标题图片
الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

مقالة خاصة: الصين شريك مخلص وموثوق به للحد من الفقر في إفريقيا

arabic.china.org.cn / 15:47:38 2015-12-03

جوهانسبرغ 3 ديسمبر 2015 (شينخوا) إن لأفريقيا، التي تواجه تحديات ملحة للحد من الفقر والقضاء عليه، شريك مخلص وموثوق به من الشرق يطلق عليه اسم الصين التي تعد أيضا أكبر دولة نامية في العالم.

وخلال زيارتي دولة يقوم بهما إلى زيمبابوي وجنوب إفريقيا وحضوره لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي في جوهانسبرغ في الفترة من الخميس إلى السبت، سوف يعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ عن إجراءات جديدة لتعزيز التعاون مع إفريقيا مع التركيز على تحسين مستوى معيشة الأفارقة، والحد من الفقر، والاستثمارات في القارة.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي قبل الزيارتين إن التصنيع والأمن الغذائي والصحة العامة والوقاية من الأمراض في إفريقيا تأتي في صدارة جدول أعمال هذا المنتدى رفيع المستوى.

ويأتي التحرك الذي تقوم به الصين في لحظة حاسمة بالنسبة للقارة المنكوبة بالفقر حيث قامت الأمم المتحدة في العام الماضي بإدراج 34 من دولها، من بين 48 دولة على مستوى العالم، في قائمة الدول الأقل نموا والتي تتخلف تنميتها كثيرا عن سائر أنحاء العالم بسبب الاستغلال الاستعماري لها من قبل الغرب.

وأفادت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في تقرير صدر في أكتوبر الماضي بأنه في الوقت الذي أحرزت فيه تقدمات كبيرة في مكافحة الفقر المدقع في شرق آسيا والباسيفيك وجنوب آسيا، مازال قرابة نصف سكان منطقة أفريقيا جنوب الصحراء يعيشون في فقر مدقع، أي على أقل من 1.25 دولار أمريكي يوميا.

وفي الواقع، يستحيل على الغرباء ألا يلحظوا الفقر المدقع في أفريقيا. والأسوأ لا يزال يتمثل في أن الفجوة الآخذة في الاتساع بين الأغنياء والفقراء تشكل تهديدا كبيرا للاستقرار في المنطقة.

-- خبرات الصين

وكانت الصين أول دولة نامية تحقق أهداف الألفية الإنمائية المتمثلة في خفض عدد السكان الذين يعيشون في فقر بواقع النصف قبل الموعد النهائي الذي يحل هذا العام 2015.

واشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون بالإنجازات الملحوظة التي حققتها الصين في الحد من الفقر عبر رسالة مرئية وجهها للمنتدى العالمي للحد من الفقر والتنمية الذي عقد في بكين في أكتوبر من العام الماضي.

وذكر بيتر غاري، المحاضر في الدراسات التنموية بجامعة يتواترسراند في جنوب إفريقيا أن "الصين تعد مثالا يحتذى به في مجال الزراعة بالنسبة للدول النامية. فقد استثمرت الصين في الزراعة للحد من الفقر وأقامت مشروعات زراعية ناجحة على المستويات القاعدية ".

وكما يقول قول صيني مأثور، فإن الصين لا تعطى الدول الإفريقية فقط سمكا، وإنما تعلمها أيضا كيف تصطاده.

فقد ساعدت شركة (هواوي تكنولوجيز) الصينية العملاقة للاتصالات المتخصصة في منتجات وحلول المعلومات والتكنولوجيا، ساعدت على تغيير حياة الأفارقة من خلال إدخال شبكة الجيل الرابع من الحزمة العريضة الفائقة السرعة إلى نيجيريا.

وذكر برايت سيمونز، وهو منظم أعمال من غانا متخصص في مجال التكنولوجيا وباحث فخرى بمركز بحثي محلي للسياسات، أن المشاركة المباشرة للشركات الصينية في اتصالات الهاتف المحمول، بما فيها (هواوي) و(زد تي أي) و(تيكنو) من بين شركات أخرى منتجة للهواتف، تحمل أهمية بالنسبة لنمو اقتصاد الاتصالات في إفريقيا.

وأضاف أنه يعترف على نطاق واسع بأن صناعة الاتصالات تسهم بشريحة جيدة من نمو إجمالي الناتج المحلي واتساع عائدات الضرائب، الأمر الذي مكن من ضخ مزيد من الإنفاق المحلي على الصحة والتعليم وعاد بشكل مباشر بالفائدة على الفقراء في القارة.

-- تنمية إفريقيا

وتواجه إفريقيا مهام شاقة تتمثل في التحديث الزراعي والتصنيع. وفي الوقت الذي تتحسن فيه الأولى، تشهد الأخيرة فرص قليلة للتنمية.

وتتضمن أهم القضايا في أفريقيا النقل وتوفير إمدادات كافية من الطاقة ومنازل لمن يعيشون في المدن. وأوضح غاري قائلا إن "الصين تستطيع مساعدتنا في تحقيق هذه الأهداف".

وسوف تتعلم دول مثل نيجيريا وجنوب إفريقيا من خبرات الصين في الحد من الفقر، هكذا ذكر شونيباري أكينومي النائب السابق للمدير العام لمؤسسة (دياموند بانك بي أل سي) في نيجيريا.

وذكر المصرفي المتقاعد أن معظم الاقتصادات في العالم مازالت فقيرة بسبب ضعف الاستثمارات أو الافتقار للاستثمارات أو عدم الاهتمام بما يكفي بتحديث القطاع الزراعي، وهو مجال يمكن أن تقدم فيه الصين إسهامات.

وقال أكينومي إنه "إذا أردت أن يتمتع الناس بدخل مرتفع، قم بزيادة إنتاجيتهم وسوف تسجل نموا. ولكي تسجل دولة ما نموا، عليكم تطوير القاعدة الإنتاجية والتي تتمثل في القطاع الصناعي".

وأضاف أن "الصين تبلى بلاء حسنا في هذه الأشياء وتخلق فرص عمل، فلن يتسنى لكم الحد من الفقر إلا عندما تخلقون فرص عمل. وقد صارت هذه هي الحلقة المفقودة في جهودنا التنموية".

وقالت فاي تشونج، الباحثة الإفريقية والمستشارة الخاصة للاتحاد الإفريقي، إنه من الأهمية بمكان أن تتفادى إفريقيا خطر تكرار أخطاء الماضي المتمثلة في الاعتماد على المانحين عليها، ومن الأهمية بمكان أن تعطى دفعة لقطاع التصنيع الخاص بها.

وأشارته إلى أنه "في المقابل، لم تعتمد تنمية الصين على مساعدات المانحين".

وذكرت أن انخفاض مستوى التصنيع في القارة يتيح أيضا فرصا ضخمة للتعاون الصناعي بين الصين وإفريقيا حيث تعتمد الصين نهجا تقديما لمساعدة القارة على تطوير قدرتها الصناعية من خلال نقل التكنولوجيا.



   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر

 
انقلها الى... :
تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号