طائرات مقاتلة لمرافقة طائرة شي لدى دخولها للمجال الجوي.

واستقبل شي نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من المسؤولين الكبار في مطار القاهرة الدولي بعد الظهر.

وقال شي لدى وصوله في تصريحات مكتوبة المثل المصري "إذا شربت من مياه النيل فسوف تعود" في تذكرة بزيارته لمصر قبل 16 عاما.

وقال شي إنه سعيد برؤية الشعب المصري تحت قيادة الرئيس السيسي الذي يعمل من أجل الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وتطوير الاقتصاد وتحسين معيشة الناس.

وأضاف شي "نعتقد أن الشعب المصري باجتهاده وحكمته يمكنه بالتأكيد التغلب على الصعاب والتحديات في طريقه ومواصلة التقدم ومن ثم يتحقق الحلم المصري لبناء دولة قوية وتدعيم الشعب."

وتأتي زيارة شي بينما تحتفل الصين ومصر بالذكرى السنوية الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية.

ومصر أول دولة عربية وأفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية وأقامت علاقات دبلوماسية مع بكين في عام 1956. وقال شي إن البلدين يعاملان بعضهما البعض بتفاهم متبادل واحترام وثقة وتأييد متبادل ويطوران علاقاتهما بطريقة سليمة ومستقرة.

وتذكر شي زيارة السيسي للصين في ديسمبر 2014 عندما رفعت مصر والصين العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة وأشار شي إلى أن العلاقات الثنائية الآن في مرحلة هامة وإلى أنه ينبغي على البلدين توارث تقاليدهما السابقة جيدا وفتح آفاق جديدة للمستقبل.

وقال شي إنه يتطلع إلى تبادل وجهات النظر مع السيسي والقادة المصريين الآخرين والقضايا محل الاهتمام المشترك ووضع خطط طويلة الأمد لتطوير العلاقات الثنائية.

ومن المتوقع أن تكون مبادرة الحزام والطريق التي طرحها شي محورا للمحادثات مع القادة المصريين وتقدم المبادرة فرصا هامة لتجديد مصر.

وفي مقالة بصحيفة الأهرام المصرية يوم الثلاثاء كتب شي "ترحب الصين بمصر والدول العربية الأخرى لركوب القطار السريع للتنمية وتأمل أن يكون تنميتنا ونمونا مصطفا وقويا بشكل متبادل."

وخلال إقامته في القاهرة, سيلقي شي كلمة بمقر جامعة الدول العربية لتوضيح سياسات الصين ومقترحاتها بشأن تعزيز السلام والتنمية في الشرق الأوسط.

وقبل الزيارة أصدرت الصين أول وثيقة سياسات رسمية للدول العربية تؤكد الأهمية الإستراتيجية التي توليها بكين للمنطقة.

وقالت الوثيقة وهي الأولى من نوعها التي تصدرها الحكومة الصينية إن مبدأ الصين الدبلوماسي الذي تمسكت به طويلا هو تعزيز وتعميق الصداقة التقليدية بين الصين والعرب.

وتؤكد رغبة الصين على إثراء وتعميق التعاون الشامل والمتعدد المجالات والواسع مع الدول العربية وحماية والسلام والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم بأسره.

وقبل زيارته لمصر, قام شي بزيارة دولة للسعودية. كما سيزور إيران خلال جولته وهي الأولى للخارج في 2016.