مبعوث صيني يدعو إلى تعزيز التعاون لوقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب

الأمم المتحدة 29 مايو 2015 (شينخوا) دعا مبعوث صيني لدى الأمم المتحدة يوم الجمعة إلى تعزيز التعاون الدولي لوقف ومنع تزايد تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب.

وقال ليو جيه يي مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي "إن الصراعات الإقليمية تتيح تربة خصبة للإرهابيين والمنظمات المتطرفة. فقد أصبح الهيكل التنظيمي لتلك الجماعات أكثر لامركزية , مع تزايد الوسائل الجديدة للقيام بأنشطة إرهابية".

وأشار إلى أن تزايد التدفق العابر للقوميات للمقاتلين الإرهابيين الأجانب أصبح يشكل "تحديا جديدا" أمام المساعي الدولية لمكافحة الإرهاب "، ما يفاقم من شدة الصراع الإقليمي ويهدد على نحو خطير أمن واستقرار دول المصدر والانتقال والمقصد.

وتقول الأمم المتحدة إن هناك أكثر من 25 ألف مقاتل إرهابي أجنبي من أكثر من 100 دولة سافروا للانضمام إلى أو القتال لصالح كيانات إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة وتنظيم (داعش) وجبهة النصرة.

وللحيلولة دون تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب، دعا ليو إلى تدعيم التعاون الدولي عبر آليات متعددة الأطراف وثنائية.

وذكر "علينا الاستفادة تماما من مميزات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الصلة وتأسيس قواعد بيانات لمكافحة الإرهاب في أسرع وقت ممكن لتقاسم الموارد الاستخباراتية ".

ودعا المبعوث أيضا إلى تعزيز السيطرة على الحدود والتعاون في إنفاذ القانون والقوانين المالية.

كما حث ليو المجتمع الدولي على التصدى بحزم لاستخدام الإنترنت في الإنخراط في أعمال إرهابية مثل نشر أيدويولوجيا متطرفة، والقيام بعمليات تجنيد، وتخطيط أنشطة إرهابية، وجمع أموال.

وقال إنه "من الضرورة بمكان القيام في أقرب وقت ممكن بصياغة ميثاق سلوك عالمي للأعمال في هذا الصدد".

وحذر ليو من أن عودة المقاتلين الإرهابيين وحث على التنسيق بين المجتمع الدولي والاستجابة الفعالة لهذه المشكلة.

ودعا المجتمع الدولي إلى مناصرة روح حوار الحضارات التي تتسم بالاحترام المتبادل والانفتاح والتسامح.

وذكر ليو أن الصين ستواصل بكل صرامة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة حول مكافحة الإرهاب , وتكثيف جهودها لمكافحة الإرهاب وفقا للقانون, وضمان المحاسبة على جرائم العنف والإرهاب.

وقال "إن الصين ستظل تضطلع بدور فعال وتدفع للأمام التعاون في مكافحة الإرهاب على المستويات الثنائية والمتعددة الأطراف, وتقدم للدول النامية مساعدات مادية لبناء القدرة".