标题图片
الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

الرئيس الصيني يشخص أسباب تواصل تداعيات الأزمة المالية ويقترح حلولاً لحفز التعافي الاقتصادي

arabic.china.org.cn / 16:01:17 2015-11-17

بقلم: يحي مصطفى

17 نوفمبر 2015/ شبكة الصين/ مع تعاظم دور الاقتصاد الصيني باعتباره ثاني أكبر اقتصاد عالمياً في حفز النمو العالمي حظيت مشاركة الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة مجموعة العشرين التي اختتما أعمالها الإثنين 16 نوفمبر الجاري في مدينة انطاليا التركية باهتمام عالمي كبير حيث انعقدت هذه القمة في وقت لا تزال فيه تداعيات الأزمة المالية الدولية مستمرة. وتأتي القمة هذا العام، وهي العاشرة من نوعها منذ 2008، بينما لا يزال الاقتصاد العالمي يعاني من تراجع في سرعة النمو وانتعاش متقطع ونقص في الطلب والاستثمار والبنية التحتية لذلك فإن العالم تابع بحرص بالغ حديث الزعيم الصيني الذي عزا استمرار تداعيات الأزمة رغم مرور 7 سنوات على نشوبها إلى تواصل تضاؤل الزخم الناتج عن الجولة الأخيرة من الثورة العلمية والصناعية، كما أن إمكانات النمو وفقاً للنظام الاقتصادي التقليدي ونمط التنمية آخذة في التناقص. وتبدو مشكلة التنمية غير المتوازنة في الوقت الراهن أيضاً أبعد ما تكون عن الحل وأصبح القصور في الهيكل والآلية القائمين للإدارة الاقتصادية القائمة جلياً. وخلص الرئيس الصيني إلى أن هذه العوامل أضعفت زخم النمو الاقتصادي وقللت الطلب الفعال، وهو ما تجلي في النمو البطيء.

وعقب التشخيص العميق والمستفيض لأسباب الأوضاع الاقتصادية العالمية الحالية التي عددها الزعيم شي جين بينغ في خطابه الضافي بعنوان" النمو الابتكاري يفيد الجميع" أمام القمة أكد أنه لا يتعين على أعضاء مجموعة العشرين معالجة التحدي الفوري بتحقيق الاستقرار للنمو فحسب، وإنما معالجة الأسباب الجذرية من خلال حشد الزخم التنموي على المدى الطويل. وطالب الرئيس الصيني بوصف علاج محدد للنمو البطيء. وقال إن مجموعة العشرين باعتبارها المنصة الرئيسية للتعاون المالي والاقتصادي العالمي، يجب عليها العمل للحفاظ على نمو اقتصادي مستقر على المدى القصير، بينما تسعى إلى ضخ زخم جديد في الاقتصاد العالمي على المدى الطويل.

وكانت مقترحات شي جين بينغ لدفع النمو العالمي عبر إجراءات فعالة وكذا مساعي الصين لتعميق الإصلاح وبناء اقتصاد مفتوح محل إشادة واعتراف من الخبراء في الخارج، حيث أوضح أن إطلاق العنان للديناميكية والإبداع عبر الإصلاح المؤسسي والصناعات والمنتجات الجديدة التي تتيحها التنمية في العلوم والتكنولوجيا كان أمراً اساسياً للاقتصاد العالمي لتحويل الدفة والتعافي من الأزمات الكبيرة السابقة، مشيراً الى أن الأفكار الجديدة ونماذج الأعمال الجديدة مثل "إنترنت بلس" والاقتصاد المشترك والطباعة الثلاثية الأبعاد والصناعات التحويلية الذكية تولد فرصاً هائلة للأعمال والطلب.

وأطلع الزعيم الصيني القمة على مستقبل الاقتصاد الصيني كاشفاً أن اقتصاد البلاد من المتوقع أن ينمو بمعدل نحو 7 بالمئة هذا العام، وسيمكنه ذلك من مواصلة الإسهام بما يصل إلى ثلث النمو العالمي. وأبلغ القادة في القمة بأن الصين لديها ثقة وقدرة على الحفاظ على نمو يتراوح بين المتوسط والمرتفع. وقال إن الصين تتحمل مسئولية دفع النمو الاقتصادي فى الأوقات الاقتصادية الصعبة عالمياً، حيث سبق لها أن أسهمت بنحو 50 فى المائة من النمو الاقتصادي العالمي فى الفترة من 2009 إلى 2011.

وفي إشارة إلى الدور المتعاظم الذي تؤديه الصين في حفز النمو العالمي قال الرئيس الصيني إنه ورغم التباطؤ الاخير، لا تزال البلاد تسهم بنسبة 30 بالمئة فى النمو الاقتصادي العالمي، ويعني ذلك أن الصين لا تزال تمثل أحد المحركات الاقتصادية العالمية الرئيسية. وكشف أن ثقة الصين نابعة من تصميمها وأعمالها التى تهدف إلى التعميق الشامل للاصلاح وبناء نظام اقتصادي مفتوح وكذا التوجيهات من الحكومة الصينية.

وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أن بلاده ستستضيف قمة مجموعة العشرين لعام 2016 في مدينة هانغتشو بشرق الصين يومي 4 و5 سبتمبر. وكشف أن شعار القمة سيكون "بناء اقتصاد عالمي مبتكر ونشط ومترابط وشامل. "وأكد الزعيم الصيني أن مجموعة العشرين هي مجموعة لكل الدول الأعضاء، وأن الصين ستحافظ على مباديء الانفتاح والشفافية والشمولية، وتعزز التواصل والتنسيق مع الدول الأعضاء، من أجل بناء المجموعة وتطويرها بشكل مشترك، معرباً عن ثقته بأن قمة مجموعة العشرين لعام 2016 ستظهر ميزات خاصة باندماج التاريخ والواقع، وستتولى لصين رئاسة المجموعة في أول ديسمبر 2015 .

وقد ألقت هجمات باريس الإرهابية بظلالها على اجتماعات قمة العشرين حيث دعا القادة إلى التضامن والتعاون بين أعضاء مجموعة العشرين للتصدي للإرهاب بشكل مشترك.

وحث وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الأحد المجتمع الدولي على تشكيل جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب في أعقاب الهجمات التي وقعت في باريس وأدت إلى مقتل 132 شخصا على الأقل وإصابة 349 آخرين. وجدد إدانة الصين الشديدة للهجمات الإرهابية التي هزت العاصمة الفرنسية ليلة يوم الجمعة. وأكدت الصين دعمها لفرنسا في حماية أمنها واستقرارها الوطني وفي التصدي بحزم للأنشطة الإرهابية.

 

 



   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر

 
انقلها الى... :
تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号