القدس 12 ابريل 2015 (شينخوا) حث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الأحد) المجتمع الدولي على التوصل لاتفاقية أفضل مع ايران، قائلا إن ايران "بحاجة إلى الاتفاق أكثر من أي طرف."

وقال نتنياهو خلال بيان صدر عبر مكتبه للصحفيين "بدلا من إعطاء امتيازات خطيرة لايران، حان الوقت للمجتمع الدولي للتأكيد مجددا على مطالبه الأصيلة وتعزيزها من أجل اتفاقية أفضل."

وقدم رئيس الوزراء الاسرائيلي عنصرين رئيسيين لبديل الاتفاقية الاطارية التي توصلت إليها ايران ودول مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والمانيا) في سويسرا 2 ابريل، حيث وصفها بأنها اتفاقية "سيئة".

وأضاف "أولا، بدلا من السماح لإيران بالابقاء على قدراتها النووية وتطويرها، فإن ابرام اتفاقية أفضل ستحد من هذه القدرات، على سبيل المثال من خلال إغلاق المنشآت تحت الأرض غير المشروعة التي أخفتها ايران لسنوات عن المجتمع الدولي."

ثانيا، بدلا من رفع القيود على المنشآت النووية الإيرانية والبرنامج النووي في وقت محدد، قال نتنياهو، "إن ابرام اتفاقية أفضل يربط بين رفع القيود مع نهاية للعداون الإيراني في المنطقة، وارهابها العالمي وتهديداتها المتعلقة بابادة اسرائيل."

كما اتهم نتنياهو ايران بالاصرار على "الابقاء على قدراتها النووية الكبيرة التى قد تمكنها من انتاج قنابل نووية."

وأضاف "ترفض ايران السماح بعمليات تفتيش فعالة لمنشآتها المشبوهة وتستمر في عدوانها العلني في المنطقة وارهابها بجميع أنحاء العالم."

وقد أصرت ايران مرارا وتكرارا على أن برنامجها النووي يهدف لأغراض سلمية.

ويأتي بيان نتيناهو ردا على تعليقات أدلى بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي انتقد نتنياهو بمعارضته الاتفاق الاطاري دون تقديم أي بديل ملموس.

وبدأت المفاوضات بين مجموعة خمسة زائد واحد مع ايران بشأن خطتها النووية في منتصف 2013، وتوصلا لاتفاقية مؤقتة في نوفمبر 2013.

وبينما ترغب مجموعة خمسة زائد واحد في وقف الخطة النووية الايرانية وقدرتها على تصنيع أسلحة نووية، تطالب ايران الدول برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من قبل المجتمع الدولي منذ أكثر من عقد.

وعقب الاتفاقية الاطارية التي تم التوصل إليها فى وقت سابق الشهر الجاري، من المتوقع أن يوقع الطرفان اتفاقية نهائية بحلول 30 يونيو.

وفي وقت سابق اليوم، أفادت صحيفة (هاآرتس) الاسرائيلية ان نتنياهو قال للوزراء في اجتماع حكومي بعد يوم من الاتفاق الاطاري إنه يخشى من احترام ايران للاتفاقية النووية، وفى الوقت نفسه سيكون المجتمع الدولي راضيا عما تم تحقيقه.

ونقل عن المسؤولين قولهم "قال نتنياهو خلال الاجتماع إنه سيكون من المستحيل رصد خداع الايرانيين، بكل بساطة، لانهم لن يخرقوا الاتفاقية."

وقال رئيس الوزراء مرارا في السنوات القليلة الماضية إن إقامة ايران نووية سيشكل تهديدا وجوديا" على اسرائيل والشرق الاوسط، مضيفا أن الاتفاق الاطاري الأخير "يهدد بقاء اسرائيل."

زادت وجهات النظر المختلفة بشأن الاتفاقية النووية الايرانية من التوتر بين الزعيمين ووجهت ضربة قوية للعلاقات بين الحليفتين الوثيقتين. /نهاية الخب