11 يونيو 2015 /شبكة الصين/ حفلت حرب المقاومة ضد العدوان الياباني بالعديد من قصص البطولة والتضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء الشعب الصيني لطرد الغزاة اليابانيين ووضع الأساس المتين لنهضة الصين الحالية، وفي التعرف على قصص هؤلاء الأبطال هناك دروس وعبر عظيمة. ونسلط الضوء اليوم على أحد هؤلاء الأبطال وهو وانغ تشي تشاو (96 عاما) الذي كان جنديا وشارك في حرب المقاومة ضد العدوان الياباني.

وقال وانغ تشي تشاو "انضممتُ إلى الجيش بعد إكمال الدراسة بالمدرسة الاعدادية في عام 1938 عندما كنت في الـ19 من عمري، وكنا جميعا قد عقدنا العزم على القتال مع اليابانيين لأننا لا نريد أن نكون شعبا تحت نير الاحتلال،" وأضاف "خضتُ ساحة المعركة في شهر نوفمبر من العام نفسه وكانت تلك المعركة هي أول معركة خضتها خلال حرب المقاومة ضد العدوان الياباني."

وشارك وانغ تشي تشاو في مئات الاشتباكات مع المعتدين اليابانيين خلال حرب المقاومة قبل أكثر من 70 عاما، حيث أصيب برصاصة في ساقه الأيمن وكاد أن يفقد حياته أربع مرات على التوالي.

وفي وقت لاحق، رُشح وانغ لدخول أكاديمية هوانغبو العسكرية والتحق بالفرع السابع للأكاديمية بعد اجتيازه العديد من الامتحانات ليصبح من ضمن الدفعة الـ17 من المتدربين وتخرج وانغ من الأكاديمية في يوليو من عام 1942 لتنفيذ مهمة قيادة الجنود في القتال مع اليابانيين بصفته قائد فصيلة.

وقال وانغ إن اليابانيين كانوا يرسلون عددا كبيرا من الطائرات لقصف القوات الصينية بشكل يومي في معركة مدينة ووهان، وكان في فوجنا أكثر من 2000 فرد وبسبب تخلف العتاد استشهد معظمهم في القصف وبقى عشرات الأشخاص على قيد الحياة فقط في النهاية، وأنا الناجي الوحيد في فصيلتي. وعندما تذكر المسن وانغ تفاصيل الحرب فاضت عيناه بالدموع.

وفي 15 أغسطس عام 1945 أعلنت اليابان استسلامها غير المشروط، وأضاء وانغ وزملاءه مشاعل للاحتفال بذلك طول الليلة وفي يناير عام 1950 عاد وانغ إلى مسقط رأسه بمقاطعة آنهوي بعد مغادرته قبل السنوات، حيث بدأ يعيش حياة هادئة.

ويعيش اليوم أربعة أجيال من عائلة وانغ تشي تشاو تحت سقف واحد وبلغ عمر زوجة وانغ أيضا 96 سنة. وقال المسن وانغ إن السعادة الأكبر بالنسبة له هي أن يعيش في هدوء وسلام أواخر أيام حياته ، مضيفا أنه يأمل في رؤية إعادة التوحيد السلمي للصين وتحقيق نهضة الأمة الصينية.