تجمع رجال وسيدات الاعمال اللبناني الصيني يرحب بوثيقة سياسة الصين تجاه الدول العربية

ييروت 15 يناير 2016 (شينخوا) رحب رئيس "تجمع رجال وسيدات الاعمال اللبناني الصيني" علي محمود العبدالله اليوم (الجمعة) بوثيقة الحكومة الصينية "التاريخية" حول سياسة الصين تجاه الدول العربية الصادرة الاربعاء، معتبرا اياها "خطوة إيجابية في غاية الأهمية".

وقال العبد الله في تصريحات إن الوثيقة هي "الأولى من نوعها التي تصدر خصيصا حول العلاقات الصينية العربية"، معبرا عن اعتقاده بأنها "تشكل محطة تاريخية إيجابية مميزة بين الصين والدول العربية يجب البناء عليها والاستفادة منها خصوصا في ترسيخ العلاقات."

وأعرب عن "تقدير التجمع الكبير لوصف وثيقة الحكومة الصينية للعالم العربي بالشريك المهم للصين."

وتابع أن "تأكيد الوثيقة على أن الصين تلتزم بتوطيد وتعميق الصداقة التقليدية مع الدول العربية كسياسة خارجية طويلة الأمد يعد تصريحا في غاية الأهمية"، لافتا إلى أن " إصدار الوثيقة أتى في مرحلة حساسة تعيشها المنطقة العربية على المستويين السياسي والاقتصادي."

وأشاد ب"التوجهات الاستراتيجية التي عبرت عنها الوثيقة"، مشيرا الى "أنها والخطاب التاريخي للرئيس الصيني شي جين بينغ خلال افتتاح الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني العربي عام 2014 (..) يشكلان خارطة طريق لتطوير العلاقات الصينية العربية."

ولاحظ أن الملفت في وثيقة الحكومة الصينية على المستوى الاقتصادي هو تركيزها على أهمية تعزيز التعاون النقدي بين البنوك المركزية وبين الجهات المختصة بالرقابة والإشراف والتشجيع على تبادل فتح فروع بين المؤسسات المالية الصينية والعربية.

واعتبر العبدالله أنه "يمكن للدول العربية ولبنان بشكل خاص أن يستفيد من التوجهات التي عبرت عنها الحكومة الصينية في وثيقتها وأن يتم مناقشة كل البنود التي تضمنتها مع ممثلي الحكومة الصينية للانطلاق إلى آفاق جديدة بناءة في العلاقات بين الطرفين."

وأصدرت الحكومة الصينية الأربعاء وثيقة رسمية هي الأولى من نوعها حول سياسة الصين تجاه الدول العربية، استعرضت فيها الروابط التاريخية التي تجمع الصين بالدول العربية، والسياسات ومجالات وآفاق التعاون المشترك.

وتشتمل الوثيقة على مقدمة وخمسة أجزاء تتناول شؤون "تعميق علاقات التعاون الاستراتيجي الصينية العربية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة", و"سياسة الصين تجاه الدول العربية", و"تعزيز التعاون الصيني العربي على نحو شامل", و"منتدى التعاون الصيني العربي وأعمال المتابعة", و"العلاقات بين الصين والمنظمات الإقليمية العربية".