هيرفي لادسوس: تعهدات الصين ستسهم في سد "الفجوات الخطيرة" في عمليات حفظ السلام

الأمم المتحدة 5 أكتوبر 2015 (شينخوا) قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام إن تعهد الصين ببناء قوة لحفظ السلام قوامها 8 آلاف جندي سوف يسد الفجوة الخطيرة في عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة.

وقال هيرفي لادسوس في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) إن " إعلان الصين بناء قوة إحتياطية مكونة من 8 آلاف جندي هو مساهمة قوية تحمل إمكانية سد الفجوات الخطيرة وتعزيز إعداد قواتنا لإنجاز تفويضاتها".

وفي قمة لحفظ السلام عقدت بمقر الأمم المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة في 28 سبتمبر، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن الصين سوف تبادر بإقامة قوة دائمة لشرطة حفظ السلام وبناء قوة حفظ سلام احتياطية قوامها 8 آلاف جندي.

كما تعهدت الصين بدراسة طلب للأمم المتحدة إرسال المزيد من الأفراد المتخصصين في الهندسة والنقل والمجال الطبي للانضمام الى بعثات حفظ السلام . وقالت إنها ستساعد أيضا في تدريب 2000 من قوات حفظ السلام خلال الأعوام الخمسة المقبلة وإطلاق 10 برامج للمساعدة في التخلص من الألغام.

وقال الرئيس الصيني إن الصين ستنشر أيضا أول كتيبة مروحيات لها في بعثات حفظ السلام للأمم المتحدة في إفريقيا.

وأعرب لادسوس عن "امتنانه العميق" للتعهدات الصينية الجديدة إزاء مهام حفظ السلام الأممية والتي أعلنها الرئيس شي.

وقال " الصين مساهم وشريك ثابت في عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة وهذه الالتزامات تظهر مجددا دور الصين الريادي في دعم عمليات حفظ السلام الأممية".

وتساهم الصين، المنخرطة في بعثات حفظ السلام منذ 25 عاما، حاليا وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة بأكثر من 3 آلاف جندي منتشرين في بعثات حفظ السلام الأممية في العالم. وتعد الصين أكبر مساهم بقوات بين الدول الخمس دائمي العضوية بمجلس الأمن الدولي.

وأكملت الصين هذا العام نشر كتيبة مشاة قوامها 700 جندي في جنوب السودان. وتعد هذه أول كتيبة مشاة صينية تشارك في بعثة أممية لحفظ السلام.

وقال لادسوس "عمليات حفظ السلام الأممية تحتاج الى أفراد شرطة وجيش على درجة عالية من التدريب وقدرات قوية ومعدات قادرة ووحدات متخصصة يمكن استدعائها للنشر في البعثات الجديدة أو تعزيز البعثات القائمة".

وطالب تقرير مراجعة أعدته لجنة مستقلة بأن تكون عمليات حفظ السلام أكثر مرونة وتكيفا للرد على الأوضاع على الأرض وسط تحديات متعددة ومعقدة مثل تنامي التطرف في بعض المناطق.

كما دعا التقرير الذي قدم الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في يونيو الى بناء شراكة أقوى بشأن حفظ السلام مع الأمم المتحدة بالاستفادة من وشائجها مع الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية بهدف الإستجابة بشكل فاعل وسريع للأزمات.

وأعلن شي أيضا بمقر الأمم المتحدة عن توفير 100 مليون دولار أمريكي كمساعدات عسكرية مجانية للاتحاد الأفريقي خلال الأعوام الخمسة القادمة لدعم قوة التأهب الأفريقية والقدرات الأفريقية للاستجابة الفورية للأزمات.

وقال لادسوس إن " إعلان الصين المساهمة ماليا لدعم الاتحاد الإفريقي ودعم شراكة حفظ السلام في عدد من المجالات المهمة مثل الهندسة والطب والشرطة يمكن أن يؤثر بشكل كبير وإيجابي على أداء عمليات حفظ السلام الأممية".

وفي الختام، أعرب لادسوس عن تطلعه الى مواصلة العمل مع الصين بشأن تنفيذ هذه التعهدات والمساهمات المستقبلية.