تقرير إخباري: أحكام بالسجن ضد ثلاثة صحفيين بقناة الجزيرة في مصر

القاهرة 29 أغسطس 2015 (شينخوا) قضت محكمة مصرية اليوم (السبت)، بالسجن المشدد ثلاث سنوات لثلاثة صحفيين بشبكة (الجزيرة) القطرية، وثلاثة من المتعاونين مع نفس القناة، بعد إدانتهم بجرائم التحريض على البلاد وبث أخبار كاذبة.

وذكرت وكالة أنباء (الشرق الأوسط)، أن " محكمة جنايات القاهرة قررت في جلسة اليوم معاقبة 6 متهمين بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات لكل منهم، في ختام إعادة محاكمتهم بقضية اتهامهم بارتكاب جرائم التحريض على البلاد من خلال قناة الجزيرة الفضائية، واصطناع مشاهد وأخبار كاذبة وبثها عبر القناة القطرية".

وضمت قائمة المحكوم عليهم بالسجن ثلاثة سنوات، كل من محمد محمود فاضل فهمي (كندي الجنسية)، وباهر محمد حازم أحمد (مصري)، وبيتر جريستي (استرالي)، وهم صحفيون بقناة الجزيرة.

كما ضمت كل من صهيب سعد محمد وخالد محمد عبد الرؤوف وشادي عبد الحميد عبد العظيم، وهم طلبة يتعاونون مع قناة الجزيرة.

وصدر حكم إضافي بالسجن ستة أشهر على باهر محمد لحيازته طلقا ناريا "مما لا يجوز الترخيص بحيازته".

وبرأت المحكمة متهمين إثنين آخرين مما هو منسوب إليهما من اتهامات.

وقال رئيس المحكمة المستشار حسن فريد، في كلمته خلال جلسة اليوم، إن القضية عرضت على المحكمة في 12 فبراير الماضي، وتم تداولها على مدار 13 جلسة، قامت خلالها المحكمة بتحقيقها تحقيقا قضائيا كاملا، اتضح من خلاله على وجه القطع واليقين إن المتهمين هم من غير الصحفيين، وغير مقيدين بنقابة الصحفيين والهيئة العامة للاستعلامات في مصر.

وأضاف أن المتهمين " حازوا أجهزة بث بدون ترخيص من الجهات المختصة، وقاموا ببث مواد مصورة لأخبار كاذبة على قناة الجزيرة بقصد الإضرار بالبلاد، علاوة على قيامهم ببث هذه المواد المصورة عبر قناة الجزيرة غير المرخص لها بالعمل في مصر، وقيامهم أيضا بالبث من مكان غير مخصص للبث الإعلامي وهو فندق ماريوت".

وكانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا وجهت اتهامات لهم بأن " أذاعوا عمدا بالخارج أخبارا وبيانات وشائعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد، بأن بثوا عبر شبكة الإنترنت وقناة الجزيرة القطرية مقاطع فيديو وصورا وأخبارا كاذبة، بغية الإيحاء للرأي العام الخارجي بأن البلاد تشهد حالة من الاقتتال الداخلي وحربا أهلية بين مواطنيها، وكان من شأن ذلك إضعاف هيبة الدولة واعتبارها والإضرار بالمصالح القومية للبلاد".

وأكد قرار الاتهام، أن المتهمين أحرزوا أجهزة تصوير وبث وأجهزة نقل صوت وصورة، بقصد عرض صور غير حقيقية عن الأوضاع الداخلية للبلاد من شأنها الإساءة لسمعتها.

وجرى ترحيل بيتر جريستي في فبراير الماضي، بموجب قانون يسمح بترحيل الأجانب إلى بلدانهم، لكنه يحاكم حاليا غيابيا في القضية، بينما أطلق سراح محمد فهمي وباهر محمد في أولى جلسات إعادة المحاكمة في 12فبراير الماضي بعد أكثر من 400 يوم في السجن.

وفهمي الذي يحمل الجنسية الكندية، تخلى عن هويته المصرية على أمل ترحيله على غرار جريستي دون جدوى.

فور صدور الحكم، أكد مصدر أمنى بقطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية أنه تم إيداع ثلاثة متهمين سجن طرة مساء اليوم، تنفيذا للحكم القضائي الصادر بسجنهم مع ثلاثة آخرين ثلاثة سنوات.

وأوضح المصدر، أن المتهمين الثلاثة هم محمد محمود فاضل فهمى، وباهر محمد حازم غراب، وشادي عبد الحميد عبد العظيم تم إيداعهم في سجن طرة، لافتا إلى أن النيابة العامة سوف تحتسب فترة العقوبة التي قضوها في الحبس قبل الإفراج عنهم لتحديد المدة المتبقية لهم في الحبس.

من جانبها، أدانت شبكة الجزيرة في بيان على موقعها الإلكتروني، الحكم الصادر بحق صحفييها، معتبرة إياه " غير منطقي، ولا يستند إلى أسس قانونية".

وقال المدير العام لشبكة الجزيرة مصطفى سواق، إن " الحكم ظالم.. والقضية برمتها ذات طابع سياسي، ولم تجر في ظروف طبيعية ونزيهة".

وشدد على أن شبكة الجزيرة " لن تحيد عن سياستها التحريرية، وسوف تستمر في العمل على إنهاء محنة باهر وبيتر ومحمد".

من جانبه، قال جايلز ترندل مدير قناة (الجزيرة) الناطقة بالإنجليزية، التي كان يعمل بها الصحفيون الثلاثة الصادر ضدهم حكم اليوم، " نحن نشعر بالصدمة والذهول من إدانة صحفيي الجزيرة بالسجن المشدد".

وأشار إلى أن الجزيرة ستصعد حملتها الدولية للمطالبة بالإفراج عن صحفييها وستطالب بتطبيق العدالة التي يستحقونها./نهاية الخبر/