معرض الصين والدول العربية نافذة على توسيع التجارة مع العالم العربي

بكين 9 سبتمبر 2015 (شينخوا) سيلعب معرض الصين والدول العربية الذي سيقام خلال الفترة بين يومي 10 و13 سبتمبر الجاري في يينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي دورا هاما في توسيع التجارة بين الصين والعالم العربي بصفته منصة استثمارية لرجال الأعمال الصينيين وشركائهم من الدول العربية .

وتهدف السلطات المحلية إلى استخدام المعرض كحافز لمواصلة انفتاح نينغشيا وهي منطقة داخلية وتحويل المنطقة إلى نقطة انطلاق للتجارة والتبادلات بين الصين والدول العربية.

وقال لي جيان هوا، رئيس لجنة نينغشيا للحزب الشيوعي الصيني، إنه " يمكن لنينغشيا أن تصبح نافذة على توسيع الاتصالات بين الصين والعالم العربي، وسيوفر المعرض منصة للأعمال التجارية والتبادلات الدبلوماسية والثقافية بين الجانبين."

وبلغ حجم التجارة بين الصين والدول العربية 251.2 مليار دولار أمريكي في العام الماضي، بزيادة 5.2 بالمئة عن العام الأسبق ، وفقا لوزارة التجارة الصينية.

وأصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري وأكثر الأسواق أهمية لصادرات النفط الخام من الدول العربية ، بينما تعد الدول العربية سوقا رئيسية لمشاريع البناء للشركات الصينية وموردا رئيسيا للطاقة والموارد الطبيعية للصين.

وارتفع إجمالي قيمة الواردات والصادرات بين نينغشيا والدول العربية بمعدل 251 بالمئة سنويا في السنوات الثلاثة الماضية لتصل إلى 640 مليون دولار أمريكي في عام 2014.

وحدد الرئيس الصيني شي جين بينغ هدف تعزيز قيمة التجارة الصينية العربية إلى 600 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2023.

كما سيوفر المعرض فرصة للحوار بين القادة السياسيين لمناقشة التعاون بين الصين والدول العربية في إطار خطة طموحة للحكومة الصينية لإحياء طريقي الحرير البري والبحري القديمين، والمعروفة بمبادرة " الحزام والطريق".

وأضاف لي أن نينغشيا تعد موطنا لأكثر من 2.3 مليون مواطن من قومية هوي المسلمة، إذ تعطي الروابط الثقافية والدينية ميزة طبيعية لإقامة علاقات قوية بين نينغشيا والعالم العربي.

وقال تشانغ لي وي، نائب رئيس مصلحة نينغشيا للمعرض، الجهاز الإداري للمعرض، إن الحدث سيساعد في تعزيز مكانة نينغشيا كبوابة الصين إلى العالم العربي .

وذكر تشانغ أنه بالنظر إلى موقعها الجغرافي في شمال غربي الصين، تعد نينغشيا مكانا استراتيجيا هاما على طريق الحرير وهناك خطة طموحة لتطويرها كي تصبح مركزا للخدمات اللوجستية والتسوية عبر الحدود والتجارة الالكترونية .

وفي الوقت نفسه، تجري أعمال حاليا لبناء المجمعات الصناعية الكبرى في نينغشيا وتتجاوز الاستثمارات فيها 20 مليار يوان .

ودعيت الأردن كبلد ضيف الشرف للمعرض ومن المتوقع أن يحضر المعرض كبار مسؤولي الأردن للزراعة والتكنولوجيا والتعليم ، وقال تشانغ إنه تم انتخاب مصر بوصفها البلد الضيف القادم للمعرض في عام 2017.

هذا وبدأت نينغشيا استضافة المنتدى الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية في عام 2010، وبموافقة مجلس الدولة الصيني تمت ترقية المنتدى وإعادة تسميته كمعرض الصين والدول العربية في عام 2014.