标题图片
الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

مسؤول ايرانى يدعو الى عقد الحوار الوطنى اليمنى فى "بلد محايد"

arabic.china.org.cn / 01:10:34 2015-05-19

بيروت 18 مايو 2015 (شينخوا) دعا مستشار مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي اكبر ولايتي ، الى عقد الحوار الوطنى اليمنى فى "بلد محايد" ، معتبرا أن السعودية لاتستطيع استضافة مؤتمر لحل الازمة في اليمن لأنها طرف في النزاع الدائر هناك.

جاء ذلك في تصريح ادلى به ولايتي للصحفيين بعد اجتماعين منفصلين مع كل من رئيسي مجلسي النواب والوزراء نبيه بري وتمام سلام.

وقال المسؤول الايرانى "نحن نعتبر انه بما ان المملكة العربية السعودية هي في حقيقة الامر احد طرفي النزاع فى اليمن فانها لا تستطيع ان تستضيف مؤتمرا لحل الازمة اليمنية".

واضاف "نعتقد انه، في المقابل، ينبغي ان تنعقد جلسة وطاولة للحوار الوطني بين كل مكونات المجتمع اليمني فقط بين بعضهم البعض في بلد آخر محايد لا يرتبط لا بالرصاص ولا بسواها من الاطراف المشاركين في هذه الازمة".

واشترط ولايتي لذلك ان "تتوقف الغارات العسكرية السعودية التي تستهدف ابناء الشعب اليمني الابرياء والآمنين والعزل".

وقال ان هذا المؤتمر يمكن ان ينعقد بمبادرة تتبناها الامم المتحدة شرط ان ينعقد الاجتماع في بلد محايد تجاه الازمة اليمنية مضيفا "عند ذلك في الامكان الوصول الى الخواتيم المرجوة".

وتقود السعودية تحالفا عربيا يشن منذ 26 مارس الماضي غارات جوية على مواقع للحوثيين وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لدعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي.

وتستضيف الرياض حاليا مؤتمر "انقاذ اليمن" والذي دعا اليه الرئيس هادي بمشاركة نحو 250 شخصية تمثل كافة القوى السياسية في اليمن عدا الحوثيين.

ويتوقع ان يصدر المؤتمر في ختام اعماله غدا "اعلان الرياض" الذي يتضمن وفقا لتقارير اعلامية رفض "الانقلاب الحوثي" والمطالبة باعادة الشرعية.

وتتهم السعودية ايران بتسليح وتمويل مسلحي جماعة الحوثي الشيعية وهو ما تنفيه طهران.

ووصل ولايتي الى بيروت في وقت سابق من اليوم في زيارة رسمية يلتقي خلالها عددا من المسؤولين والشخصيات السياسية فى لبنان.

وشدد ولايتي على تحصين الوحدة الوطنية بين مكونات المجتمع اللبناني و"مقاومة الاحتلال الاسرائيلي والاطماع الاسرائيلية والتصدي للقوى التكفيرية المتطرفة الظلامية التي استهدفت لبنان."

وأعرب عن شعور بلاده بالفخر ب"الانتصارات المؤزرة التي استطاعت المقاومة اللبنانية الباسلة ان تحققها جنبا الى جنب مع الجيش السوري الباسل في مجال التصدي للمجموعات المسلحة التكفيرية ودحرها في منطقة القلمون السورية".

وتشهد منطقة القلمون السورية المتاخمة لبلدة عرسال ومنطقة البقاع اللبنانية اشتباكات عنيفة منذ أيام بين الجيش السوري و(حزب الله) من جهة وجماعات (النصرة) و(داعش) من جهة أخرى .

وتمكن الجيش السوري و(حزب الله) خلال تلك الاشتباكات من السيطرة على عدد من القمم والتلال في المنطقة ما أدى الى انكفاء المسلحين الى مرتفعات عرسال.

وتمنى ولايتي أن "تعمل كافة الدول التي يستهدفها التطرف والارهاب جنبا الى جنب وان تتمكن من دحر هذه القوى الظلامية في كل ساحات هذه المنطقة".

وأعرب عن أمله ان "تتخلى بعض الدول الاقليمية عن دعمها للقوى الشريرة الظلامية في سوريا او في لبنان وان تكف عن هذا الاحتضان وهذه الرعاية بالشكل الذي يؤدي الى عودة الوئام والامن والاستقرار الى الربوع السورية واللبنانية".

ووصف العلاقات الثنائية بين ايران ولبنان بأنها "علاقات مميزة واستراتيجية وبالغة التأثير على التطورات السياسية الجارية على مستوى المنطقة".

وأشاد بحكمة رئيس الحكومة اللبنانية الذي "استطاع من خلال تحليه بالحكمة البالغة والدراية الكبيرة حلحلة الكثير من القضايا والمشكلات التي كان يعاني منها لبنان طوال الفترة الماضية".

وتمنى أن "نشهد في المستقبل القريب مخرجا لأزمة الفراع الرئاسي في لبنان وان نشهد انتخاب لرئيس الجمهورية اللبنانية لأننا نعتبر ان هذا الامر من شأنه ان يؤدي الى تحقيق مزيد من الانجازات والتقدم لهذا البلد الشقيق".

وأكد ان ايران تدعم مساعي الشعب اللبناني وحكومته ونخبه السياسية الفاعلة على الساحة اللبنانية من أجل ملء الفراغ الرئاسي" ، مضيفا ان ايران "تدعم أي ملء لهذا الفراغ في أسرع وقت ممكن".

ونقل ولايتي عن سلام تقديره ل"الدور البناء الذي تقوم به ايران كبلد شقيق وصديق للبنان في مجال بذل المساعي الحميدة ليس فقط على الساحة اللبنانية وانما على مختلف الساحات الاقليمية".

وقال ان سلام أكد له "على ضرورة أن ينبري لبنان في مجال مكافحة ومقارعة القوى الظلامية الإرهابية التكفيرية المتطرفة".

وأضاف ولايتي أن "ألأكثرية الساحقة من الشعب اللبناني تقف بشكل متراص ومتكاتف في مجال مواجهة الظواهر التكفيرية الإرهابية المتطرفة".

وأكد على موقف بلاده "المبدئي والتاريخي والراسخ في دعم لبنان في سيادته ووحدته وامنه وهدوئه واستقراره".

وشدد على حرص بلاده على "إقامة العلاقات المتوازنة مع كل أفراد المجتمع اللبناني من المسلمين السنة والشيعة والمسيحيين ومن الدروز أي اننا ندعم بشكل حازم وقاطع وأكيد وحدة التراب اللبناني واستقلال هذا البلد".

وتتولى حكومة سلام صلاحيات الرئاسة اللبنانية الشاغرة منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان قبل نحو عام بعدما فشل البرلمان 23 مرة في الانعقاد لانتخاب رئيس للبلاد بسبب توازن القوتين الرئيسيتين في البلاد وتعارض رؤيتهما حول الشؤون الداخلية والأوضاع الاقليمية فضلا عن عدم توافقهما حول الشخصية التي ستتولى الرئاسة.



   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
1   2    



 
انقلها الى... :
تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号